ظن البعض أن وضع العمال قطعة من السيراميك على اللسان يمكنهم من معرفة جودتها سواء فرز أول أو ثانى، وذلك بسبب الصعوبة التى يواجها المستهلك فى معرفة نوعيات السيراميك وجودة السيراميك خلال شرائه، ويقدم المهندس طارق صادق مدير عام إحدى مصانع السيراميك، نصائح للمواطن خلال اختياره السيراميك.
فى البداية يفجر طارق صادق مفاجأة، قائلا إن وضع الفنيين قطعة سيراميك على اللسان، ليس الهدف منه معرفة إذا كانت فرز أول أم ثانى، ولكنه يختبر قوة امتصاص القطعة لمعرفة تصنيفها، إذ تختلف قوة امتصاص كل قطعة حسب تصنيفها، مضيفا إذا كان امتصاص قطعة السيراميك شديد يعنى أنها مخصصة للحوائط، وإذا كان امتصاصها متوسط فهى للأرضيات، أما إذا لم تمتص المياه فهى بورسلين، وتابع :"وهذه الطريقة لا تثبت بنسبة 100% نوعية السيراميك، والتى تحتاج إلى قياسات بمعامل متخصصة".
ويضيف "صادق"، أن التفرقة بين الفرز الأول أو الثانى للسيراميك يخضع لعدة اختبارات أولها المواصفات القياسية المصرية والأوروبية والتى تحدد معايير لجودة المنتج، ثانيا الحالة الفنية للسيراميك سواء القياسات والأبعاد وقوة التحمل وامتصاص المياه، وهذه كلها معايير تحددها أجهزة، ثالثا قوة السطح، فإذا كان السطح خالى من العيوب تماماً فهو فرز أول، أما إذا كان السيراميك به عيوب بسيطة تلاحظ بالعين من مسافة قريبة فهو فرز ثانى، والأمر نفسه إذا كان سطح السيراميك به "شطف" خفيف أو شرخ صغير لا يؤثر على عدم كسره فهو أيضاً فرز ثانى.
ونصح "صادق"، المستهلكين بالتعامل مع الشركات لديها مصداقية، لأنها تحدد جودة السيراميك على الكرتون سواء إذا كان فرز أول أو ثانى، كما نصح بشراء السيراميك من الشركات ذات السمعة الجيدة وتهتم بإرضاء العميل، مع الابتعاد عن اتخاذ السعر كمرشد لتحديد جودة السيراميك لأنه ليست كافة المنتجات بنفس السعر، ففى الشركة الواحدة ستجد للمقاس الواحد أكثر من سعر على حسب نوع التصميم ونوع الموديل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة