أكد الرئيس السودانى عمر البشير، على أن زيارته لمصر تأتى فى إطار التشاور والتواصل المستمر بين البلدين على كافة المستويات، سواء المستوى الرئاسى، أو الوزراء وكبار المسئولين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وأشار البشير، إلى رضاهما التام (السيسى والبشير) على مستوى العلاقات بين القاهرة والخرطوم فى كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، منوهًا إلى وجود اتفاق فى وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح الرئيس السودانى، أن البلدين يربطهما التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل والمصير المشترك، مؤكدًا على التواصل لدفع هذه العلاقات فى كافة المجالات، مشيرًا إلى أن الاتفاقات التى وقعت مؤخرًا بين البدين يتم متابعتها من خلال اللجنة العليا المشتركة لتنفيذها
وشدد البشير، على أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الحكم ظلت العلاقات بيننا مستقرة، وتطورت يومًا بعد يوم إلى الأفضل فى كافة المجالات، وقناعة منا بأن الترابط مصلحة مشتركة لنا وللإقليم
وأكد الرئيس السودانى، على أن البلدين تربطهما الآن طرق برية، وهناك مشروعات ربط كهربائى سيتم الانتهاء منها قريبًا، كما يتم الآن العمل على ربط السكك الحديدية بين البلدين لخدمة مصر والسودان ودول القارة الأفريقية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف البشير، أنه تم بحث الموضوعات المتعلقة بأمن البحر الأحمر، فنحن دول مطلة عليه ولا بد أن نحمى شواطئنا ونتعاون جميعًا لضمان أمن البحر الأحمر، مشيرًا إلى وجود مسئولية علينا لتحقيق ذلك باعتبار البحر الأحمر ممرًا مائيًا دوليًا مهمًا للعالم.
وقال الرئيس السودانى، إن التواصل بين قيادتى البلدين مستمر لدفع العلاقات فى كافة المستويات، خاصة الاقتصادية، لافتًا إلى وجود مشروعات مشتركة، مضيفًا:" عندما ستنفذ سيكون لها أثرا كبيرا على البلدين بما يحقق الأمن الاقتصادى لنا جميعًا"
وأوضح البشير، أن المباحثات تطرقت إلى موضوع الأمن المائى لمصر والسودان باعتباره قضية حيوية، مستدلًا بقوله تعالي:" وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي"، مشددًا على أهمية مياه النيل بالنسبة لمصر لأنها مورد حيوى، وبالتالى فإن ما يخص بناء سد النهضة وتشغيله يهم دولتى المصب مصر والسودان
وأشار الرئيس السودانى، إلى استمرار التواصل بين البلدين والجانب الإثيوبى للوصول إلى اتفاق لضمان حقوق السودان ومصر فى مياه النيل، وعدم التأثير عليها.
وأكد البشير، على وجود تعاون ثنائى أمنى بين مصر والسودان، لافتًا إلى وجود العديد من المنظمات التى تعمل على زعزعة الأوضاع فى دول المنطقة، مشيرًا إلى وجود أطراف تهول مما يحدث فى السودان عن طريق وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعى، مشددًا على أنه لا يدعى عدم وجود مشكلة فى السودان، ولكن الأمور ليست كما يصورها الإعلام، مشيرًا إلى أن هناك محاولة لاستنساخ قضية الربيع العربى فى السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، مضيفا على أن الشعب السودانى شعب واعٍ وسيفوت الفرصة على المتربصين.
وأشاد الرئيس السودانى عمر البشير، بدور مصر فى أمن واستقرار السودان، ونوه البشير إلى الوفد المصرى رفيع المستوى الذى زار السودان فى البداية، وهى رسالة مهمة لشعب السودان وللآخرين تؤكد دعم مصر لاستقرار السودان.
وأشار البشير، إلى أن السودان حريص على أمن مصر واستقرارها بما يعود بالنفع على شعبى البلدين، منوهًا إلى دور بلاده لتحقيق السلام فى جنوب السودان، والذى سيتم مواصلته خلال الفترة المقبلة وكذلك فى أفريقيا الوسطى.
واختتم البشير كلمته بالتطلع إلى قيادة مصر للاتحاد الأفريقى، قائلًا: "رئاسة مصر ستعطى دفعة قوية للتعاون الأفريقى والوحدة الأفريقية وسنتعاون معها لتنجح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة