أثارت الشائعات التى انتشرت مؤخرا حول العدس المسرطن ووجود ديدان فى محصول العدس استفزاز المواطن المصرى البسيط الأمر الذى دفع أعضاء شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية للرد وتوضيح حقيقة تلك الشائعة.
قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرف التجارية، فى بيان له، إن ما يثار حول "العدس المسرطن" هو حديث عار تمامًا من الصحة، وأن الديدان لا تستطيع أن تنموا على البذور الجافة كالفول والعدس والترمس الجاف، تستطيع أن تنموا على المحاصيل اللينة كالطماطم والجوافة، لأنها ملائمة أكثر لنمو وغذاء الديدان، فصعب جدا أن تصيب الديدان أو اليرقات المحاصيل الجافة والعدس على وجه التحديد، إذا افترضنا أن العدس يصاب بالحشرات فإنه من الممكن أن يصاب بالسوس، وهو من السهل أن يظهر، مؤكدًا على أن المحاصيل الجافة تصاب بالسوس ولا تصاب بالديدان.
وأكد إدريس، على أن العدس من المحاصيل ذات الفلقتين (الجزأين) التى تحتوى على لسان أبيض بسيط يسمى "جنين إنبات" أو "جذر" الحبة، ويكون ذلك الجنين فى صورة كامنة فى المحاصيل الجافة كالعدس وعند طهيه بماء ساخن يظهر الجنين بصورة واضحة لأن حبة العدس شفافة ويزداد كثافته مع السلق، الأمر الذى دعى البعض من غير المدركين لطبيعة هذه المحاصيل البقولية لإدعاء انها تحتوى على ديدان.
وأضاف رئيس الشعبة، أنه فى حين وضع حبة العدس فى بيئة مناسبة للانبات كالأرض أو تعرضها للرطوبة ودرجة حرارة ملائمة يتم نمو النبات بالشكل الكامل، فهذا الجزء الأبيض "الجنين" هو المسئول عن الإنبات ونمو الجذير ومن ثم نبات العدس، موضحا أن العدس كغيره من المحاصيل البقولية يصاب بالسوس وليس بالديدان أو يرقات الحشرات بالمعنى العلمي، فالسوسة هى حشرة سوداء اللون تظهر بشكل واضح فى بذرة البقوليات بشكل عام.
وأكد إدريس، أن الديدان لا تستطيع ان تنمو على البذور الجافة كالعدس والفول والترمس والحمص ممكن يصاب بالسوس وهو يظهر بشكل واضح للعين المجردة داخل حبة العدس أو الفول والفاصوليا وهو معبأ وتظهر الحبة مخرومة ويخرج منها بودرة أبيض إذا كانت مصابة بالسوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة