حتى القرود لها قلب وشعور هذا المشهد تجلى داخل بيت الشمبانزى بحديقة الحيوان بالجيزة الذى كان لهم بمثابة بيت به حياة صغيرة تجمعهم.
كل قفص داخل الحديقة تجد به حياة وطبيعة وصفات خاصة للشمبانزى، فمنهم من يمتاز بالمهارات المختلفة ومنهم الغيور ومنهم العنيف وغيرها من الصفات.
وفى جولة أجراها "اليوم السابع" داخل بيوت الشمبانزى بحديقة الحيوان ، تجولنا خلالها بين أقفاص الشمبانزي ولكن بحذر وبعيد بعض الشئ عنهم لما يتمتعون به من سرعة البديهة، إذ قد تعرض نفسك للخطر لو اقتربت منهم.
مشمش ولوزة حكاية حب داخل قفص
"مشمش ولوزة" تجمعهم قصة حب داخل قفص بحديقة الحيوان ولكن الشمبانزى "مشمش" الغيور قد يفسد هذا الحب بعصبيته الكبيرة عند اقتراب الزوار لمداعبه زوجته "لوزة" مما يجعلها تبتعد عنه كثيرا وتلجأ كثيرا لهوايتها المفضلة وهى الرسم كوسيلة لتهدئتها، فضلا عن تناول "الشاى باللبن" للتغلب على برودة الطقس ما بين الحين والآخر .
ويحكى عم إبراهيم حارس بيت الشمبانزى بحديقة الحيوان ، عن طبيعة حياة لوزه ومشمش ، ومدى غيرة الشمبانزى "مشمش" ، موضحا أن وجود الزوار بالقرب من القفص يزيد من خوفه على زوجته لوزة فيبدأ فى استعراض قوته من حركات بهلوانية تزيد اعجاب الجمهور ولكنها فى الحقيقة غيرة على زوجته .
مواهب لوزه وحبها للرسم
وأضاف حارس بيت الشمبانزى بحديقة الحيوان لليوم السابع، أن الشمبانزى "لوزة" لديها موهبة الرسم ويتم توفير لها الأقلام والورق للرسم وتتناول كوبا من الشاى باللبن من وقت للآخر فهى تعشقة ويساعدها على التدفئة .
وتابع حارس بيت الشمبانزى بحديقة الحيوان، أنه يعمل فى حديقة الحيوان ببيوت الشمبانزى منذ 15 عاما وشاهد خلالها العجب خلال معاملته للحيوانات، وأوضح: هى تشعر وتدرك مثلنا ولديها مشاعر فتغضب وتفرح وتبكى وذكية جدا فى التفكير ، فالشمبانزى لوزة تعشق الرسم وبمجرد أن نحضر لها ورق وأدوات رسم ونتركها لترسم فتنتج لوحة فنية من تعبيرها نراها نحن "شخابيط" ولكن بالنسبة لها فهى فن لا يعلمه سواها وهذا يريحها نفسيا ويزيد من هدوئها، معتبرا أن تفكيرها يعادل تفكير طفل لديه 7 سنوات .
الشمبانزى "البرنس" زوج الاثنتين
أما الشمبانزى "البرنس" كما يلقبه حارسه بحديقة الحيوان بالجيزة ، فهو متزوج لاثنتين ويمتاز بالعروض الفلكلورية ، فهو عادة ما يداعب جمهوره بالرقص ويلقى لهم القبلات ويداعبهم بالتصفيق .
بينما الشمبانزى "كوكو" فتجده يجلس هادئا ويعد من أكبر الشمبانزى سنا فى حديقة الحيوان فقد ولد عام 1996، ويتميز بأنه مطيع جدا لحارسه ويسمع كل كلامه وأوامره فإذا طلب منه النوم ينام علي الفور، وعادة ما يستقبل زائريه ويصفق ويوزع القبلات علي زوار الحديقة ويعشق ثمار الرمان ويحب اللعب.
عم إبراهيم وعلاقته بالشمبانزى
وعن علاقة عم إبراهيم حارس بيوت الشمبانزى بالحيوانات ، رد قائلا: "الحيوان يحب حارسه جدا إذا كان يتعامل معه بالحب والحنية ويطعمه ويلاعبه ويعلمه حركات تشعره أنه يفعل شييئا جميلا يسعد به الغير وخاصة عندما يرى الحيوان ضحكة الأطفال تحيط به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة