وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن ترامب تم انتخابه جزئيا لطمأنته الأمريكيين بأنه وحده يستطيع إصلاح الأمر، لكن بعد عامين من رئاسته، تشهد الحكومة أزمة ويصارع ترامب واقع أنه لا يستطيع إصلاح الأمر.
وتذهب الصحيفة إلى القول بإن إدارة ترامب للإغلاق الحكومة الجزئى، قد كشف بشكل لم يحدث من أوجه القصور التى لديه كصانع للصفقات. فقد كان الرئيس عنيدا فى طلبه تأمين 5.7 مليار دولار من الأموال العامة لبناء الجدار الحدودى الذى طالما وعد به، لكنه لم يستطع الانتصار على الديمقراطيين فى الكونجرس الذين رأوا أن الجدار غير أخلاقى ورفضوا التفاوض على أمن الحدود حتى يتم إعادة فتح الحكومة.
وتقول "واشنطن بوست"، إن الإغلاق المستمر منذ 30 يوما، والذى بدأت آثاره تتجاوز العاملين الفيدراليين لتبدو فى الحياة اليومية لملايين الأمريكيين، يحدد النصف الثانى من الفترة الرئاسية لترامب، ووضع الأساس للحملة الانتخابية لسباق الرئاسة فى 2020.
وكان ترامب قد تعامل مع الإغلاق على أنه تحدى دعائى، واستخدم تقريبا كل أدواته لإقناع الناخبين بأن الوضع على الحدود الجنوبية قد بلغ مستوى الأزمة، وأن الحل سيكون فقط عن طريق بناء حاجز مادى.
ويرى مستشارو الرئيس، أنه نجح فى تعليم وإقناع الأمريكيين حتى على الرغم من أن جهوده لم تسفر عن اتفاق بين الحزبين.
إلا أن البيانات تكشف عن قصة مثيرة للقلق بالنسبة للرئيس. فبعد شهر من الإغلاق الحكومى، الأطول فى تاريخ أمريكا، تظهر العديد من استطلاعات الرأى أن ترامب يخسر المعركة. ولفتت الصحيفة إلى استطلاع أجرته فى 13 يناير مع "أى بى إس" وجد أن الكثير من الأمريكيين يلومونه أكثر من الديمقراطيين على الإغلاق، فى الوقت الذى تتواصل فيه شعبيته فى التراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة