وصرحت نائب رئيس كولومبيا لوسيا راميريز بأن فنزويلا تشكل تهديدا على أمن كولومبيا والمنطقة بأسرها، وتحدثت عن ضرورة إنهاء ما وصفته بـ "الديكتاتورية الإجرامية" فى كاركاس.
وكتبت راميريز على "تويتر"، أن "فنزويلا تحولت للأسف إلى تهديد على أمن كولومبيا وعلى أمن المنطقة، ونحن بالطبع يجب أن ننهى الآن الديكتاتورية الإجرامية فى البلد المجاور".
وقد تبادلت فنزويلا وكولومبيا التصريحات التصعيدية فى الفترة الأخيرة، حيث تحدثت بوجوتا عن "الخطر" الذى تمثله فنزويلا.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد أدانت ما أسمته "اغتصاب السلطة فى فنزويلا من جانب نيكولاس مادورو"، وذلك بعيد تنصيب الرئيس الفنزويلى لولاية ثانية، فيما دعاه الاتحاد الأوروبى للتمسك بسيادة القانون وحقوق الانسان.
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى بيان "الولايات المتحدة تدين اغتصاب مادورو للسلطة بعد انتخابات غير حرة وغير نزيهة فرضها على الشعب الفنزويلى فى مايو من العام الماضى"، ولكنه أكد على دعم واشنطن للجمعية الوطنية الفنزويلية باعتبارها "الفرع الشرعى الوحيد للحكومة فى فنزويلا".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الثلاثاء الماضى عقوبات جديدة على فنزويلا شملت سبعة أفراد و 23 شركة قالت إنهم ضالعون فى أعمال فساد تتعلق بأسعار صرف العملات.
وقال رئيس باراجواى ماريو إبدو، إنه قرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع فنزويلا، وإنه سيسحب على الفور الديبلوماسيين الموجودين فى كراكاس.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية فى بيرو أنها استدعت القائم بالأعمال من سفارتها في فنزويلا احتجاجا على تولى مادورو فترة جديدة وصفتها بأنها "غير شرعية".
وأضافت الوزارة فى بيان أنها ستمنع أيضا مادورو و100 شخصية مرتبطة به أو بحكومته من دخول بيرو.
أما حكومة الرئيس البرازيلى اليمينى المتطرف جايير بولسونارو، فقد وصفت الولاية الجديدة للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادور بأنها غير شرعية، معتبرة أن السلطة التنفيذية تعود إلى الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة الفنزويلية ، وقالت الخارجية البرازيلية إن مادورو لم يأخذ فى الاعتبار الدعوات التى وجهتها إليه دول مجموعة ليما (تضم منذ 2017 دولا من أمريكا اللاتينية وكندا) باستثناء المكسيك، من أجل التخلى عن ولايته الرئاسية الجديدة.
وأضافت البرازيل أن وزارة الخارجية البرازيلية تعترف بالجمعية الوطنية باعتبارها "الهيئة الدستورية المنتخبة ديموقراطيا والتى تعود إليها فى هذا الوقت السلطة التنفيذية فى فنزويلا".
وأعاد بولسونارو المعادى للرئيس الاشتراكى الفنزويلى، نشر تغريدة نجله كارلوس بولسونارو على تويتر والتى تصف مادورو بأنه "ديكتاتور".
كما أعلنت منظمة الدول الأمريكية، أنها تعتبر نيكولاس مادورو رئيسا غير شرعى لفنزويلا، وذلك على وقع الأزمة السياسية والاقتصادية التى تضرب البلاد.
وقال مادورو بعد تلقيه الوشاح الرئاسى من رئيس المحكمة العليا أثناء موكب تنصيب فى كراكاس "أقسم باسم الشعب الفنزويلى أقسم بحياتى" على خدمة البلاد.
وبحسب الدستور، يتعين على الرئيس تأدية القسم أمام البرلمان، لكن هذه المؤسسة هى الوحيدة فى فنزويلا التى تسيطر عليها المعارضة، لذا تقرر أداء اليمين أمام المحكمة العليا.
وتراجعت شعبية الرئيس مادورو، مع تفاقم نقص السلع الأساسية والتضخم المفرط وتزايد الاستبداد، وزادت من الهجرة الجماعية فى البلاد، غير أن المؤيدين الذين يتلقون إعانات حكومية فى المناطق العشوائية يؤكدون أنهم سيواصلون دعم الرجل الذى تولى الحكم بعد الرئيس السابق هوجو تشافيز عام 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة