أعلنت الكنيسة الكاثوليكية فى الكونغو، رفضها نتائج الانتخابات الرئاسية فى البلاد، وفوز زعيم المعارضة فيليكس تشيسكيدى، بالرئاسة، فى الانتخابات التى أجريت 30 ديسمبر، مؤكدة أنها لا تتطابق مع البيانات التى تم جمعها من خلال مراقبيها.
وأوضحت الكنيسة، حسب ما ذكرت "CNN"، أن المرشح الآخر مارتن فليو، هو المفترض أن يفوز حسب النتائج التى كان رصدها قائلة: "فليو كان هو اختيار الشعب".
ويحل الرئيس الفائز، محل كابيلا الذى يحكم البلاد منذ اغتيال والده فى 2001. وشهدت الكونغو الديمقراطية أعمال عنف بعد انتخابات عامى 2006 و2011، كما شاب الانتخابات سوء تنظيم، وقطعت السلطات خدمة الإنترنت عن 80 مليون مواطن فى أعقاب الاقتراع.
وذكر مراقبون أن كثيرا من مراكز الاقتراع فتحت متأخرا وأغلقت مبكرا وتوقفت أجهزة التصويت عن العمل فى بعض الأماكن، ومنع أكثر من مليون مواطن فى معاقل المعارضة من التصويت بعد أن ألغت المفوضية الانتخابات هناك، بزعم انتشار مرض إيبولا وأعمال عنف عرقية.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات كورنيلي نانجا، فى مؤتمر صحفى، أن تشيسكيدى حصل على38.57 % من الأصوات التى تجاوزت 18 مليونا، وذكر نانجا أن تشيسكيدى حصل على ما يربو على سبعة ملايين صوت، مقارنة مع نحو 6.4 مليون لفيولو، وهو زعيم آخر للمعارضة، وزهاء 4.4 مليون لشادرى، الذى اختاره الرئيس جوزيف كابيلا لخلافته.
ويتعارض إحصاء الأصوات الذى قامت به الكنيسة الكاثوليكية فى الكونغو مع النتائج الرسمية. وأبلغت بعثة مراقبة تابعة لمؤتمر أساقفة الكنيسة دبلوماسيين بأن إحصاءها أظهر فوز فيولو.
ويمكن للمرشحين الخاسرين، ومن بينهم رجل الأعمال مارتن فيولو، ومرشح الحزب الحاكم إيمانويل رامازاني شادري، الطعن على النتيجة أمام المحكمة الدستورية، التى يمكنها نظر أى طعون والفصل فيها خلال عشرة أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة