لمدة شهر كامل، مكث النحات الدكتور أحمد عبد الفتاح، لصناعة تمثال نجيب محفوظ بأنامله الذهبية بالحجم الطبيعى، أبهرت جمهور السوشيال ميديا، حيث ظهر مقاربًا إلى الواقع إلى حد كبير.
تمثال نجيب محفوظ
الدكتور أحمد عبد الفتاح، كان محاضرًا فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك، واتجه إلى العمل الحر، موضحًا أن فكرة التمال ترجع إلى تخليد بعض الشخصيات المصرية التى تركت أثرًا كبيرًا فى حياتنا من خلال صناعة بعض التماثيل، والتى من ضمنها شخصية الأديب العالمى صاحب نوبل نجيب محفوظ كونه شخصية ليس عليها أى خلاف.
تمثال نجيب محفوظ
استغرق الدكتور أحمد عبد الفتاح فى صناعة التمثال شهرًا كاملاً، وتم صناعته من العديد من الخامات والتى من ضمنها البلوستر والشعر المستعار "باروكه".
وقال الدكتور أحمد عبد الفتاح لـ"اليوم السابع"، إنه قد أصيب بالدهشة من انتشار صور التمثال وردود الأفعال على السوشيال ميديا، خاصة من الجمهور العادى، موضحًا أن ذلك يرجع إلى قيمة الأديب العالمى نجيب محفوظ وأثره فى تكوين شخصية المصرية من خلال أعمال الرائعة، والتى تحولت إلى السينما، فلا يوجد مصرى واحد أو عربى أو ناطق بالعربية لم يشاهد فيلمًا أو يقرأ رواية له.
تمثال نجيب محفوظ من زاوية آخرى
وأضاف، أن زوجته أول من رأت التمثال وأشادت به ولكن بعض المتخصصين من زملائه كان لديهم بعض الملاحظات والتحفظات وخاصة فى "تكنيك" الشعر المستعار، موضحًا أن ذلك العمل من المفترض أن يستغرق وقتًا فى صناعته حوالى 3 شهور من العمل من خلال فريق مكون من ست أشخاص فى تخصصات مختلفة، والتى منها مصفف شعر ونحات وصباب وميكاب أرتست وخبير اكسسوار وملابس، وذلك ما يقوم به الفنانون فى متحف مدام توسو الشهير.
صورة آخرى توضح تفاصيل وجه تمثال نجيب محفوظ
أما عن التماثيل التى تلقت نقدًا فى الميادين، قال إن اختيار النحات من خلال المحليات والتى جهة ليس لديها ثقافة فنية هو الذى أدى إلى انتشار تلك الظاهرة فى مصر فى الفترة الأخيرة، من خلال وجود تماثيل مشوهة، ولابد أن يكون القائم على الاختيار على الأقل لديه ثقافة فنية وعلم بالنحت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة