كشفت مجلة "نيوزويك" إن الجيش الأمريكى بدأ خروجا سريعا من مدينة منبج السورية الشمالية، ويستعد لمساعدة روسيا لتأسيس نفسها هناك فى ظل العدوان التركى على المنطقة التى كانت تحت سيطرة الأكراد.
وأشارت المجلة إلى أنه كان من المقرر أن تنسحب الولايات المتحدة رسميا من منبج السورية أمس، الاثنين، فى غضون 24 ساعة، وترك قوت سوريا الديمقراطية ورائها. وقال مسئول رفيع المستوى بالبنتاجون لنيوزويك إلى الجنود الأمريكيين ظلوا فى المنطقة لوقت أطول وكانوا يساعدون القوات الروسية للتنقل عبر المناطق التى لم تكن آمنة من قبل بشكل سريع. وأضاف المسئول إنها تسليم ضرورى، إلا أنه سريع لا يشكل تفاصيل كثيرة، موضحا أن كل الأمر يتعلق بخروج القوات الأمريكية بأكبر قدر ممكن من أشيائهم مع تدمير أى عتاد حساسة لا يمكن نقلها.
وتعد مدينة منبج موطنا لأغلبية عربية إلا أن المجتمع المتنوع فيها الذى يشمل الأكراد والأقليات العرقية الأخرة كانوا على الجبهة الأمامية للحرب السورية متعددة الأطراف. وسيطر عليها الإرهابيون لعام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية، ودعمت واشنطن بقوة عدد من المعارضين الذين حاولوا الإطاحة ببشار الأسد، لكنهم أعادوا التركيز على مسلحى داعش، واستولوا على منبج.
وكانت وحدة من الجيش السورى قد تحركت أمس، الاثنين، نحو المقر السابق للقوات الأمريكية والفرنسية جنوب مدينة منبج شمال سوريا.
وتعد (مطاحن منبج) أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وتضم بين جنباتها مطاعم ومستشفيات خاصة ومبان لوجستية، كما يدل توسيع أبنيتها في يونيو من العام الماضي على الاستخدام طويل الأمد، إلا أن ساكنيها لم يبقوا فيها سوى لبضعة أشهر بعد ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة