دموع وأحزان خيمت على قرية "خلوة سنهرة" التابعة لمركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية، بعد وفاه 5 أفراد من أسرة واحدة اثر انفجار اسطوانة غاز كانت تستخدمها الاسرة للتدفئة، مما أدى إلى سقوط سقف المنزل وإشتعال حريق به، ولم ينج من تلك الأسرة المنكوبة سوى طفل يبلغ عمرة 9 سنوات، والذى أصيب هو الآخر بعدة حروق ويخضع للعلاج .
ويقول يوسف على، جار الأسرة المتوفاة، "دول ناس فى حالهم وعلى قدهم، حيث إن الأب يعمل صناعى ألوميتال، ويخرج منذ الصباح ويعد ليلا، وفى يوم الخادث المشؤوم سمعنا صوت هزت البلدة بأكملها، فخرجت الأهالى من منازلها، وجدنا النيران مشتعلة بالمنزل.
وتابع أن الأهالى بادروا بالإسراع بنقل أفراد الأسرة محاولين إنقاذهم، حيث أن النيران كانت مشتعلة بشكل مرعب ومخيف، وبالفعل استطاعنا نقل بعض أفراد الأسرة ومنها الزوجة والابنة وكانوا على قيد الحياة حتى وصولهم للمستشفى لفظوا أنفاسهم الأخيرة هناك، ودب الحزن فى أجراء القرية حزنا عليهم.
"منظرهم كان يقطع القلب" بهذة الكلمات عبرت "أم على" عن حزنها لفقدها جارتهم المتوفاة وأطفالها الصغار، مضيفة أن الأهالى أخرجوا الجثث محروقة ومتفحمة، ومنهم من النيران كانت ملتصقة بهم، مضيفة "ربنا يرحمهم كانوا ناس غلابة ، وموتتهم صعبة أوى".
وأردفت صباح محمود، إحدى الجيران، أن الطفلين من الأسرة، قاموا الأهالى بإخراجهم من الحريق متفحمين ومساعدة الحماية المدنية التى جاءت مبكرة على إنقاذهم، والأب كانت حالتهم مستقرة حتى أنه مكث عدة ساعات فى المستشفى حتى مات، مشيرة إلى أن لم ينج من الأسرة سوى الطفل "محمود"، 9 سنوات، ومصاب بعدة حروق ويخضع للعلاج، وأنها قامت بزيارته بالمستشفى، حيث إن خالته تقوم برعايته بعد وفاة أسرته بأكملها.
وواصلت حديثها قائلة، "أنه أحد المواقف الصعبة التى عاصرتها، أن الطفل الناجى أبلغها، وردد لها أثناء زيارتها له، "أن أهله كلهم ماتوا هعيش لمين" .
ومن جانبها قررت نيابة النيابة العامة بطوخ التصريح بدفن 5 جثامين الذين لقوا مصرعهم على إثر الحادث الاليم، وانتداب المعمل الجنائى والأدلة الجنائية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا بانفجار أسطوانة غاز بشقة سكنية بخلوة سنهرة التابعة لمركز طوخ، مما أدى إلى احتراق الشقة بالكامل، وانتقل المقدم أحمد سامى رئيس المباحث، وتبين أن الشقة ملك محمد "ع.ط" 42 عاما، رب أسرة، إثر انفجار أسطوانة الغاز مما أسفر عن مصرع رب أسرة وزوجته أسماء "م" ٣٨ عاما، ونجلهما، "أحمد م" ١١ عاما، و"جنة م" ٨ أعوام، فيما أصيب نجلهما الآخر محمود م9 سنوات
كما تبين من التحريات أن الأسرة كانت تستخدم إسطوانة غاز صغيرة للتدفئة، وإعداد طعام العشاء وحدث تسرب للغاز فانفجرت الأنبوبة، وجرى إبلاغ الحماية المدنية والسيطرة على الحريق وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى طوخ المركزى، حيث اخترقت إسطوانة البوتاجاز حجرة المنزل وأسقطت اثنان عمود إنارة فانقطعت الكهرباء عن القرية.
تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بانتداب المعمل الجنائى والأدلة الجنائية وطلبت تحريات المباحث، وتقرير مفتش الصحة بشأن الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة