حذرت فيكتوريا سكريبال، نجلة شقيق ضابط المخابرات الروسى السابق سيرجى سكريبال- الذى تعرض لهجوم بغاز الأعصاب فى مدينة ساليزبورى البريطانية- من الثقة فى بيانات السلطات البريطانية بشأن حادث عمها.
وقالت فيكتوريا- فى تصريحات لصحيفة (إزفيستيا) الروسية نشرت اليوم الخميس، إن التقارير التى تفيد بأن مواطنين اثنين من روسيا يشتبه فى تورطهما فى تسميم سيرجى سكريبال وابنته يوليا قد يثبت أنها خدعة.
وأوضحت فيكتوريا أنها تشك فى نظرية تورط روسيين فى هجوم الغاز على عمها، وتساءلت "لقد مر 6 أشهر على الحادث، فإذا كان البريطانيون يعرفون ذلك لماذا لم يخبرونا فى وقت سابق".
وأشارت إلى أن نظرية المحققين التى تفيد بأن رجلين استخدما جوازات سفر روسية مزيفة مشكوك فيها إلى حد ما، وأن صور المشتبه بهما من الممكن تصميمها بالفوتوشوب.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، أخبرت البرلمان البريطانى، أمس الأربعاء، بأن دائرة الادعاء الملكية مستعدة لتوجيه الاتهام إلى المواطنين الروسيين ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، بمحاولة قتل سيرجى سكريبال وابنته يوليا، مشيرة إلى أن الاثنين ضابطان بالمخابرات الروسية وتمت الموافقة على العملية من مستوى رفيع من روسيا.
وقال مسؤولون فى الشرطة البريطانية إن أسماء المشتبه به قد تكون وهمية.
من جهته قال سياسى بريطانى بارز، اليوم الخميس، إن ما كشفت عنه الأجهزة الأمنية البريطانية، أمس، بخصوص تحديد المشتبه بهم فى حادث محاولة اغتيال العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى سالزبورى، فى مارس الماضى، يمثل إحراجا لموسكو.
ووجهت السلطات البريطانية، أمس، اتهاما لروسيين بشأن الهجوم بغاز الأعصاب على سكريبال وابنته، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، وقال مدعون بريطانيون أن لديهم ما يكفى من الأدلة لاتهامهما بالتآمر للقتل، موضحين أن مذكرة اعتقال أوروبية صدرت بحق المتهمين.
وقال الرئيس السابق للجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية السير مالكوم ريفكايند، لشبكة (سكاى نيوز) الإخبارية "لقد تم اتهامهم وكل الأدلة ضدهم فى هذه الجريمة. هم فى قفص الاتهام من الرأى العام العالمي"، مصرا على أن الاستخبارات العسكرية الروسية مذنبة فى هذا الأمر.
وحملت الحكومة البريطانية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، المسؤولية الكاملة عن هجوم سالزبورى، وقال وزير الأمن البريطانى بن والاس، فى تصريحات إذاعية اليوم، أن بوتين له قبضة قوية على الحكومة، التى تسيطر وتمول وتدير وحدة الاستخبارات العسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة