تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، سياسة اللعب على الحبال التى يجيدها حزب "العدالة والتنمية" فى تركيا بشكل لافت، لكن اللافت أكثر أن هذا الحزب لم ينتبه إلى أن هذه السياسة تؤتى أكلها لوقت ما، ثم تبدأ بالتحول إلى منتهية الصلاحية مع مرور الوقت.
بكر عويضة
بكر عويضة: بوريس مُشاكس بلا منافس
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن بوريس جونسون، رئيس الحكومة البريطانية، أثبت جدارته في حمل وصف "مشاكس"، بل ربما ليست هناك مبالغة إذا قيل إن بوريس سياسي مشاكس بلا منافس، ليس بمعنى غياب منافسين له طامحين إلى إزاحته والجلوس محله، وإنما لأن قدرته على مشاكسة خصومه، بل حتى مخالفة مجمل الأعراف التقليدية في كواليس السياسة البريطانية، أدهى من دهاء، أي سياسي على منافستها، أو التصدي لها، وربما أيضاً إيقافها.
وبوريس جونسون المشاكس سوف يتغلب على خصومه، سواء داخل حزب المحافظين، أو خارجه، أما زعماء أحزاب المعارضة، فليس مستبعدا أن يزيحهم جونسون جانباً، إذا جرت معركة انتخابات برلمانية قريباً.
عبد الوهاب القحطانى
عبدالوهاب القحطانى: النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
أكد الكاتب فى مقاله بصحيفة الأيام السعودية، أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تمر بمنعطف صعب وخطير بانعكاساتها السلبية على التجارة العالمية، حيث لم يسبق أن وصلت إلى مقاطعة لمنتجات صينية وضرائب حمائية. بدأت النزاعات التجارية المحمومة على يد الرئيس ترامب الذي ينطلق من أيديولوجية تجارية بحتة بعيدا عن العمق والأثر السياسي لسياساته مع أقوى وأعند شريك تجاري.
مرت اليابان بتجربة نزاع تجاري مع الولايات المتحدة لكنها أقل حدة من التجربة التجارية الأمريكية الصينية، وذلك في الثمانينات من القرن الماضي عندما كان الرئيس الجمهوري رونالد ريجان في البيت الأبيض، حيث فاوض بشراسة مع اليابانيين لفتح أسواقهم للسيارات الأمريكية التي لا تتسع لها شوارعهم بسبب كبر حجمها وعدم توافقها مع سياسات الترشيد في استخدام الطاقة. هددت الولايات المتحدة اليابان باستخدام الحصحصة التجارية، وذلك بتصدير سيارة أمريكية إلى السوق اليابانية مقابل استيراد سيارة يابانية إلى السوق الأمريكية.
أمجد عرار
أمجد عرار: اللعب على الحبال
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أن كثيرين رفعوا حواجبهم انبهارا بخطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يرفع خارطة إسرائيل، ويرفع صوته صارخاً "أين هى حدود إسرائيل؟!"، وذلك بعد أن أشار إلى المستوطنات المنتشرة في أرجاء الضفة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين، لمن نسوا.
فى أحيان كثيرة ينبغى أن يرتد السؤال إلى صاحبه، ومنها هذه الحالة. فإذا كان أردوغان يسأل: أين هى إسرائيل؟، فينبغى أن نسأله: لماذا تعترف بها إذا؟ ولماذا حافظت، بل طورت العلاقات معها فى كل المجالات العسكرية والأمنية والتجارية، إلى مستويات غير مسبوقة، منذ اعتراف تركيا بالدولة الصهيونية المقامة على أنقاض الشعب الفلسطينى المهجر بالمجازر والمؤامرات؟!.
التناقضات واللعب على الحبال سياسة يجيدها حزب "العدالة والتنمية" فى تركيا بشكل لافت، لكن اللافت أكثر أن هذا الحزب لم ينتبه إلى أن هذه السياسة تؤتى أكلها لوقت ما، ثم تبدأ بالتحول إلى منتهية الصلاحية مع مرور الوقت. هذا بدا واضحا فى الانتخابات البلدية الأخيرة، قبل شهرين، حيث خسر هذا الحزب ثقة الناخبين فى المدن الرئيسية الكبرى، فضلاً عن الانشقاقات التي يقودها قادة كبار، كانوا حتى الأمس على يمين ويسار وأمام وخلف أردوغان.
محمود الريماوى
محمود الريماوى: تونس.. انتخابات على نار هادئة
لفت الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إلى أنه مع حلول يوم 14 أكتوبر الحالى، فسوف يتم تصعيد ممثلين منتخبين للشعب، وكذلك رئيس جديد للجمهورية بالاقتراع المباشر، بما يزكى نجاح المسار الديمقراطى والخيار التمثيلى الشعبى.
يعيش التونسيون منذ بداية سبتمبر على وقع الاستحقاقات الانتخابية، وذلك لا يعنى بالضرورة أنها الشغل الشاغل لهم، فهم منصرفون إلى حياتهم اليومية فى المقام الأول، وحيث الحريات الفردية مصانة، مع الخشية من تزايد الصعوبات المعيشية وبقاء مشكلة المتعطلين عن العمل بغير حل، وفى الشأن العام هناك أزمة ثقة بين الجسم القضائى ونقابة المحامين، وهناك الخشية من خلايا إرهابية نائمة ومن ذئاب منفردة بعد جريمة أودت مؤخراً برئيس مركز أمنى فى بنزرت، وهناك موجات المهاجرين الشرعيين عبر البحر إلى شواطئ المتوسط الأوروبية وبالذات إلى إيطاليا، رغم انخفاض وتيرة هذه الموجة، وتواكبها موجة تسلل مهاجرين إفريقيين إلى بلد أبى القاسم الشابى، ويلحظ المرء وجودهم فى شوارع العاصمة من دون أن تتعكر أجواء الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة