يواصل جيش الاحتلال التركي والعناصر المسلحة الداعمة له لليوم الثالث على التوالى استهداف منازل المدنيين السوريين فى شمال شرق سوريا، ما أدى لنزوح عدد كبير من المدنيين فى المناطق التى تتعرض لقصف جوى ومدفعى عشوائى.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، مقتل 262 عنصرا من قوات جيش الاحتلال التركى والفصائل الداعمة له، وذلك خلال محاولات الأتراك التقدم لاحتلال شمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين.
قال المكتب الإعلامى لقوات سوريا الديقراطية إن 22 مقاتلا استشهدوا من قواتها فى المواجهات، مشيرا إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء سيتم توثيقهم رسميا عبر المؤسسات ذات الصلة.
ونجحت قوات سوريا الديمقراطية فى صد الهجمات التى يقودها جيش الاحتلال التركى فى عدة محاور، وتمكنت من تدمير دبابة وناقلة جنود تركية على محور تل فندر.
وتعرضت مدينتا عامودا والقامشلى المكتظتين بالسكان لأعنف قصف عشوائي بالمدفعية والقذائف وبشكل عشوائي استهدفت الأحياء والشوارع، ما أدى لسقوط العديد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء.
استهدف جيش الاحتلال التركي كلا من رأس العين ، تل أبيض، عين العرب، الدرباسية، في محاولة التوغل البري بغية احتلال هذه المدن، فيما تعرضت قرى كولتب ،آشمة ، تل فندر، اليابسة، وغيرها من القرى لمئات القذائف والغارات.
كانت الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفت لليوم الثالث أهدافا تابعة للمقاتلين الأكراد في هجوم أسفر عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على الفرار.
بدوره قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، أدت إلى نزوح نحو 70 ألف شخص من منطقتي تل أبيض ورأس العين، منذ بدأت الأربعاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تخوض اشتباكات عنيفة مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرق سوريا، وذلك في محاولة لصد هجوم بدأته أنقرة قبل يومين وأجبر عشرات آلاف المدنيين على النزوح.
وأكد المرصد السورى تمكنت جيش الاحتلال التركي من السيطرة على 10 قرى من منطقي تل أبيض ورأس العين، حيث بسطت القوات التركية سيطرتها على كل من قرى طبابين والمشرفة وتل فندر وبئر عاشق التي جرت عملية السيطرة عليها عبر مساعدة خلايا نائمة في القرية، بالإضافة إلى بسط سيطرتها على مزرعة المسيحي وحميدة والمهيدة والدادات في محيط تل أبيض، إضافة إلى قريتي كشتو وأقصاص في محور رأس العين
وأعلنت تركيا الجمعة مقتل أول جنودها في العملية العسكرية الجارية في شمال سوريا، وذلك خلال مواجهات مع مقاتلين أكراد.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح في "منطقة العمليات" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، تعرضت المواقع والتلال الأثرية فى شمال شرق سوريا ولا سيما فى منطقتى القامشلى و تل أبيض إلى تدمير كبير جراء العدوان التركى على الأراضى السورية حيث تتوضع مجموعة من أهم التلال الأثرية السورية والتى يعود تاريخها إلى آلاف السنين وجاءت منها أهم الاكتشافات الأثرية خلال العقود الماضية.
فيما قال نائب وزير الخارجية السورى، فيصل المقداد، مساء الخميس، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كاذب سيحاسبه التاريخ على كل ما ارتكبه من جرائم وما زال يرتكبها بحق الشعب السورى.
وأكد المقداد فى حديث للصحفيين أن أردوغان مجرم قاتل فتح حدود تركيا أمام أكثر من 170 ألف إرهابى لكى يمارسوا القتل والإرهاب فى جميع أنحاء سوريا.
بدورها قالت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الاتحاد الأوروبى أميلى دو مونشالان، إن قمة الاتحاد ستناقش الأسبوع المقبل فرض عقوبات على تركيا بسبب بسبب العملية العسكرية التى شنتها ضد الأكراد شمال شرق سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة