أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن الانتهاء من العمل بنظام الكوبونات الذكية المشفرة لصرف ألبان الأطفال شبيهة لبن الأم فى 14 محافظة على أن يتم استكمال باقى المحافظات تباعا، مؤكدة أن المخزون الإستراتيجى يكفى حتى 6 أشهر.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ألبان الأطفال المدعمة متوفرة بالمنافذ فى القاهرة والمحافظات، ونسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى بالتصنيع المحلى من خلال المصانع التى تمتلكها أكديما، مضيفة أن احتياجات العام الجارى تم وضع خطط توفيرها من العام السابق حرصا على الأطفال، لافتة إلى أن 10% من المواليد سنويا يحتاجون للألبان المدعمة.
ومن جانبه، كشف المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، فى تصريحات لـــ"اليوم السابع"، أن الدكتورة هالة زايد، دائما ما توجه بالاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وتمكينها من خدمة المواطن فى توفير تلبية احتياجاته وهو ما ينعكس على تسهيل الحصول على الخدمة وتوفير الموارد المالية التى تنفق فى نظم قديمة لم تعد مؤثرة على الإطلاق.
وأشار مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه تم الانتهاء من تشغيل منافذ صرف ألبان الأطفال المدعمة بنظام الكوبون الذكى المشفر فى 14 محافظة، وسيتم استكمال باقى المحافظات لتصبح الجمهورية بأكملها تعمل بهذا النظام بحلول يونيو 2019، موضحا أنه سيتم توفير الكوبونات للمستفيد شهر بشهر طوال الفترة المصرح له باستخدام الألبان المدعمة والتى لا تتجاوز عاما كاملا.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، أن العمل بنظام صرف الألبان المدعمة بالكروت الذكية لم يكن مجديا لما له من سلبيات تتمثل فى الإنفاق الذى تتحمله الدولة فى دعم الكارت، وما كان يتحمله المواطن من ناحية أخرى للحصول على الكارت أيضا.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، أنه تم صياغة حل يتمثل فى العمل بالكوبون المشفر، مضيفا: "المستفيد من الخدمة سيقوم باستخدام كوبون عليه باركود مشفر ولا يمكن اختراقه أو كشفة إلى من خلال النظام الإلكترونى الجديد الذى تم تفعيله".
وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات أن الكوبون المشفر يقوم بتقديم ما كان يقدمه الكارت الذكى بدون تكاليف على الدولة والمواطن، وفقط الدولة تتحمل تكاليف طباعة الكوبون، وأن أجهزة الحاسب الآلى تقوم بحساب إلكترونى لكميات الألبان التى يحتاجها الطفل منذ تقدمة للحصول على اللبن، ولا يمكن الحصول على الكميات بأثر رجعى.
وذكر مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات أن النظام الإلكترونى الجديد لصرف الألبان يوفر آليات متابعة الأرصدة ومواقع الصرف، والكميات المصروفة للمنتفع، وفرق العمل، ومعدل العمل والصرف نفسه للمنتفع، ومدد انتهاء صلاحية الكميات المتوفرة بالمخازن.
وأشار مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات إلى أنه تم عمل ما يسمى باللوحة لقراءة ومتابعة آليات الصرف وحساب عمليات الانتفاع بالألبان المدعمة، حتى يمكن متابعة ذلك عن بعد سواء عبر أجهزة الحاسب الآلى أو الهاتف الذكى، لافتاً إلى أن النظام الجديد يمكن الاستفادة منه فى أوقات الأزمات بتحريك المخزون المتوفر من منفذ إلى آخر، بالإضافة إلى القضاء على فكرة انتهاء الصلاحية دون الاستخدام إحياء لفكرة الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات والكميات.
وقال مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات أن عمليات تسجيل الطفل للحصول على الألبان تتم من خلال حضور الأب والأم إلى منفذ صرف الألبان، حاملين لبطاقة الرقم القومى، وشهادة ميلاد الطفل، ويتم فتح حساب لهم على النظام الإلكترونى وتسجيل البيانات والكشف عما إذا كان لديهم أطفال آخرين من عدمه فى نفس السن، وبعدها يتم تسجيل سبب اللجوء للصرف وتحديد الكميات ويتم طباعة الكوبونات للمستفيد التى بموجبها يتم صرف اللألبان.
وأشار مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات إلى أن الكوبون يتمتع بمميزات أولها أنه يستعمل مرة واحدة، ولا يمكن لمستفيدين آخرين استعمال نفس الكوبون، لآن الرقم المشفر على الكوبون مربوط فقط ببيانات الأب الخاص بالطفل المستفيد عن طريق الرقم القومى.
وذكر مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات أنه فى فقدان الكوبون لن تستطيع الأم أو الأب الاستفادة منه، ولا يمكن فتح شاشة الصرف إلا من خلال تسجيل بطاقات الرقم القومى للأم والأب للطفل المستفيد، مؤكدا على أن هذا النظام يقضى على السوق السوداء للألبان المدعمة من خلال المستفيد والقائم على عملية الصرف، وأن هذا النظام يسد ثغرات سوء الاستخدام ويضمن ذهاب الألبان المدعمة للمستحقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة