كيميائى يؤسس أول مصنع لتجديد إطارات النقل الثقيل بالشرقية.. محمد يوسف: "وضعت تحويشة الغربة" فى تأسيس المصنع.. وجهاز تنمية المشروعات دعمنى بقرض للإنتاج.. ويؤكد: مبادرة البنك المركزى كانت "فاتحة الخير"

يواصل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة دعمه للصناعات والأفكار الجديدة  التي تخدم المجتمع، على أيدى الشباب، من بينهم تدعيم مشروع لصناعة تجديد إطارات النقل الثقيل، لأحد الشباب من محافظة  الشرقية ، وهي صناعة عالمية لكنها جديدة علي السوق المصرى.

 ففي منطقة بلبيس الصناعية بالشرقية ، التقي اليوم السابع  بالمهندس كيميائي  محمد يوسف ، للتعرف علي تلك الصناعة، والذي أكد أنه  اكتسب خبرات لسنوات فيها من خلال عمله بمؤسسة عالمية في إحدى الدول العربية المتخصصة في ذلك، ليقرر العودة  الي بلاده و يؤسس مصنع بدعم  مالي من صندوق تنمية المشروعات.

ويقول محمد يوسف: بدأت في تأسيس المصنع قبل 6 سنوات بمبلغ بسيط من حصيلة "تحويشة الغربة"، والتي استهلكت التجهيزات، ثم توجهت إلي صندوق المشروعات و اقترضت 750 الف لتدعيم المصنع  بالخامات، وبدأت العمل بإنتاج بسيط في البداية ، وتسديد أقساط القرض، وبعدها بعامين بدأ المشروع يتوسع في الإنتاج، وتقدمت للانتفاع  بقرض ثاني مبادرة  البنك المركزي و الخاص بتمويل المشروعات الصغيرة ، لزيادة  خطوط الإنتاج، والإنطلاق في مجال تلك الصناعة بفتح خطوط إنتاج تصل الي 400 كاوتش شهريا، ما مكننى من التعاقد  مع أكبر شركات نقل البضائع بالإضافة الي العديد من شركات الصناعية في العاشر وبلبيس والتي تمتلك شاحنات للنقل.

وعن هذه الصناعة أكد أن إطار الكاوتش يتألف عدة طبقات فوق بعضها، وأن  الفكرة تعتمد علي تجديد الإطار الخارجي للكاوتش، والذي يتآكل، ويتم إضافة طبقة خارجية جديدة مع الاحتفاظ باسم الشركة المنتجة له، ولكن يتم وضع  "بدج" يوضح أنه مجدد.

وأكد أن تكلفة صناعة الإطار المجدد الذي يعمل فيها هو و عدد من الشركات بالسوق المصري،  يساوي نصف سعر الإطار المستورد من الخارج، لافتا إلى أن بعض المستوردين يقيمون بإستراد المجدد وبيعه  في السوق علي أنه جديد.

و أوضح محمود عبدالوهاب  مهندس الجودة و الإنتاج بالمصنع ، أنه  " ليس كل إطار للنقل يصلح للتجديد " ، وأن هناك مواصفات قياسية عالمية يتم تطبيقها تحت اشرف الأجهزة الرقابية ،  لابد أن يكون سليم تمام ، مضيفا أن مراحل الإنتاج تتمثل في 11 مرحلة تبدأ من الفحص المبدئي ثم و ضعه على جهاز يحدد نوعه هل درجة أولى أم ثانية ثم تبدأ مرحلة التصنيع.

وقال سامي محمد السيد أحمد عمال المصنع: عملت في مهن مختلفة، والتحقت بالعمل بالمصنع فور تأسيسه منذ 6 سنوات، علمنا  المهندس و زملائي كيفية فحص الإطارات ووضعها علي الماكينات حتي المرحلة الأخيرة ، مؤكد انه أتقن هذه الصناعة و أصبح أسطى يعلم شباب الجدد العمل.