هؤلاء هم من نسيج الشعب المصرى، الكادحين من أجل لقمة العيش، يهرولون مع نسمات الصبح إلى العاصمة الإدارية الجديدة، يحلمون بمستقبل مشرق لأبنائهم يشع أملاً وإيماناً بأن الغد أفضل، تعمل أيديهم يوميا لبناء عاصمة جديدة ستغير وجه مصر، هم السبب فى دب الروح فى العاصمة الإدارية، إنهم عمال المعمار.. "اليوم السابع" التقى عددا منهم وأجمعوا على توصيل رسالة للعالم بحبهم لوطنهم الأكبر مصر، ولم يجدوا وسيلة للتعبير بها عن حبهم غير البناء والتعمير.
"تحيا مصر.. ومصر محفوطة ليوم الدين" قالها مصطفى على 28 سنة عامل معمار من المرج بمحافظة القاهرة، إنه يستقيظ مع أذان الفجر ويذهب مع مجموعة من العمال للعمل فى الإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإنه شاهد تلك الأرض وهى صحراء قبل أن يتم تعميرها وتدب فيها الروح.
وقاطعه محمد عبد الرحمن، سائق، إنه يوميا يوصل عددا من العمال فى المعمار للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإنهم جميعا خلف مصر إلى يوم الدين، مستنكرين الدعوات المحرضة التى تحاول النيل من مصر، متابعا: "عايزين ولادنا تعيش فى سلام واستقرار كفاية ما شاهدناه من خراب فى أحداث 2011 من سرقة ونهب وبلطجة، وهذه الأحداث أثرت علينا، حيث قضينا أوقاتا فى المنزل بدون عمل بسبب الأوضاع التى شهدتها البلاد، لأن عملنا باليومية، ونأكل عيش بملح ونربط على بطننا أفضل من العيش فى الفوضى والخرب".
"محفوظة يا مصر ليوم الدين" قالها متولى محمود 36 سنة من المرج، من عمال المعمار، إنه يعمل فى الإنشاءات بالعاصمة بأجر يومى، وإن مصر محفوظة من رب العالمين ليوم الدين، وإن كل من يحرض على الفوضى والخراب خائن لهذا الوطن ولا يستحق أن يحمل الجنسية المصرية، لأن مصر غالية فى قلوب محبيها.
"احنا وراء السيسى ومعاه" قالها الراجل الخميسنى محمود السيد، الذى ينهض كل صباح من أجل الرزق الحلال، نفسنا صوتنا يوصل للعالم، احنا رجالة العاصمة الإدارية الجديدة اللى بنبنى مصر، وينستيقظ مع أذان الفجر، لكى نعمر فى بلدنا وعرقنا شاهد على ذلك، وعايزين نوصل رسالة لكل اللى عايز يخرب فى مصر وهى حسبى الله ونعمة الوكيل على كل اللى يخرب فى مصر، ومصر محفوظة ليوم الدين، واحنا وراء مصر ليوم الدين، وعمرنا ما هنسمح بالخراب، والأيد اللى هتخرب فيها هنقطعها، كفاية الدول العربية المجاورة والخراب اللى شهدته وعاجزة عن الوقوف من جديد، واللى بيدعى للفوضى والخراب خائن وعميل للإخوان الإرهابية وأتباعهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة