الفصائل الشيعية المسلحة ذريعة إسرائيل لانتهاك سيادة الدول العربية.. مصادر: واشنطن تنقل تحذيرات لبغداد وبيروت حول نية إسرائيل استهداف معسكرات "أذرع إيران"..وتقديرات إستخبارية بقصف مواقع الحشد الشعبى غرب البلاد

الأربعاء، 30 يناير 2019 12:00 ص
الفصائل الشيعية المسلحة ذريعة إسرائيل لانتهاك سيادة الدول العربية.. مصادر: واشنطن تنقل تحذيرات لبغداد وبيروت حول نية إسرائيل استهداف معسكرات "أذرع إيران"..وتقديرات إستخبارية بقصف مواقع الحشد الشعبى غرب البلاد بنيامين نتنياهو وقيس الخزعلى وترامب
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلجأ إسرائيل إلى تواجد الفصائل الشيعية المسلحة فى سوريا والعراق لاستخدامها كذريعة للتدخل عسكريا فى شئون تلك الدول، بحجة مواجهة النفوذ الإيرانى الذى يسعى للتغلغل فى المنطقة وتوظيف تلك الذرائع لتبرير التدخل الإسرائيلى المستمر فى شئون الدول العربية.

بنيامين نتنياهو

 

وتدخلت أطراف دولية وفى مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لمنع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية إلى حزب الله اللبنانى فى جنوب لبنان وفصائل شيعية تتمركز فى سوريا والعراق، وهو التحرك الذى تسعى إسرائيل للقيام به بذريعة مواجهة التمدد الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد مراقبون أن الفصائل العراقية المسلحة الممولة من إيران تتخوف من أى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، منعا لدخول البلاد فى مرحلة جديدة من الصراع العسكرى الذى يمكن أن يدفع بالدولة العراقية إلى مستنقع جديد من الازمات والصراعات.

وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو

 

وتقاتل عدد من الفصائل العراقية المسلحة، تحت قيادة قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى، داخل الأراضى السورية إلى جانب القوات الموالية للجيش السورى وقوات حزب الله.

 

وقالت تقارير اعلامية عربية ، أن فصائل عراقية مسلحة بدأت فى إخلاء مقارها المعروفة فى العاصمة العراقية بغداد والأنبار، ومحافظة صلاح الدين، اثر تزايد مؤشرات امكانية شن إسرائيل لغارات ضد تلك الفصائل الموالية لإيران.

 

وأكدت مصادر عراقية ،أن التحذيرات التى نقلتها الولايات المتحدة إلى العراق فى شأن نفاد صبر الإسرائيليين إزاء فصائل عراقية مسلحة تنشط فى سوريا تؤخذ على محمل الجد من قبل قادة الفصائل العراقية.

 

 

بدوره أعلن النائب فى البرلمان العراقى، علي جبار، أن الحكومة العراقية ستعمل على اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لحماية أرواح مقاتلى الحشد الشعبى والمواقع العسكرية، فى حال ثبت أن نوايا إسرائيل باستهداف الأراضى العراقية ناجمة عن مصادر عسكرية دقيقة.

 

وأكد النائب فى البرلمان العراقى ، أن الحكومة الاتحادية ملزمة بتفعيل الدور الدبلوماسى فى حال وقع الاستهداف الذى تتحدث عنه الصحف العبرية.فيما حذر رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر العبادى، من تمادى إسرائيل في حماقاتها.

 

وكانت وسائل إعلام عراقية ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الذى زار بغداد يناير الجارى، أبلغ رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من الوقوف إلى الأبد فى وجه الرغبة الإسرائيلية الرامية إلى تدمير مقرات قيادة الفصائل العراقية التي تقاتل فى سوريا.

و قال السياسى العراقى أثيل النجيفى، إن "الفصائل الشيعية، ربما تنحنى لأى هجوم من هذا النوع. فهى لا تريد خوض هذه المواجهة، خشية خسارة السلطة فى بغداد" ،  فيما لمح زعيم حركة عصائب أهل الحق المقربة من إيران، قيس الخزعلى، أن ايران ستسخدم ما وصفه "جميع أوراقها فى المنطقة" لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

قيس الخزعلى
قيس الخزعلى
 

وقال  رئيس كتلة "الصادقون" فى البرلمان العراقى، الذراع السياسية لعصائب أهل الحق، نعيم العبودى، إن تهديدات إسرائيل للعراق ليست بالجديدة، مشيرًا إلى أن العراق "كان وما زال وسيبقى محل قلق لهذا الكيان الغاصب."

 

فيما قال الخبير الأمنى العراقى هشام الهاشمى ،إن الإدارة الأمريكية، وفى مقدمهم مستشار الأمن القومى جون بولتون، يدفع إلى خيار مواجهة عسكرية تأديبية على غرار الهجمات التي تحدث في سوريا، بأدوات الطيران الإسرائيلى

 

وأوضح الخبير الأمنى العراقى، أن الولايات المتحدة سعت عبر مؤتمرات عقدتها إلى تبرير فرضية شن غارات ضد أهداف داخل العمق العراقى، باستخدام وسائل حربية إسرائيلية.

 

ويرى الهاشمى ، أن هذه المواجهة "ستخلف آثارًا عميقة فى فصائل الحشد الشعبى الموالية لإيران"، مشيرًا إلى أن النوايا الأمريكية واضحة فى إزالة تهديد الخطر الإيرانى فى مناطق غرب العراق، التى تتصل بالحدود السورية.

 

وقالت مصادر عسكرية عراقية ،إن التقديرات الإستخبارية تشير إلى أن مواقع الحشد الشعبى فى غرب البلاد، ستشكل الأهداف الأولى، لأى حملة جوية إسرائيلية فى الأراضى العراقية.

 

فيما أكد الهاشمى، أن بغداد قلقة خشية اندلاع مواجهة بين الحشد الشعبى والولايات المتحدة أو إسرائيل، لأنها ستقلب أوضاع المنطقة رأساً على عقب ، فى الوقت الذى يخطط فيه زعماء فصائل مسلحة، للضغط على البرلمان العراقى، بهدف تشريع قانون يُلزم الحكومة العراقية بإخراج القوات الأجنبية من العراق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة