جاء إعلان وسائل الإعلام السورية الرسمية بدء تحرك الجيش السورى لمواجهة قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشمال السورى، ومواجهته للعدوان التركى ليؤكد أن الغزو التركى يشهد تطورا كبيرا يساهم فى وقف هذا العدوان، خاصة مع مشاركة قوات روسية مع الجيش السورى لصد هذا العدوان.
هذا التحرك سيتيح قوات سوريا الديمقراطية، التعاون لأول مرة مع الجيش السورى لمواجهة هذا العدوان التركى، خاصة أن الطرفين كان بينهما مرحلة صراع كبيرة إلا أن الغزو التركى والجرائم التى ارتكبتها قوات أردوغان ساهمت فى حدوث هذا الاتفاق بين الجيش السورى والأكراد لمواجهة عدو واحد وهو قوات أردوغان.
فى هذا السياق نقل شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، عن مسؤول كردي تأكيده عقد محاثات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في قاعدة روسية في سوريا، موضحة أن قوات من الجيش السوري ووحدات من القوات الروسية تبدأ بالانتشار على خط الساجور الذي يربط منبج بمدينة جرابلس.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية – بحسب شبكة سكاى نيوز - إن الاتفاق مع الحكومة السورية على دخول الجيش السوري وانتشاره على طول الحدود مع تركيا، موضحة أن الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا كمدينة عفرين وغيرها.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذا التحرك من جانب الجيش السورى هو تطور كبير فى المعادلة الخاصة بالمشهد السورى، سيكون له تداعيات سلبية للغاية على قوات الجيش التركى التى تشن عملية عسكرية فى الشمال السورى خلال الفترة الراهنة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تحرك الجيش السورى سيكون من أبرز نتائجه هو تقوية جبهة الأكراد الذين يحاربون الجيش التركى، كما أنه سيزيد من خسارة قوات أردوغان فى الشمال السورى.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن هذا التدخل من الجيش السورى من شأنه أن يغير من الموقف الدولى تجاه هذا العدوان التركى، خاصة فى ظل رفض الاتحاد الأوروبى لهذا العدوان التركى.
وبشأن مشاركة روسيا فى هذا التحرك السورى لمواجهة قوات أردوغان، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن روسيا تشارك كدعم لخطط العسكرية بموجب اتفاقيات بين الجيشين الروسى والسورى.
وفى ذات الوقت أوضح الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن هذا التحرك السورى سيكون له تبعيات قوية من شأنها أن تغير من مجرى هذا الغزو التركى لسوريا، مشيرا إلى أن أردوغان كانت يعتمد بشكل كبير على الخلاف الموجود بين الجيش السورى وبين قوات سوريا الديمقراطية إلا أن الاتفاق الأخير سيكون له انعكاسات ضخمة على العملية العسكرية التركية.
وقال الباحث السياسى، إن هذا الاتفاق من شأنه أن قوى جبهة سوريا الديمقراطية، ويشكل ضغط كبير على قوات أردوغان التى لن تجد فقط جنود الأكراد يواجهونها بل أيضا قوات الجيش السورى، وهذا ما يعجل من إنهاء العدوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة