قال المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسمارى، أن قوات الجيش الوطنى تعمل على تطهير جنوب البلاد من الجماعات الإرهابية، داعيا دول الجوار الليبى لتأمين حدودها المشتركة مع ليبيا.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الخميس، أن بلاده طالبت دول الجوار وخاصة التى ترتبط بحدود مع الجنوب الليبى بتأمين حدودها المشتركة مع ليبيا، وذلك لمنع وصول أى امدادات للجماعات المتطرفة ومنع تسلل الإرهابيين الفارين من ليبيا إلى دولتى تشاد والنيجر.
وأشار المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى، إلى فرار المئات من المجرمين والإرهابيين بعد إطلاق قوات الجيش لعملية عسكرية لتطهير جنوب البلاد، محذرا دول الجوار الليبى من فرار الإرهابيين إلى تلك البلدان وهو ما سيؤثر على أمنها واستقرارها بشكل كبير.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تحدثت مع رؤساء دول جوار ليبيا خلال اجتماع باليرمو الأخير كى تتولى تلك الدول تأمين حدودها مع ليبيا بالمشاركة مع قوات الجيش الليبى، مطالبا تلك الدول بمراقبة حدودها لملاحقة الجماعات الإرهابية ومنع وقوع هجمات ارهابية بواسطة العناصر الفارة.
وحول تغيير المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، أكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن قيادة الجيش الليبى لم يصلها أى شىء بخصوص تغيير خطة غسان سلامة، مؤكدا أن الأمور خرجت من أيدى المبعوث الأممى بعد التطورات الاخيرة فى العاصمة طرابلس.
وتجددت الاشتباكات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأربعاء، بين الميليشيات التى تسيطر على العاصمة واللواء السابع مشاة الرافض لها، وتحاول الميليشيات المسلحة بسط نفوذها الكامل على العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى أن قوات الجيش الليبى ستعتمد على نفسها في تأمين الأراضي الليبية وخاصة عملياتها العسكرية جنوب البلاد، مشيرا إلى أن الجيش الليبى تمكن من قطع الامدادات التركية والقطرية التى كانت تصل للإرهابيين عبر قاعدة الجفرة جنوب البلاد، مشيرا إلى سيطرة الجيش الوطنى على أهم القواعد والمطارات الجوية فى جنوب ليبيا.
وأوضح العميد أحمد المسمارى أن الاشتباكات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس خطرة جدا وتؤثر على حياة المدنيين والخدمات التى تصل للأهالى، معربا عن رفضقيادة الجيش الليبى التام للتصعيد الراهن الذى يؤثر على أمن المدنيين ويهدد البعثات الأجنبية العاملة فى طرابلس.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى، أن العملية العسكرية فى جنوب غرب البلاد، تهدف إلى المحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبى، ومنع العابثين والمخربين من النيل من استقلال ليبيا وسلامة إقليمها الجغرافى، تأمين مقدرات الشعب الليبى من النفط والغاز، وحماية منظومة النهر الصناعى، التى تغذى كافة المناطق الليبية فى الشمال وتقوم عليها مشاريع كبيرة لتنمية مناطق الجنوب، وإيصال الخدمات الضرورية للمواطن مثل الوقود والمواد الطبية والغذائية وفتح كافة الطرق الرابطة بين الجنوب والشمال وتأمينها.
ودعا العميد أحمد المسمارى، جميع المواطنين من كافة المناطق عدم نشر أى معلومات أو أخبار تخص القوات المسلحة الليبية خلال عملياتها العسكرية جنوب غرب ليبيا، محذرة من الاقدام على نشر تحركات وتمركزات الجيش الليبى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما سيساعد الجماعات الإرهابية فى تحديد تمركزات الجيش.
ويمثل تواجد العصابات التشادية والجماعات الإرهابية فى جنوب البلاد تهديدا كبيرا لأمن واستقرار ليبيا، وتعمل القوات المسلحة الليبية، على ملاحقة الجماعات المتطرفة التى تسيطر على جنوب البلاد وتأمين الحدود المشتركة مع الدول التى ترتبط بحدود مع الجنوب الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة