نواب يطالبون بالتصدى لـ"ياسر برهامى" بعد فتوى تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد.. برلمانيون: على الأوقاف اتخاذ قرارا بوقفه وإغلاق المواقع السلفية.. مفكر: يبثون خطاب كراهية ولا بد من تعرية المتغطين برداء الدين

الأحد، 06 يناير 2019 06:00 م
نواب يطالبون بالتصدى لـ"ياسر برهامى" بعد فتوى تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد.. برلمانيون: على الأوقاف اتخاذ قرارا بوقفه وإغلاق المواقع السلفية.. مفكر: يبثون خطاب كراهية ولا بد من تعرية المتغطين برداء الدين نواب يطالبون بالتصدى للشيخ ياسر برهامى
كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تمر فتوى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، مرور الكرام، بل قوبلت برفض شديد جدا من قبل مفكرون ونواب، إذ طالبوا بالتصدى لـ"برهامى" ومن على شاكلته، واصفين إياه بالسبب الرئيسى فى انتشار الفكر المتطرف.

لماذا لا يُمنع رجل يحرض على ضرب الوحدة الوطنية؟

المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء الحمادى، طالب بالتصدى وإجراء وقفة من قبل الجهات المعنية ضد التيار السلفى وعلى رأسهم ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وأمثالهم من أجل تعرية المتغطين برداء الدين".

وتساءل "الشرفاء": "لماذا لا يمنع رجل يحرض على ضرب الوحدة الوطنية وينشر خطاب الكراهية بين الشعب المصرى ويعصى أوامر الله ويرفض اتباع رسول الله  فيما أنزل عليه من ربه فى قرآن كريم أمثال البرهامى".

وتابع "الشرفاء": "لماذا يترك هذا الفيروس يباغت الناس بآراء تتعارض مع كتاب الله، مهددا أمن الوطن؟ ألا يسبب ذلك شرخا عميقا فى نسيج المجتمع المصرى؟ وما هى القوة التى يستند عليها، والتى تجعله يبصق سما زعافا كل حين".

وقال "الشرفاء": "يجب أن يخرس كل صوت يهدد الأمن الوطنى" متسائلا: أين دكاكين حقوق الإنسان ولماذا لا يعترضون على خطاب الكراهية والتمييز العنصرى الذى يتبناه الدجال، فيجب أن تكون هناك وقفة شجاعة لصالح الشعب المصرى ولصالح أمنه واستقراره".

برهامى سبب رئيسى فى انتشار الفكر المتطرف

النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، قال إن الفتاوى التى يصدرها ياسر برهامى والسلفيين ضد الأقباط والتهنئة هى سبب رئيسى فى انتشار الفكر المتطرف فى المجتمع، وهم تيارات لا يعلمون ما صحيح الدين، والغريب أن هناك العديد من السلفيين لا زالوا يعتلون المنبر ويلقون خطب الجمعة، مؤكدا أنه لابد من اتخاذ موقف ضد هذه التيارات".

وأضاف أمين إعلام البرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه الفتاوى تؤثر على وحدة المصريين وتماسكهم، لافتا إلى أن كل من يصدر الفتاوى المضللة لا بد من مواجهته، واتخاذ قرارات فورية ضد ياسر برهامى وأمثاله من يصدرون الفتاوى التى تثير الفتن فى المجتمع المصرى.

الترويج لفتاوى تثير الفتن

ومن جانبه، قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية فى البرلمان، أن السلفيين يروجون من حين لآخر لفتاوى تثير الفتن فى المجتمع، فأصبحت لديهم فتاوى عدم تهنئة الأقباط فتاوى موسمية وبشكل مستمر، والغريب أن تلك الفتاوى يتم تداولها عبر مواقع سلفية لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة دون موقف لإغلاقها.

وأضاف أمين اللجنة الدينية بالبرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن وقف هذه المواقع أصبح من الضروريات نظرا لما تمثله من خطورة فى المجتمع وعلى وحدة المصريين، لافتا إلى أنه لا بد من منع أى من مشايخ السلفيين باعتلاء المنبر، أو إلقاء الدروس الدينية فى المساجد.

وتابع أمين اللجنة الدينية بالبرلمان: "سبق وأن تقدمت بطلب إلى رئيس البرلمان موجه إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وذلك لاتخاذ موقف تجاه المواقع الإلكترونية والصفحات التابعة للتيارات الإسلامية وخاصة المواقع السلفية التى تبث موادا وكتبا تحرض على العنف فى المجتمع وتنشر الكراهية فى البلاد.

جدير بالذكر أن ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية جدد فتواه بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، ووصف تلك التهئنة بأنها أشر من شرب الخمر وارتكاب الزنا،

وكان طارق محمود المحامى بالنقض والدستورية العليا، تقدم ببلاغ للمستشار المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية قيد تحت رقم 7990 لسنة 2018 بلاغات محامى عام، ضد ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالأسكندرية، اتهمه فيه بإثارة الفتنة الطائفية والتحريض على أقباط مصر من خلال فتواه الصادرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك والذى حرم فيها تهئنة الأقباط بأعيادهم ووصف تلك التهنئة بأنها أشر من شرب الخمر وارتكاب الزنا.

ونص محمود فى بلاغه على أن ياسر برهامى لا يحمل ترخيص من دار الإفتاء المصرية بمزاولة الفتوى وأن فتواه بتحريم تهئنة الأقباط تؤجج المشاعر ضد الأقباط وتثير الفتنة الطائفية بين جناحى الوطن الواحد، وهو ما يؤدى إلى إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار الداخلى للبلاد والإضرار بمصالحها العليا وأمنها القومى فى ظل المؤامرات الداخلية والخارجية التى تستهدف الدولة المصرية ومواطنيها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة