رفض الكرملين اليوم الأربعاء تصريحات بريطانية أشارت إلى أن روسيا قد تستخدم جنديا سابقا بمشاة البحرية الأمريكية تحتجزه بتهمة التجسس كورقة ضغط فى لعبة دبلوماسية وقال إن موسكو تحتفظ بحقها فى القيام بأنشطة لمكافحة التجسس.
واعتقل جهاز الأمن الاتحادى الروسى بول ويلان، الذى يحمل أيضا الجنسية البريطانية، فى 28 ديسمبر، وتقول أسرته إنه برىء وكان فى موسكو لحضور حفل زفاف.
وفى تعليق على القضية فى وقت سابق هذا الشهر قال وزير خارجية بريطانيا جيريمى هانت إن لا يجب استخدام الأفراد كأوراق مساومة دبلوماسية.
وردا على سؤال عن تصريحات هانت قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف للصحفيين "فى روسيا لا نستخدم الناس أبدا كأدوات فى المناورات الدبلوماسية. فى روسيا نقوم بأنشطة لمكافحة التجسس ضد المشتبه فى قيامهم بذلك. هذا يحدث بانتظام".
من جهة أخرى أعلن المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية(الكرملين)، دميترى بيسكوف، أن المظاهر غير الودية تجاه روسيا مازالت مسيطرة فى واشنطن.
وقال بيسكوف -فى تصريح اليوم الأربعاء-: "إن المظاهر غير الودية تجاه روسيا فى الولايات المتحدة مازالت كثيرة، فهى فى الكونجرس وفى مجلس الشيوخ ووزارة الخارجية".
وتعليقًا على مطالب مجلس الشيوخ الأمريكى بتمديد العقوبات ضد شركات رجل الأعمال الروسى أوليج ديريباسكا، قال بيسكوف: "فى واقع الأمر نحن نفضل أن نكون حذرين فيما يتعلق بالتصريحات حول العقوبات ضد شركات ديريباسكا".
وكان نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، قد أعلن فى وقت سابق أن واشنطن تواصل سياسة تأزيم العلاقات عبر فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، مؤكدًا أن بلاده لن تخضع للضغوطات، وواصفًا هذه السياسة الأمريكية بأنها قصيرة النظر ولا تلبى مصالح الشعبين وتقوض آفاق تسوية العلاقات الثنائية.
يذكر أن واشنطن أعلنت فى أبريل من العام الماضى فرض عقوبات جديدة على روسيا طالت رجال أعمال روس وشركات استراتيجية وحيوية وأدرجت اسم رجل الأعمال الروسى أوليج ديريباسكا وشركات "إى إن+ غروب" و"غاز غروب" و"بازوفى إيليمينت" و"روسال" فى "القائمة السوداء.
وفى ديسمبر الماضى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اعتزامها استبعاد الشركات التى يسيطر عليها رجل الأعمال الروسى ديريباسكا من قائمة العقوبات، فى حين يظل رجل الأعمال هذا مدرجًا على قائمة عقوبات الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة