هل يورط صقور ترامب العرب فى حرب مع إيران؟.. أجندة زيارة بومبيو للمنطقة ومؤتمر وارسو يشكلان حشدا أمريكيا.. البنتاجون رفض طلب بولتون بضربها.. وانسحاب القوات الأمريكية يشير إلى الاعتماد على جيوش المنطقة

الثلاثاء، 15 يناير 2019 04:06 م
هل يورط صقور ترامب العرب فى حرب مع إيران؟.. أجندة زيارة بومبيو للمنطقة ومؤتمر وارسو يشكلان حشدا أمريكيا.. البنتاجون رفض طلب بولتون بضربها.. وانسحاب القوات الأمريكية يشير إلى الاعتماد على جيوش المنطقة مايك بومبيو وجون بولتون وخامنئى
تحليل كتبته: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إلى المنطقة حاملا رسالة لا لبس فيها بشأن السياسية المتشددة تجاه إيران والتى تعرج نحو الحشد واحتمالات الصراع.

 

فالوزير الأمريكى ردد رسالته فى جميع محطاته للمنطقة، فبينما كان يستعد لجولته غرد على حسابه بموقع تويتر، مؤكدا التزام بلاده بمواجهة أنشطة إيران فى المنطقة. وفى الأردن أعرب عن تقديره لموقف المملكة فى مواجهة السياسات الإيرانية فى المنطقة وقال خلال مؤتمر صحفى "التمدد الإيرانى خطر على المنطقة وانسحابنا من سوريا لن يؤثر على مواجهتنا لإيران أو داعش أو لأى جهة تهدد الأمن الإقليمى".

ما قاله بومبيو فى الأردن كان مجرد لمحة من خطابه فى القاهرة، إذ جاء خطابه فى الجامعة الأمريكية، مفعما بشيطنة النظام الإيرانى، معلنا "حان الوقت لمواجهة آيات الله". ويبدو أن وزير الخارجية الأمريكى أنتقى توصيفاته بحرص قائلا لن نخفف من حملتنا لوقف نفوذ إيران "الخبيث" فى هذه المنطقة والعالم. معلنا أنتهاء ما وصفه بـ"عهد التقاعس الأمريكى" والأنتقال مرحلة احتواء إيران إلى مرحلة مواجهتها، فى إعلان صريح للحرب.

 

التصريحات السابقة تم ترديدها بطريقة أو أخرى فى محطاته اللاحقة فى سلطنة عمان والسعودية وحتى فى قطر، وحذر أن الخلاف الخليجي طالت مدته، بشكل بات يصب فى مصلحة الأعداء، فى إشارة إلى إيران.

 

حملة بومبيو للحشد الأقليمى ضد إيران، رافقتها إعلان الوزير الأمريكى عن مؤتمر دولى فى العاصمة البولندية وارسو فى 13 و14 فبراير يركز على " استقرار الشرق الاوسط والسلام والحرية والأمن فى المنطقة، مشيرا إلى أنه يتضمن عنصرا مهما هو "التأكد أن إيران لا تمارس نفوذا مزعزعا للاستقرار".

الحشد الأقليمى والدولى الذى تقوم به الولايات المتحدة ضد طهران يحمل فى طياته تمهيد للرأى العام الدولى لشن حرب ضد الجمهورية الإسلامية الشيعية. هذه الرغبة فى إعلان الحرب ضد إيران من جانب الولايات المتحدة ليست خفية لاسيما فى ظل تولى من يطلقون عليهم "الصقور" مناصب رئيسية هامة داخل الإدارة الأمريكية وهو ما أكدته بعض التسريبات الصحفية الأمريكية.

 

فلقد كشف مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة وول ستريت جورنال، الاحد، أن جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، طلب من البنتاجون تزويد البيت الأبيض بخيارات عسكرية لضرب إيران، فى سبتمبر الماضى، وهو ما رفضه وزير الدفاع المستقيل، جيمس ماتيس.

 

 بولتون منذ توليه منصبه، فى أبريل الماضى، قام بتكثيف سياسة الإدارة الأمريكية التى تعمل على عزل إيران والضغط عليها، وهو يعكس عداءً ضد قادة إيران يعود إلى أيامه كمسؤول فى إدارة جورج دبليو بوش. وبصفته مسئولا رفيعا، دعا لاحقاً إلى شن ضربات عسكرية على إيران، فضلاً عن تغيير النظام. وأستطاع بولتون تحقيق بعض أهدافه فيما يتعلق بإيران، إذ كان وراء إقناع ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى.

لكن هذا الحشد من قبل صقور إدارة ترامب ضد إيران، يدفع بعلامة استفهام كبيرة بشأن هوية القوات التى ستخوض المواجهة ضد إيران فى حال إشتعالها. وهذا السؤال شرعيا فى ظل إصرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب على سحب قواته من المنطقة، وتأكيد وزير خارجيته ذلك فى خطابه فى القاهرة.

 

الانسحاب الأمريكى من المنطقة فى مقابل الحشد ضد إيران جنبا إلى جنب مع تعليقات سابقة لرئيس ترامب بشأن تشكيل قوى دفاع عربية مشتركة أو ما وصفه المراقبون وقتها بـ"ناتو عربى" يوحى بتوريط أمريكى لدول المنطقة فى صراع لا تحمد عقباه مع إيران. ذلك على الرغم من أن بومبيو نفسه قال إن واشنطن ستتخذ المسلك الدبلوماسى فى سوريا حتى تغادر القوات الإيرانية البلاد.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة