حالة من الفوضى تنتاب الشارع اللبنانى، منذ أمس الخميس، بعد أن وافقت الحكومة اللبنانية أمس الخميس، على فرض رسوم على مستخدمى التطبيقات التى تتميز بخاصية الاتصال.
وإذا تم جمع هذا المبلغ من نحو 3 ملايين مستخدم لهذه التطبيقات، فقد يسمح ذلك بتأمين 216 مليون دولار في السنة إضافية لخزينة الدولة.
أثار الاشتباكات
وخلال جلسة مجلس الوزراء ، تم الاتفاق على فرض رسمٍ على التطبيقات التى تسمح بإجراء مكالمات هاتفية بفرض 20 سنتاً يومياً على المشترك، أى ما يساوى 6 دولارات لكل مشترك في الشهر.
أثار التظاهرات
وفى هذا الصدد، دعت السفارة المصرية فى بيروت، جميع المواطنين المصريين فى لبنان إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق التجمعات والتظاهرات، وتوخى الحذر أثناء تنقلاتهم، والالتزام بما يصدر عن السلطات اللبنانية من تعليمات فى هذا الشأن حفاظا على سلامتهم .
وأوضحت السفارة - فى بيان اليوم الجمعة أرقام هواتف متعددة لتمكين المواطنين المصريين من التواصل من خلالها مع السفارة فى حال حدوث أى طارئ.
وبدورها، حذرت السفارة السعودية في بيروت، اليوم الجمعة، جميع مواطنيها المقيمين والزائرين من الابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها لبنان.
أعمال تخريبية
وقالت السفارة في بيان لها: "نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وحرصاً على سلامة المواطنين السعوديين، تود سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت من جميع المواطنين المقيمين والزائرين أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات،".
كما طالبت سفارة الإمارات في بيروت جميع مواطنيها المتواجدين في جميع المدن اللبنانية، بضرورة تفادي أماكن التظاهرات، والبقاء في مقر إقامتهم لضمان أمنهم وسلامتهم، والتواصل عند الضرورة بالسفارة لتقديم المساعدة.
وطالبت سفارة الكويت فى بيروت جميع مواطنيها المتواجدين في جميع المدن اللبنانية، بضرورة تفادى أماكن التظاهرات.
كما طالبت السفارة الأمريكية والفرنسية فى لبنان مواطنيها بتوخى الحذر من أماكن التظاهرات والتجمعات.
وداخليا، ألغى رئيس الحكومة سعد الحريرى، جلسة كان من المقرر أن يتم عقدها ظهر اليوم فى قصر بعبدا الجمهورى برئاسة الرئيس ميشال عون، ومن المقرر أن يلقى الحريرى كلمة خلال ساعات قليلة .
ودعت عدد من القوى السياسية إلى استقالة الحكومة، بدعوى أنها فشلت فى التعامل مع مطالب المواطنين وعدم قدرتها على العمل لتحسين الأوضاع، على نحو ترتب عليه حدوث تدهور شديد فى الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية.
جانب من التظاهرات
كما شهدت البلاد انتشارا كثيفا لقوات الأمن والجيش فى جموع البلاد؛ منعا لحدوث أعمال شغب أو إتلاف للممتلكات العامة والخاصة، لا سيما بعد أحداث الشغب الواسعة التى وقعت فى الساعات الأولى من صباح اليوم.
ودعت وزيرة الداخلية ريا الحسن كافة اللبنانيين المشاركين فى التظاهرات، إلى الحرص على الطابع السلمى وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، وألا يقوموا بقطع الطرق، وتفادى أعمال التكسير والتخريب، مؤكدة أن حرية التظاهر والاعتصام تمثل حقا مقدسا يكفله الدستور.
وأكدت وزيرة الداخلية - فى تصريح لها - أن القوى الأمنية سوف تتعامل "بما يمليه عليه واجبها للحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم" على حد تعبيرها.
قوات الأمن فى لبنان
قوات الدفاع المدنى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة