يتحسن الاقتصاد المصرى عاماً بعد الآخر منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى نهاية عام 2016، ويستفيد القطاع الخاص كثيراً من نتائج هذا الإصلاح سواء على مستوى إطلاق مزيد من التسهيلات لتحفيز مناخ الاستثمار أو خلق فرص استثمارية عديدة، ولذا فأن رجال البيزنس يطمحون فى العام الجديد إما استكمال مسيرة النجاح أو تعديل مسار البيزنس لتحقيق مزيد من الأرباح، وفى التقرير التالى نستعرض توقعات أبرز المؤشرات المدللة على نجاح مجموعة من رجال الأعمال فى زيادة ثرواتهم خلال عام 2019 من خلال مشروعات جديدة.
أحمد هيكل
أقل من 90 يوماً تفصل أحمد نجل الأستاذ محمد حسنين هيكل عن افتتاح مشروعه أكبر مصفاة بترول فى مصر "مصفاة مسطرد"، وهو الحلم الذى تأخر منذ عام 2006 لعدة معوقات بداية من خطأه ببدء تنفيذ المشروع قبل انتهاء هيكله التمويلى مروراً بالأزمة المالية العالمية وخوف البنوك من إقراضه..وأخيراً قد يظهر المشروع، الذى تكلف استثمارات 4.3 مليار دولار خلال شهر مارس المقبل ببدء التشغيل الفعلى، وبالتالى سيظهر على نتائج القوائم المالية لشركته القلعة.
ومن المتوقع أن تنتج مصفاة مسطرد 4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة، تشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار بما يتجاوز 50% من واردات السولار فى الوقت الحالى، و600 ألف طن من وقود النفاثات، وذلك باستخدام مدخلات إنتاج مثل المازوت منخفض القيمة.
وبحسب توقعات بنك الاستثمار نعيم، فأن الإيرادات غير المجمعة بعد تشغيل المشروع ستبلغ 2.7 مليار دولار، وأرباح قبل الاستقطاعات (قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) بقيمة 678 مليون دولار خلال العام بالكامل.
وحققت شركة القلعة صافى ربح إيرادات بلغت 9.39 مليار جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية سبتمبر 2018، وبلغ صافى الربح 298.42 مليون جنيه.
باسل الباز
تعلم نجل مستشار السياسى للرئيس الأسبق باسل الباز، الدرس من أحمد هيكل وبدأ أولا فى توفير التمويل لمشروعه الضخم مجمع التحرير للبتروكيماويات فى العين السخنة، واقترب باسل من الإغلاق المالى للمشروع بنسبة 90%، على أن يبدأ العمل به خلال النصف الثانى من العام الجارى، بحسب مسئولين بشركته.
ويمثل مجمع التحرير أكبر مجمع للبتروكيماويات فى الشرق الأوسط، باستثمارات تتجاوز الـ10.9 مليار دولار بما يوازى 200 مليار جنيه، ويقام المشروع على مساحة 5 ملايين متر مربع، ويتكون من وحدة عملاقة لتكسير النافتا بطاقة 4 ملايين طن سنويًا، و3 خطوط لإنتاج البولى إيثيلين بدرجات مختلفة، وخط لإنتاج البيوتادين والبنزين، بالإضافة إلى خطين لإنتاج البولى بروبيلين، بطاقة إجمالية 4 ملايين طن من المنتجات البترولية والبتروكيماوية اللازمة لسد حاجة السوق المحلى، على أن يتم تصدير الفائض منها.
وتصل قيمة المشروع عند التشغيل إلى نحو 14 مليار دولار سنويًا، وصادراته إلى 8 مليارات دولار سنويًا، وهو ما يدعم صادرات مصر بصفة عامة.
أحمد السويدى
بخطوات واثقة وهادئة نجح رجل الأعمال أحمد السويدى فى تحقيقات العديد من النجاحات لمجموعة السويدى، والتى تعد واحدة من أكبر وأقدم الشركات العائلية فى مصر، وستظهر نتائج هذه النجاحات خلال الأعوام القليلة المقبلة بداية من العام الجارى بالبدء فى إنشاء مشروع سد ومحطة توليد كهرومائية على نهر روفيجى بتنزانيا باستثمارات 2.9 مليار دولار.
كما تضم قائمة مشروعاته الجارى تنفيذها عقد بالتحالف مع سيمنز الألمانية لإنشاء محطة كهرباء بدبى بقيمة 300 مليون دولار، وإنشاء شبكات كهربائية بدولة موريتانيا بقيمة إجمالية 19.7 مليون دولار، وإنشاء محطة محولات بالعاصمة الإدارية بقيمة 1.2 مليار جنيه، تطوير أرض بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى العين السخنة، بقيمة 10 مليارات جنيه.
وحققت شركة السويدى إليكتريك إيرادات منذ بداية يناير حتى نهاية سبتمبر 2018، بلغت 30.3 مليار جنيه، وصافى ربح 3.57 مليار جنيه.
طلعت مصطفى
منذ أيام قليلة، أطلق رجل الأعمال طلعت مصطفى أولى مفاجآته فى العام الجديد بإعلانه عن طرح مشروع جديد باستثمارات 300 مليار جنيه، كما وقع اتفاقية شراكة مع شركة "هواوى تكنولوجيز" العالمية، للتعاون الاستراتيجى بين الطرفين من خلال التحول الرقمى للمعيشة لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط.
وبخلاف التوسعات بمشروعه الناجح "مدينتى"، يواصل رجل الأعمال الإسكندرانى تنمية مشروعه بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى بلغت مبيعاته العام الماضى 12 مليار جنيه.
وحققت طلعت مصطفى أرباحاً بلغت 1.18 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018، مقابل أرباح بلغت 1.05 مليار جنيه فى الفترة المقارنة من 2017، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.
وارتفعت مبيعات النشاط العقارى للمجموعة حتى 31 ديسمبر لعام 2018، وبلغت 21.3 مليار جنيه مقابل مبلغ 13.1 مليار جنيه مبيعات عن الفترة المقارنة المنتهية فى 31 ديسمبر لعام 2017 بنسبة نمو 62%، ومقارنة بالمبيعات المستهدفة فى بداية العام ومقدارها 14 مليار جنيه بنسبة 52% عن المستهدف.
نجيب ساويرس
قد يكون عام 2019 أفضل على رجل الأعمال المثير للجدل نجيب ساويرس عن العام الماضى، والذى قال عنه على حسابه على تويتر "لطشت معايا فى البيزنس"، وذلك لعدة أسباب بداية من الخبر السعيد فى نهاية 2018 بإعلان موافقة مجلس الأمن على استثناء شركة كوريولينك التابعة لها من حظر الاستثمارات الأجنبية فى كوريا الشمالية، والسماح للشركة باستمرار نشاطها مع النص على اعتبارها شركة بنية أساسية فى قطاع الاتصالات تقدم خدمة عامة للمواطنين.
وبحسب القوائم المالية، فان إجمالى الأصول لساويرس بكوريا الشمالية تبلغ 27.5 مليار جنيه فيما تصل إجمالى الالتزامات 3.969 مليار جنيه ليصل صافى الأصول 23.6 مليون جنيه.
وحال صدقت نبوءة ساويرس، وارتفع سعر أونصة الذهب إلى 1800 دولار خلال الفترة المقبلة، سيربح المزيد من المليارات خاصة وأنه استثمر نصف ثروته البالغة قيمتها 5.7 مليار دولار فى هذا السوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة