يعد متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية من أهم المتاحف التى تضم عدد من الوثائق واللوحات الهامة والتى تم اكتشاف بها خبيئة أثرية فى الدور السفلى له والتى كانت تضم وثائق ومستندات تاريخية ترجع لـ 112 عام من العصور القديمة.
وفى خلال الأيام الماضية توقفت أنظمة الإطفاء فى المتحف بسبب كسر مفاجىء فى ماسورة الإطفاء الرئيسية بالخارج وبالتالى يفقد المسئولين بالمتحف عن السيطرة على الوع فى وجود حالا طوارىء.
وقال على سعيد، مدير المتحف، أن مشكلة كسر ماسورة مياه المطافىء الرئيسية بدأت منذ شهرين وبعد إبلاغ الجهات المعنية والحماية المدنية تم غلق المياه من قبل الحماية المدنية والتى أكدت عدم اختصاصها لإصلاح الكسر.
وأشار إلى أنه تم إيقاف جميع الأجهزة الإطفاء عن المتحف لمنع تسرب المياه إلى الشارع لحين إصلاح الماسورة الرئيسية.
وأضاف أن الأزمة لم تحل رغم مرور شهرين عليها ومازال هناك تسريب للمياه على مدار 24 ساعة ومازالت مياه الإطفاء منقطعة تماماً عن المتحف الذى يتردد عليه أعداد كبيرة من الزوار من خلال الزيارات اليومية وورش العمل التى يأتى اليها أعداد كبيرة من المواطنين ومنهم أطفال ، مشددا على انه فى حال حدوث أى حادث مفاجىء لا تستطيع أجهزة الإطفاء فى السيطرة عليه لتوقعها عن الخدمة بسبب كسر فى ماسورة المياه الرئيسية خارج المتحف.
وأشار إلى أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية ازداد الوضع سوء واصبحت المياه متراكمة بشارع محمد حسن وهو ما يعيق الحركة من والى المتحف لتراكم كميات كبيرة من المياه بسبب الكسر الثانى لخط الإطفاء.
وأكد أنه تواصل مع كافة الاجهزة التنفيذية وتم وقف التسريب بشكل مؤقت لحين تغيير الماسورة الرئيسية وعودة العمل بشكل طبيعى لأجهزة الأطفاء الرئيسية داخل المتحف، مؤكدا أن المحافظة وعدت بحل الأزمة خلال الأيام القادمة وما تم إجراءه هو غلق المياه فقط، مشيرا إلى أن الكسر يحتاج إلى حفر اسفل الارض لذلك هو اختصاص الحى وشركة المياه.
وأوضح أن هذا الأمر اختصاص البلديه وغير مختصة به وزارة الثقافة لأنه خارج أسوار المتحف بالإضافة إلى أنه لا يوجد بند لاصلاح الكسر.
واضاف أن المتحف يتردد عليه ١٦ الف زائر سنويا وهذه الاحصائيات لعام ٢٠١٨ وارتفعت السنوات الأخيرة بسبب الأنشطة الثقافية وورش العمل للاطفال وأنشطة ثقافية متعددة، بينما كان فى عام ٢٠١٦ كان عدد الزائرين ٧٠٠ زائر فى العام وهذه طفره ثقافية حققها المتحف فى السنوات الأخيرة
واكد أن جميع أنشطة المتحف مجانية طوال السنوات الماضية وأن نظام التذاكر تم إقراره خلال شهرين فقط
وعن الأهمية التاريخية لقصر متحف الفنون الجملة فهو من أهم الاماكن التاريخية بمحافظة الإسكندرية قال الدكتور عاصم رستم، نقيب المرشدين السياحين السابق، أن المكان له تارخ طويل بدأ عام 1935 عندما أهدى التاجر البارون دى منشا للبلدية القصر حتى يكون متحف فنيا لعرض اعمال الفتان الالمانى دوار فريد هايم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أنه فى الحرب العالمية الثانية عام 1940 تأثرت الإسكندرية بالحرب وتم قذف الفيلا وانهارت، وفى عام 1950 تم بناءها من جديد وتم افتتاحه بعد الثورة عام 1945 فهو له تاريخ طويل كما أنه يضم عدد كبير من اللوحات الأثرية والأعمال الفنية النادرة.
وأوضح أنه تم اكتشاف فيه الخبيئة خلال عام 2018 وهى تضم عدد كبير من الوثائق الهامة وتماثيل ترجع للقرن الـ19 والـ 18، بينما هناك عدد من اللوحات الفنية التى تعود لى القرن الـ 16 والـ 17
وأكد أن توقف انظمة الاطفاء فى المتحف ينذر بكارثة كبيرة فى حالة حدوث حريق خاصة أن مدة كسر الماسورة منذ شهرين ولم يتحرك أكد حتى الآن، كما أكد أن المتحف ليس فقط مهدد بكارثة انما مكتبة البلدية أيضا التى توجد بجوار المتحف وتوقف انظمة الإطفاء يسبب كارثة فيها وهى من أهم مكتبات العالم التى يوجد فيها نسخة من كتاب وصف مصر أهم كتاب بالعالم حيث أن مكتبة البلدية لا تقل أهمية عن المجمع العلمى بالقاهرة فهى من أفضل مكتبات العالم ويوجد بها كتب ومخطوطات نادرة، بالإضافة إلى وجود متحف الخط العربى فى نفس نطاق متحف الفنون الجميلة.
وطالب بسرعة انقاذ المبنى حفاظا على هذه الممتلكات الأثرية النادرة التى توجد بمكتبة البلدية ومتحف الفنون الجميلة الذى لا زال لديه عدد من المقنيات بداخله ترجع للعصور القديمة وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة