الجابون تتقلب على جمر الأزمات.. ضباط تابعين لـ"الحرس الجمهورى" يسيطرون على مبنى الإذاعة ويعلنون الإطاحة بالرئيس على بونجو.. ومناوشات وإطلاق نار فى العاصمة.. والحكومة تنفى السقوط.. وتؤكد: الوضع تحت السيطرة

الإثنين، 07 يناير 2019 12:18 م
الجابون تتقلب على جمر الأزمات.. ضباط تابعين لـ"الحرس الجمهورى" يسيطرون على مبنى الإذاعة ويعلنون الإطاحة بالرئيس على بونجو.. ومناوشات وإطلاق نار فى العاصمة.. والحكومة تنفى السقوط.. وتؤكد: الوضع تحت السيطرة المتمردون فى الجيش الجابونى
كتبت : شيماء بهجت ـ هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت العاصمة الجابونية ليبرافيل حالة من الفوضى صباح اليوم الإثنين، بعد إعلان مجموعة من الضباط التابعين للحرس الجمهورى سيطرتهم على مبنى الإذاعة وعزل الرئيس على بونجو الذى يقضى رحلة علاج طويلة خارج البلاد، وهو الأمر الذى عادت مصادر حكومية لنفيه بعد ساعات من إطلاق نار بمحيط مبنى الإذاعة.
 
image
المتمردون أثناء إلقاء البيان
 
وفى الخامسة فجر اليوم، سيطر مجموعة من الضباط على مبنى الإذاعة الوطنية وأعلنوا تشكيل ما سمى بـ"المجلس الوطنى الإصلاحى"، والإطاحة بالرئيس المتواجد فى المغرب منذ أشهر لتلقى العلاج، حيث قال قارئ البيان الذى قدم نفسه على أنه مساعد قائد الحرس الجمهورى، ورئيس الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن فى الجابون، وبرفقته  3 ضباط آخرين يضعون القبعات الخضراء الخاصة بعناصر الحرس الجمهورى فى مقطع الفيديو الذى تم تداوله على  مواقع التواصل الاجتماعي: "نطلب من جميع شباب قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الجابون الانضمام إلينا لا يمكننا التخلى عن الوطن"، معتبرا المؤسسات القائمة "غير شرعية وغير قانونية".
 
 
وتابع العسكرى فى رسالته: "الجيش قرر الوقوف بجانب شعبه لإنقاذ الجابون من الفوضى، انهضوا معا وسيطروا على الشارع"، داعيا إلى احتلال المباني العامة والمطارات في جميع أنحاء البلاد.
 
medium_2019-01-07-1e279f5ac5
الجيش الجابون
وذكرت وكالة فرانس برس أنه سُمع فى هذه الأثناء طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط ليبرفيل، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع، بالإضافة إلى فرض حظرا تجول وقطع الإنترنت.
 
 
وتجمع حشد من 300 شخص تقريبا عند مقر المحطة، دعما لمحاولة الانقلاب، لكن الجنود أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
 
 
وساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل، لكن هناك وجودا قويا للشرطة والجيش في الشوارع، وتحوم طائرات هليكوبتر في الأجواء.
 
الرئيس الجابونى على بونجو
 
وبعد ساعات من البيان، أعلنت حكومة الجابون بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أن الوضع تحت السيطرة وأكدت أنه سيتم اعتقال المتمردين.
 
 
وقالت الحكومة، إن الوضع فى البلاد تحت السيطرة، ولا يوجد أى داعى للقلق، مشيرة بحسب الوكالة الفرنسية إلى أن الوضع تحت السيطرة.
 
 
ونقلت إذاعة "آر إف آى أفريك" تصريحات لوزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي الجابونى، جاى برتران مابانجو، قوله إنه تم إلقاء القبض على ضباط الجيش المتمردين، والذين سيطروا على محطة الإذاعة الحكومية فى وقت سابق اليوم.
 
وتابع الوزير الجابونى: "الوضع فى البلاد سيستقر فى غضون ساعتين أو ثلاث".
 
رئيس الجابون
 
ونقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش الجابونى، إن قوات الجيش لم تدعم الضباط المتمردين، وظلت مسيطرة على جميع المرافق الاستراتيجية، في حين تمت محاصرة الإذاعة الرسمية للبلاد.
 
 
وكان شهود عيان قد أكدوا على أن إطلاق النار مستمر قرب الإذاعة الوطنية فى الجابون بعد سيطرة ضباط عليها فى إطار محاولة انقلاب الرئيس على بونجو والذى  يتلقى العلاج فى المغرب بعد إصابته بجلطة دماغية.
 
 
وكان الرئيس  على بونجو، الذي غادر البلاد للعلاج من جلطة دماغية، رئيسا للجابون عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو الذى حكم البلاد منذ 1967، قبل ان يعاد انتخابه عام 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا.
 
 
 وفى 31 ديسمبر الماضى، ألقى "بونجو" كلمة فى شريط مصور، فى أول مرة يتوجه فيها إلى بلاده منذ دخوله المستشفى، قال خلاله : "صحيح أنى مررت بمرحلة صعبة، وهذا الامر يحصل أحيانا في الحياة، ولكنى أشعر بتحسن وأستعد للقائكم سريعا جدا".
 
 
غير أن الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن فى الجابون اعتبرت هذه الكلمة "عارا" على "بلد خسر كرامته" على حسب وصفهم، حيث قال  كيلي أوندو أوبيانج زعيم ما يعرف باسم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن فى الجابون إن الكلمة التى ألقاها بونجو بمناسبة العام الجديد "عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه".
 
 
وكانت المعارضة والمجتمع المدنى طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور، لكنها لم تلب الطلب ونقلت السلطات جزئيا إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة