شيماء رضا، فتاة فى نهاية العقد الثانى من عمرها، من ذوى القدرات الخاصة ضمن فئة الصم والبكم، وتقيم مع والدها ووالدتها بعد أن تزوجت أختها الكبرى، تستوقفك قدرتها على تنسيق الألوان مع الإكسسوارات والحلى، وحين تقترب منها وتراها غير مبالية بوجودك ربما تتولد لديك الرغبة الملحة فى الحديث معها، وتصدم حين تكتشف أن كل هذا الجمال منعزل عن العالم الخارجى لإصابتها بالصمم والبكم.
فى مدينة العبور وبالتحديد داخل رابطة معاقى العبور، ستعرف من أصدقائها فى الرابطة والأب الروحى لهم أيمن عثمان، أنهم يلقبونها بالسندريلا لأناقتها وخفة حركتها وروحها الجميلة التى تسعى دوما لمساعدة غيرها، والتقى "اليوم السابع" شيماء رضا ليعرف عن قرب قصتها.
يروى أيمن عثمان، كيف تنسق شيماء الملابس القديمة التى يتبرع بها أصحاب الخير للرابطة، وتعيد تصميمها وتحديثها بما يتلاءم مع الموضة، وأحيانا كثيرة تصمم موديلا مختلفا من نفس القطعة مستغلة نوع القماش وتزيده جمالا ليعود لحالته الجيدة كما لو تم تفصيله خصيصا لأبناء الرابط.
شيماء تعيش مع أسرتها الصغيرة، وتحاول قدر الإمكان أن تساعد أمها المريضة ووالدها، ربما تستغرق وقتا طويلا فى ترتيب المنزل وتزيينه بديكورات من صنع يديها، وتطهو العديد من الأصناف والحلويات ولا تنسى أن تأخذ منها لأسرتها الثانية من أبناء الرابطة للمعاقين .
تعلمت "شيماء" لغة الصم والبكم فى إحدى المؤسسات، وعلمتها لكل من حولها ليكون التفاهم بينهم سهلا، فهى المسئولة الأولى عن الأطفال والفتيات والشباب الصم والبكم فى مدينة العبور، تختلق دوما حلولا مبتكرة لتعليمهم، بأقل التكاليف.
شيماء كل حلمها ماكيناتين للخياطة تفتح بهما مشغلا لتعليم رفيقاتها من ذوى الاحتياجات التصميم والتفصيل والمشغولات اليدوية، وزيارة بيت الله.
للتواصل مع الحالة : 01121634848
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة