"الدم بقى مية".. هذا ملخص ما تحمله تلك الواقعة من معانى، حيث تجرد المتهمون فيها من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وأعماهم الشيطان لقتل شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، بسبب خلاف على قيراط أرض و18مترًا.
تفاصيل تلك الواقعة البشعة يرويها، لـ"اليوم السابع"، والد المجني عليه ويدعى رزق عبد الكريم أحمد ضيف، قائلاً: "طول عمري في حالي، وتزوجت وربنا رزقني بولدين هما محمد ولطفي، وسافرت خارج البلاد للعمل من أجل لقمه العيش، ومرت الأيام وكبر أولادي، فقررت أستقر ببلدتي كفر طحا مركز شبين القناطر، لأعيش ما تبقى من حياتي وسط أولادي".
ويضيف والد المجنى عليه: منذ أن دبت رجلى ببلدتى، بدأ شقيقي الخلافات معى، على كل كبيرة وصغيرة بسب الميراث، رغم أن كل واحد له حق ومعلوم ومعه ورق قانونى بذلك، إلا أن الطمع والجشع ملأ قلبه تجاهي أنا وأبنائي، فكان هناك خلاف بيننا على قطعه أرض حوالى قيراط و18مترًا، كنت أريد بنائها كمسكن لأولادي، ومعي عقود بذلك ولخلافه معي قدمت دعاوي بالمحكمة والتى مكنتني من الأرض، ولكنه لم يكف عن شجاره معي.
وأكمل والد المجنى عليه، فوجئت يوم الواقعة بعد الخروج من المسجد بصحبة أولادي "لطفي، ومحمد"، بتوك توك، ينزل منه هو وأولاده ومعهم عدد من الشوم والأسلحة البيضاء وقام بضربي أنا وأولادي، وعندما سقطت على الأرض قام هو وأولاده بتكتيف نجلى "لطفي" وقام بضربه بالشوم، على رأسه حتى سقط غارقًا في دمائه أمام عيني، ولم يستمر 12 ساعة بعد تحويله للمستشفى وتوفي.
وأكمل الأب المكلوم حديثه: "المتهمون هاربون ولم يتم القبض عليهم حتى الآن"، مشيرًا إلى أن النيابة العامة وجهت لهم تهمتي القتل مع سبق الإصرار والترصد، كما ورد تقرير الطب الشرعي الذي أقر أن وفاة نجله "لطفي" جاءت نتيجة كسر بالجمجمة وتجمع دموي وارتجاج بالمخ، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8375 جنايات شبين القناطر.
فيما قالت "أم محمد" والدة المجنى عليه: "عايزة أشوف المتهمين فى السجن عشان قلبي يبرد، وكل يوم دموعي على مخدتي لأنهم حرموني من ابني".. ورددت الأم وهي تبكي: "عندما أشاهد أصدقاءه بالمدرسة أذهب لسؤالهم عنه لأنه مماتش".
وأردفت الأم المكلومة قائلة: "ابني مات على أيدي عمه وأولاده عشان الأرض، يخدوا كل حياتي وابني يرجع لحظة أشوفه، وأطالب الأجهزة الأمنية بضبط الجناة الذين لا يعرفون الرحمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة