عقب إسناد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم تنظيم ملف بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد منافسة مع جنوب أفريقيا، حيث حصلت مصر على 16 صوتًا مقابل صوت لجنوب أفريقيا، حدد الاتحاد المصرى لكرة القدم، برئاسة هانى أبو ريدة، بالتنسيق مع الجهات المسئولية 5 محافظات لاستقبال البطولة 2019، التى تقام فى الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو، وهى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس.
وأعلنت المحافظات المصرية، كافة استعداداتها لاستضافة الحدث الرياضى الأول فى أفريقيا، حيث تعد بطولة كأس الأمم الأفريقية واحدة من كبريات البطولات القارية التى تنتظرها جماهير الكرة من انتهاء النسخة لبداية النسخة، التى تليها لما تحفل به من إثارة ومتعة.
وكأس الأمم الأفريقية 2019 هى النسخة الـ32 من البطولة الأولى لكرة القدم فى أفريقيا، وفازت الكاميرون بشرف تنظيم الدورة فى 2014 بالقاهرة، ولكن الكاف عاد وسحب الاستضافة منها فى 30 نوفمبر 2018 لعدم جاهزية ملاعبها وتم اختيار مصر لاستضافة البطولة بدلًا من الكاميرون.
وتشهد بطولة أمم أفريقيا 2019 الحالية لأول مرة مشاركة 24 منتخبًا، على أن تستضيف القاهرة مجموعتين بينما تستقبل الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس مجموعة واحدة لكل محافظة.
ومن المقرر أن يتم توزيع الـ24 منتخبًا المشاركين فى البطولة على 6 مجموعات رباعية، وكل مجموعة سيتأهل متصدرها ووصيفها للدور الثانى، وسيرافقهم أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث فى المجموعة.
وفى بورسعيد، أعرب اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، عن ترحيب واستعداد المحافظة لاستضافة فعاليات نهائيات بطولة الأمم الإفريقية 2019، التى تنطلق فى يونيه المقبل مشيرًا إلى جاهزية ملاعب الكرة بالمحافظة وكافة المنشآت الرياضية والفندقية والصحية والسياحية لاستضافة إحدى مجموعات البطولة المقبلة.
وأضاف محافظ بورسعيد، أن خبرات بورسعيد السابقة باستضافة مثل هذه البطولات الدولية والقارية الكبرى يؤهلها دائمًا للنجاح والتميز وهذا هو عهد جميع اتحادات الألعاب الرياضية المصرية ببورسعيد ومواطنيها ورياضييها.
وقال محافظ بورسعيد، أن بورسعيد تمتلك رصيدًا كبيرًا من القيادات والكوادر الرياضية المؤهلة للتعامل مع تلك البطولات من خلال اللجان المختلفة المنظمة لها مشيرًا للدور المهم لتلك القيادات والكوادر فى نجاح استضافة المدينة الباسلة للعديد من البطولات الدولية والقارية الكبرى ومن بينها: كأس العام للناشئين تحت 17 سنة 1997، وكأس العالم لكرة اليد للرجال 1999، وكأس الأمم الأفريقية 2006، وكأس العام للشباب لكرة القدم 2009.
وأضاف محافظ بورسعيد، أن إمكانيات بورسعيد لا تقتصر على الملاعب الرسمية المخصصة للمباريات والتدريبات بل تمتد لبقية الخدمات الأمنية والصحية والسياحية والترفيهية للفرق المشاركة مشيرًا لامتلاك المحافظة حاليًا لأكبر مجمع رياضى متعدد الأغراض على مستوى الجمهورية "المدينة الرياضية".
وفى الإسماعيلية، قال اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة دائمًا ما تكون محل اختيار لدى مسئولى الرياضة فى مصر لاستضافة أهم البطولات الرياضية المختلفة لما تملكه المحافظة من مقاومات تؤهلها لاستضافة كافة المباريات المحلية والأفريقية.
وأضاف محافظ الإسماعيلية، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الإسماعيلية يوجد بها استاد الإسماعيلية الرياضى، الخاص بالنادى الإسماعيلى، والذى حصل مؤخرًا على كافة الموافقات التى تؤكد صلاحية وسلامة مدرجاته وجاهزيته لاستقبال الجماهير بكامل طاقته الاستيعابية والتى تتسع لـ 23 ألف متفرج، ويُقام عليه حاليًا مباريات النادى الإسماعيلية والمصرى البورسعيدى المحلية والأفريقية، مؤكدًا أن استاد الإسماعيلية ينطبق عليه كافة الشروط الأمنية والشروط الأخرى التى يطلبها الاتحاد الإفريقى، بالإضافة إلى أن نادى القناة، التابع لهيئة قناة السويس يملك عدد من الملاعب الجيدة للغاية بينهم استاد القناة.
وسبق للإسماعيلية استضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، كذلك تمت استضافت مباريات كأس العالم للشباب 2009، وذلك على ملعب استاد الإسماعيلية، الذى يضم أيضًا ملعبين فرعيين للتدريب.
وتابع محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة، بها بنية تحية ومحاور وطرق جديدة، ومنشآت فندقية جديدة، تسمح باستضافة المحافظة لأكثر من مجموعة فى البطولة، حيث تضم المحافظة فندقين من أكبر الفنادق السياحية فى مصر ويقعان على بحيرة التمساح بالإسماعيلية وبهم ملاعب للتدريب، بالإضافة إلى القرية الأولمبية فى الإسماعيلية وهى ملك المحافظة وتم تطويرها وتضم ملاعب وإقامة فندقية.
وقال، سامى عبد الحليم، وكيل وزارة الشباب والرياضة فى الإسماعيلية، أن للإسماعيلية خبرات سابقة فى استضافة البطولات الهامة، وسبق لها أن استضافت مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، ومباريات كأس العالم للشباب 2009، بجانب أن الطفرة الكبيرة التى تم فى المحافظة مؤخرًا من طرق ومحاور وتوفير كل الاشتراطات الأمنية التى طلبتها النيابة العامة بملعب استاد الإسماعيلية، بالإضافة إلى الكوادر الشابة القادرة على الاستضافة والتنسيق وخروج المباريات بشكل جيد.
وفى السويس، قال اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، أن محافظة السويس جاهزة تمامًا لاستضافة الحدث الأكبر والأهم فى أفريقيا، "بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019"، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم استاد السويس الجديد، واستاد الجيش الثالث بعجرود، بالإضافة إلى أن المحافظة بها إنشاءات فندقية فى العين السخنة متميزة للغاية، تبعد 30 دقيقة عن ملعب المباريات، بالإضافة إلى موجود فنادق تستطيع أن تستوعب الفرق داخل المدنية وقريبة للغاية من ملعب المباريات.
وأشار محافظ السويس، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إلى أن استاد السويس الجديد، أحد من أهم معالم مدينة السويس وأقيمت عليه بعض مباريات كأس العالم للشباب عام 2009، وتم تطويره مؤخرًا طبقًا لأفضل لقياسات ومواصفات أفضل الملاعب العالمية، وأرضية ملعبه تعد ثانى أفضل أرضيى ملعب فى مصر بعد ملعب استاد برج العرب فى الإسكندرية، وتم تركيب بوابات إلكترونية فى الاستاد بالإضافة إيفاء كل الاشتراطات النيابة العامة، منها أن كل أبواب المدرجات تفتح للخارج، وتركيب 95 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة، وأصبح هو الاستاد الوحيد فى مصر الذى يوجد به 95 كاميرا مراقبة، مشيرًا إلى أنه تم تعليا سور استاد السويس 4 أمتار.
وتابع "صقر"، أن استضافة محافظة السويس، لإحدى مجموعات بطولة أمم أفريقيا 2019، سوف يساهم فى انتعاش السياحة لمدينة السويس، خاصة منطقة العين السخنة والتى تضم فنادق ومنتجعات وقرى سياحية عالمية، مشيرًا إلى أن المحاور المرورية والطرق الجديدة ستكون لها أهمية كبرى فى نجاح البطولة على أرض السويس، مضيفًا، محافظة السويس استضافت العديد من الأحداث الرياضية العالمية والأفريقية، منها بعض مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، وكأس أمم أفريقيا لكرة اليد.
وقال سعيد محمد، وكيل وزارة الشباب والرياضة فى السويس، أن وزارة الشباب والرياضة، لديها كل الاستعدادات لاستضافة البطولة، مشيرًا إلى أن مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة سوف تستقبل خلال الأيام المقبلة لجنة معاينة استادات السويس للوقوف على مدى جاهزيته وتوافر شروط استضافة المباريات، مشيرًا إلى أن استاد السويس الجديد جاهز لاستضافة المباريات ولا يحتاج لأى تطوير أو تجديد، وهو نفس الأمر بالنسبة لاستاد الجيش الثالث بعجرود.
وفى الإسكندرية تشهد المحافظة استعدادات مكثفة، بعد الإعلان عن فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والمقرر أن تستضيف الإسكندرية إحدى مجموعات البطولة على ملعب استاد الإسكندرية وإستاد برج العرب.
وقامت وزارة الشباب والرياضة خلال عام 2018 بتطوير إستاد الإسكندرية، بتكلفة بلغت 15 مليون جنيه، وتضمنت أعمال التطوير، تطوير تراك ألعاب القوى حيث تم نزع طبقة التراك القديمة وحفر التربة للتأمين بعمق 80 سم وفرش طبقة mco ووضع طبقة الأسفلت الأولى والثانية ووضع طبقة التراك، وتم عمل المسطح الأخضر لملعب كرة القدم.
كما تم تركيب كراسى المقصورة الرئيسية فى إستاد الإسكندرية ومقصورة الإعلاميين وتم نزع الطبقة القديمة وتغيير التربة بعمق 30 سم ووضع تربة جديدة ونجيلة جديدة للمسطح الأخضر بالكامل وذلك بعد تعميق التربة مرتين.
فيما تم رفع كفاءة المقصورة الرئيسية ومقصورة الإعلاميين وافتراش قاعة المؤتمرات الصحفى بـ 600 كرسى، كما تم تركيب سور جديد حول ملعب كرة القدم وفقًا للاشتراطات الأمنية، ومد كابلات كهربائية وشبكة صرف صحى وخط حريق حول المدرجات، وتم أيضًا إنشاء طلمبة مياه مخصصة لرى الملعب لتوفير استهلاك المياه بنسبة 75٪، وصيانة المرافق والمدرجات، وتجهيز ميدان الوثب والقفز والجرى فى ألعاب القوى، حيث تم تجهيز ميدان خاص بالوثب الطويل والثلاثى وكذلك دوائر وميدان الرمى وفقًا للمعايير العالمية، وتطوير الغرف الخاصة بخلع الملابس، وإنشاء استوديو تحليل مباريات، وملحق خاص بالإعلاميين.
من جهة أخرى قامت محافظة الإسكندرية بدعم الإستاد للانتهاء من رفع كفاءة جميع المنشآت به بتكلفة تقدر بـ 500 ألف جنيه، حيث تم تطوير صالات الجمانزيوم الخاصة بالرجال وتزويدها بأحدث الأجهزة مع تطوير الجيم الخاص بالسيدات وذوى الاحتياجات الخاصة، وتطوير المركز الإعلامى وتزويده بأجهزة اتصال وشاشات عرض، كما شاركت المحافظة بتطوير معدات ملعب كرة القدم وتزويده بسيارات لنقل المصابين، وتم تجهيز الملاعب بمعدات قص وشفط.
يذكر أن إستاد الإسكندرية قد تم افتتاحه فى 16 نوفمبر 1929م بحضور الملك فؤاد الأول وأمراء الأسرة الملكية والوزراء وممثلو الدول الأجنبية، وكبار موظفى الدولة والأعيان وأعضاء القومسيون البلدى بالإسكندرية، وأطلقت عدة أسماء عليه هي؛ ملعب الملك فؤاد الأول ثم إستاد البلدية ثم حاليًا إستاد محافظة الإسكندرية، وأقيمت عليه العديد من البطولات الدولية.
وإستاد الإسكندرية هو الأقدم فى مصر وأفريقيا حيث تم بنائه عام 1929 حيث كان يتسع الاستاد لحوالى 13,660 متفرج، وحاليًا بعد التجديدات أصبح يتسع 20 ألف متفرج، وشهد هذا الملعب العديد من مباريات كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت بمصر فى العام 1986 و2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة