الجديد فى مناهج الأزهر.. دروس عن حب الوطن للابتدائية تؤكد "الإنسان بلا وطن لا كرامة له والدفاع عنه واجب".. و"علاقة المسلم بالآخر وإنصاف أهل الكتاب" دروس لطلاب الإعدادية لبر غير المسلمين والإحسان إليهم

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 09:00 م
الجديد فى مناهج الأزهر.. دروس عن حب الوطن للابتدائية تؤكد "الإنسان بلا وطن لا كرامة له والدفاع عنه واجب".. و"علاقة المسلم بالآخر وإنصاف أهل الكتاب" دروس لطلاب الإعدادية لبر غير المسلمين والإحسان إليهم قطاع المعاهد الأزهرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مناهج الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2019-2020 لعدد من صفوف النقل، دروسا جديدة تهدف لتعزيز الانتماء وحب الوطن وتنظيم العلاقة بين المسلم وغيره، وذلك ضمن تطوير مناهج الأزهر والذى تشرف عليه لجنة تطوير المناهج والتى بدأت عملها منذ سنوات، حيث يهدف الأزهر من خلال تطوير مناهجه ربط الإسلام بالحياة الواقعية لحل مشكلاتها، وتنظيم العلاقات بين الإنسان وأخيه فى مختلف مجالات الحياة.

"اليوم السابع" اطلع على مناهج مادة التربية الإسلامية وأصول الدين لصفوف النقل وتصفح ما بها من دروس جديدة، ففى مادة التربية الإسلامية لطلاب الصف الثالث الابتدائى درس بعنوان "حب الوطن" نجد درسا أهدافه معرفة فضل الوطن على أبنائه، واعتزاز المصرى بوطنه مصر والمحافظة عليه، والعمل على تقدمه.

 

حب الوطن درس لطلاب المرحلة الابتدائية بالصف الثالث
 

وتضمن الدرس فقرة جاء فيها "حب الوطن من الأمور الفطرية التى طبع الله تعالى النفوس عليها، وهو من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ولوطننا مصر فضل كبير علينا، فعلى أرضه نشأنا وعشنا وفيه حفظ الله تعالى أرواحنا وأعراضنا وأموالنا ومن خيراته أكلنا ومن نيله شربنا وفى مدارسه تعلمنا وفى أزهره الشريف عرفنا صحيح ديننا، لذا يجب علينا التضحية فى سبيله والمحافظة عليه والدفاع عنه دفاع عن حياتنا وكرامتنا.. فما أجمل الأوطان وما أجمل وطننا مصر الذى اختصه الله تعالى بالأمن فى القرآن الكريم، حيث قال سبحانه "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

وانتهى الدرس إلى أن المحافظة على الوطن واجبة والدفاع عنه شرف والإنسان بلا وطن لا كرامة له ولا احترام لحياته ولا امل له فى مستقبل عزيز.

 

علاقة المسلم بالآخر درس لطلاب الصف الأول الإعدادى
 

وبمطالعة كتاب مادة أصول الدين للصف الأول الإعدادى نجد فى قسم التفسير درسا بعنوان "علاقة المسلم بالآخر"، وذلك ضمن تفسير قوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين"، وجاء فى تفسير الآية الكريمة أنه لا مانع من البر والإحسان وفعل الخير للمسالمين من غير المسلمين بل يأمر بالإحسان فى معاملتهم وإكرامهم وان يحكم بينهم بالعدل، فغير المسلمين الذين لا يحاربون المسلمين يجوز برهم والإحسان إليهم والحكم بينهم وبين غيرهم بالعدل، والله يأمر بالعدل مع جميع الناس بغض النظر عن دينهم وألوانهم وثقافاتهم.

أما كتاب مادة أصول الدين للصف الثانى الإعدادى وفى قسم التفسير نجد عنوان "إنصاف أهل الكتاب"، يحتوى على تفسير عدد من الآيات لقوله تعالى بسورة النساء " إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاستغْفِرِ اللَّهَ أن اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ أن اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا".

حيث جاء الشرح للطلاب أن الهدف من ذلك الدرس هو التعلم أن القضاء بالحق والعدل يجب أن يكون دون محاباة أحد، وبغير ظلم أحد ولو كان غير مسلم، وأن النهى الصريح عن الدفاع عن الخائنين، فالخائن يضر نفسه أولا قبل أن يضر الآخرين، وأن الله هو الأحق بأن يستحيا منه، ويخشى من عقابه.

كما نجد فى نفس الكتاب لطلاب الصف الثانى الإعدادى درس فىا قسم الحديث بعنوان "تأمين غير المسلم"، وذلك لحديث عن أم هانئ بنت أبى طالب -رضى الله عنها- قالت: ذهبت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال "من هذه" فقلت: أنا أم هانئ بنت أبى طالب فقال: "مرحبا بأم هانئ"، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثمانى ركعات ملتحفا فى ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمى أنه قاتل رجلا قد أجرته، فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد أجرنا من أجرب يا أم هانئ" قالت أم هانئ: وذاك ضحى.

ويهدف الدرس إلى المعنى العام أن الإسلام يحترم العهود ويصون المواثيق ويلزم الجماعة بما قطعه الفرد على نفسه دون النظر إلى من اعطى العهد على نفسه، وعليه فإذا أعطى رجل أو امرأة من المسلمين الامان لأحد من غير المسلمين أو لجماعة فلا يجوز قتلهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة