وجه المجلس الأعلى للأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الشكر للدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء على جهوده الكبيرة وإخلاصه فى عمله أثناء فترة توليه وكالة الأزهر، مؤكدًا أنه بانتهاء مدة شغله لمنصب وكيل الأزهر ينضم إلى صف جنود الأزهر الأوفياء.
وقدر المجلس للدكتور شومان اجتهاده وتفانيه فى خدمة رسالة الأزهر، وما بذله من جهود فى إصلاح التعليم الأزهرى وضبط الامتحانات فى مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، إضافة إلى جهوده العلمية ومنهجه الأزهرى القويم خلال عمله بمجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر.
ويذكر المجلس الأعلى للدكتور شومان مواقفه الوطنية المخلصة وتمسكه بمنهج الأزهر الأصيل فى حياته العملية والعلمية، ويتمنى له دوام التوفيق والسداد فى خدمة دينه ووطنه وأزهره الشريف.
ولفت الأزهر وفق بيان صحفى أن شومان خلال الخمس سنوات الماضية بزغ نجمه كأحد أبرز الشخصيات الدينية المؤثرة فى مصر فكريا وثقافيا لدخوله الكثير من المعارك الفكرية والثقافية بدءا من قضية تجديد الخطاب الدينى مرورا بتعديل وإصلاح المناهج الأزهرية مرورا بضبط العملية التعليمية بالأزهر الشريف
الدكتور عباس شومان بزغ نجمه مع بدء مناقشة قانون الصكوك الإسلامية فى عهد جماعة الإخوان وكان من أبرز المعارضين لهذا القانون على الساحة الإعلامية خلال رئاسته قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وفور عرض المشروع للمناقشة على هيئة كبار العلماء استدعاه فضيلة الإمام الأكبر لجلسة الهيئة لمناقشة رأيه وملاحظاته على القانون وبالفعل استجابت الهيئة لرأيه وملاحظاته ،وعقب تلك الجلسة تم اختياره أمينا عاما للهيئة ، ثم عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية لمدة أسبوع ثم وكيلا للأزهر بقرار من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية .
وفى اليوم الثانى لتوليه منصبه مباشرة أسند إليه فضيلة الإمام الأكبر مسئولية تطوير المناهج الأزهرية فى وقت اشتدت فيه الحملة الإعلامية ضد مناهج الأزهر واتهام المؤسسة بأباطيل كبيرة ، وهو ما تحقق بفضل الله، حيث أصبحت المناهج المطورة بين أيد الطلاب والطالبات، ومن المقرر أن تخضع هذه المناهج للتعديل والتحديث كل ثلاث سنوات على الأقل. وقد كان من الضرورى السير فى اتجاه موازٍ لتطوير المناهج الأزهرية، وهو مواجهة كافة أشكال التسيب والتقصير التى لحقت منظومة الامتحانات بالأزهر خلال السنوات الأخيرة، فبادر شومان بالعمل على معرفة مواطن القصور وأسبابها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها دون تردد، فدخل معركة مباشرة مع من يسمون أنفسهم «مافيا تسريب وتمرير الامتحانات»، ولم يتردد فى إعادة امتحان أى مادة ثبت تسريبها، بل إلغاء نتائج لجان بالكامل فى أثناء التصحيح بعد أن ثبت وجود غش جماعى فيها، وكان ذلك مع بداية توليه لمنصبه واليوم أصبحت امتحانات الأزهر بفضل الجهود التى بذلها بدون تسريب أو تمرير.
وباختصار شديد هناك ملفات كبيرة أشرف عليها د شومان يمكن تلخيص بعضها فى نقاط
أولًا: «اللجنة العليا لإصلاح التعليم»، وهى لجنة دائمة تضم علماء متخصصين وخبراء تربويين يقومون على إعادة النظر فى المناهج الأزهرية وعرضها بأسلوب بسيط ولغة سهلة، وحذف الموضوعات التى لا تناسب العصر الحالى دون تجريف للعلم أو تسطيح للعقول. يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب، وتحصينهم من الوقوع فى براثن الجماعات التى تنتهج العنف، وذلك من خلال توضيح المفاهيم التى شاع فَهمُها فهمًا مغلوطًا، وبيان العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبين المسلم وغير المسلم، وترسيخ قيم المواطنة والعيش المشترك، وغيرها من القضايا التى باتت معالجتها معالجة عصرية منضبطة ضرورةً ملحةً هذه الأيام، ونسعى أن تكون هذه المادة مقررًا عامًّا فى التعليم العام والجامعات المصرية كافة
ثانيا: «اللجنة العليا للمصالحات»، وهى لجنة مخولة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإصلاح ذات البين، والعمل على رأب الصدع بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن بما يؤدى إلى تحقيق أمنه واستقراره، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات من خلال نبذ العادات المتوارثة والعصبية القبلية، والتحلى بخلق الإسلام. وتتم أعمال هذه اللجنة بالتنسيق مع الجهات المعنية بموجِب محاضرَ معتمَدةٍ وموثقةٍ من الجهات التنفيذية بالمحافظة محل النزاع، ومن ثم فقراراتها نافذة وملزمة للجميع بما لا يتعارض مع القوانين الخاصة بالأحكام الجنائية والمدنية، وقد شُكلت لجانٌ فرعية لهذه اللجنة بالمحافظات المصرية المختلفة وخاصة المحافظات التى يكثر فيها النزاع القبلي، تضم محافظ الإقليم ومدير الأمن ومدير البحث الجنائي، بالإضافة إلى علماء من الأزهر والكنيسة، ومتخصصين فى القانون، وغيرهم.
والثقافات.
ثالثا: «مرصد الأزهر باللغات الأجنبية»، وهو عين الأزهر على العالم؛ حيث يضم عددًا من الباحثين الأزهريين الشباب الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية إجادةً تامة، ويعملون بِجِدٍ ودأب على مدار الساعة لرصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة، ومتابعة ما ينشر عن الإسلام والمسلمين فى العالم عبر القنوات التلفزيونية، وإصدارات الصحف والمجلات، ومواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، ويقومون بالرد عليها بموضوعية وحيادية باللغة الواردة بها من خلال لجان متخصصة.
رابعا: «مركز الأزهر للترجمة»، وهو يقوم بترجمة الكتب التى من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية فى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التى انتشرت لدى الغرب، لإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية وغيرها من الجهات المستهدفة، ومن أبرزِ ترجماتِه وأهمِّها ترجمتُه لسلسلة «حقيقة الإسلام» التى تضم (مقومات الإسلام، ونظرية الحرب فى الإسلام، والإنسان والقيم فى التصور الإسلامي، ونبى الإسلام فى مرآة الفكر الغربي)، وذلك بإحدى عشرةَ لغة.
خامسا: «مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية والرد على الشبهات»، وهو انطلاقة كبرى لمواجهة الفكر المتطرف عبر الإنترنت من خلال القضاء على فوضى الفتاوى، وتَصدُّر المجترئين على فتاوى القتل والتكفير، وتصحيح كل ما يثار من شبهاتٍ ومفاهيمَ مغلوطة. وقد أطلق المركز تطبيقًا إلكترونيًّا باسمه يعمل على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، ويجرى حاليًّا إعداده لأنظمة التشغيل الأخرى.
سادسا: «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمفتين»، وهى آلية جديدة سيتم افتتاحها قريبًا بإذن الله تعالى داخل جامعة الأزهر، ومن المقرر أن تعمل هذه الأكاديمية على محورين: الأول: تأهيلي، وهو يستهدف الراغبين فى الالتحاق بمجال الدعوة أو الإفتاء ممن تخرجوا فى الكليات المتخصصة، ويدور حول الممارسة العملية وكيفية التعامل مع المشكلات والقضايا المجتمعية المستجدة، والتأكد من الصلاحية العلمية والفكرية والنفسية لمباشرة العمل الدعوي. والمحور الثاني: تدريبي، وهو يستهدف عقد دورات تدريبية دورية للعاملين فى مجالى الدعوة والإفتاء لرفع كفاءتهم. وسيكون اجتياز برنامج الأكاديمية الذى من المقرر أن تكون مدته ستة أشهر هو المعول عليه فى قبول الالتحاق بمجالى الدعوة والإفتاء حتى ولو كان من يريد الالتحاق بهذين المجالين من أوائل دفعته فى سنواتالدراسة. ويجرى الآن مراجعة برنامج الأكاديمية التأهيلى والتدريبى الذى أُعد بالتنسيق بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، واختيار المدربين الذين سيكونون من داخلِ الأزهر وخارجِه، وإعداد النظام العام للأكاديمية، تمهيدًا لاستصدار قرار جمهورى بإنشائها.
سابعا: المشاركة فى الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية، وإصدار مؤلفات علمية، وإجراء حوارات إذاعية، ولقاءات مجتمعية، ونشر سلسلة مقالات صحفية مازالت مستمرة حتى اليوم تتناول قضايا التجديد برؤية فقهية معاصرة، وتسيير قوافل دعوية وطبية تجوب مصر والعالم حاملةً معها الدواء الشافى للأفكار والأبدان.
ثامنا: إجراء حوارات مجتمعية بكافة محافظات الجمهورية مع الشباب للوقوف على كافة المشكلات والقضايا والاقتراب فكريا منهم لحل مشاكلهم وتوجيههم بعيدا عن الأفكار المتطرفة.
تاسعا : الاهتمام بالوعظ والإرشاد بالأزهر ومنح الوعاظ دورا كبيرا داخل المجتمع والعمل على تنمية قدراتهم وتدريبهم بما يناسب المرحلة الحالية فى اطار تطوير وتجديد الخطاب الديني
عاشرا : عقد لقاءات مع العاملين بالمناطق الأزهرية وعاظا ومدرسين وطلاب للوقوف على متطلباتهم وتفعيل الدور الرقابى .
حادى عشر: الاهتمام الشامل بالمعاهد الأزهرية وتوفير كافة مقومات العملية التعليمية من الإنشاءات لتوفير بيئة ومناخ جيد لطلاب الأزهر ووضع خطة خمسية مستمرة لتطوير البنية التحتية لكافة المعاهد بدأت من العام الماضي.
تدريب الأئمة الوافدين
فى مجال تدريب الأئمة الوافدين حرص فضيلة وكيل الأزهر على المشاركة فى العديد من المحاضرات المخصصة للوافدين والتى تعقد فى مدينة البعوث الإسلامية، وافتتح فضيلته دورات تدريب الأئمة ودعاة العالم الإسلامي. مؤكدا أن هذه الدورات تهدف إلى تدريب الأئمة والوعاظ الوافدين من الدول المختلفة، وصقلهم بالمنهج الأزهرى الوسطى من العلوم الشرعية والعربية التى تعينهم على توصيل رسالة الإسلام إلى الناس كما وصانا ديننا الحنيف، وتطوير الأداء الدعوى والخطاب الدينى لدى هؤلاء الوعاظ، حتى يكونوا بحق سفراء للأزهر الشريف فى بلادهم ونشر رسالته المعتدلة للناس، مطالبًا المشاركين فيها بضرورة الاهتمام بالقضايا المعاصرة التى تشغل بال الناس فى حياتهم اليومية، والتعامل معها بوسطية الإسلام وسماحته.
وتبلغ عدد المحاضرات الأسبوعية التى يتم تدريسها للأئمة 20 محاضرة فى مواد الفقه وأصوله والاقتصاد الإسلامى والمفاهيم المعاصرة واللغة العربية ومعالم المنهج الأزهرى والأحوال الشخصية وتفكيك الفكر المتطرف والتجويد وعلوم القرآن والحديث والتفسير ومقارنة الأديان ، يحاضر فيها نخبة من هيئة كبار العلماء وعلماء الأزهر.
جولات خارجية.. ومكافحة للتطرف والإرهاب
قام فضيلة وكيل الأزهر بعدد من الجولات الخارجية وشارك فى مؤتمرات دولية، منها على سبيل المثال مشاركته فى ورشة العمل التى نظمتها مؤسسة «ماروزا» الإيطالية بالتعاون مع الأكاديمية البابوية من أجل الحياة تحت عنوان: (تحديد جوهر الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا)، وخلالها طالب الدكتور شومان بتعديل بنود وثيقة (الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا) لتتفق مع ما تقره الشرائع السماوية قبل التوقيع عليها، مشددًا على أن الأزهر الشريف يرفض ما يسمى بـ"الموت الرحيم"، وأنه قتلٌ عمدٌ يوجب القصاص من فاعله، وهو ما استجاب له جميع المشاركين.
كماشارك فى مؤتمر "دور المؤسسات الدينية فى عمليات بناء السلام والحوار" فى لبنان، والتقى رئيس الوزراء اللبناني، وقال خلال الزيارة إن تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات الدينية الرسمية فى العالم لم يعد ترفًا بل أصبح ضرورةً ملحة، مؤكدًا أن الأزهر يسعى جاهدًا لترسيخ قيم التعايش المشترك، وقبول الآخر ونبذ العنف، ومواجهة التطرف وإرساء دعائم المواطنة والتعددية. وشارك فى مايو فى افتتاح مؤتمر الوسطية العالمى بماليزيا، وألقى كلمة أكد فيها أن شريعة الإسلامِ تستوعبُ أنظمة الحُكم المعاصرة على اختلاف أسمائها، وأن الإسلامُ لا يعرفُ للحاكم مَركزًا خاصًّا يحميه من النصح والتوجيه، ومسئوليته أكبر من مسئولية المحكوم لأنَّ التكليف المنوط به أضخمُ ومُطالبته بالعمل على ما يحقق للناس مصالِحهم أكبر.
كما شارك شارك فى مؤتمر "التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي" فى نيويورك، مؤكدًا من خلاله أن التعايش السلمى مع الآخر والتواصل الحضارى معه سمة من سمات شرعنا الحنيف، وأن الأوضاع التى يشهدها العالم تستدعى على حكومات وشعوب العالم نشر ثقافة السلام وإعلاء قيمة الحوار بديلا عن القوة المسلحة فى حل النزاعات، مشددًا على أنه لا سلام فى الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ووقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا التى تعانى منها المجتمعات، داعيًا العالم لتبنى موقف قوى من حكومة ميانمار لإجبارها على وقف بطشها بالمستضعفين، وقد أشاد المشاركون فى المؤتمر بكلمة وكيل الأزهر واعتبار ما جاء فيها توصيات مهمة للسلام العالمي.
وعلى رأس وفد أزهرى رفيع المستوى، زار فضيلة وكيل الأزهر مخيمات لاجئى الروهينجا فى بنجلاديش، واطلع على أوضاعهم المأسوية وما يعانونه من ظروف معيشية وإنسانية صعبة، بعدما فروا من بلادهم بورما جراء أعمال القمع والعنف والاضطهاد التى تستهدفهم، وأكد فى مؤتمر صحفى أن هذه الزيارة جاءت بتوجيه من الإمام الأكبر للوقوف على معاناة إخواننا من أبناء الروهينجا الذين وفدوا إلى بنجلاديش فرارا وإبقاء على حياتهم من القهر والاضطهاد الذى عانوا منه فى بلادهم، هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى حالات متدنية وصعبة جدا، فضلا عن فقدهم لأبنائهم وذويهم وما ألمَّ بهم من جوع وألمٍ، وهو ما يستوجب ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا.
كما شارك فى عدة مؤتمرات بماليزيا والسودان وقام بزيارة تاريخية لكل من استراليا والبرازيل اتفق خلالها على افتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية بها ، وكذا مشاركة الأزهر فى معرض الكتاب بالبرازيل العام المقبل.
فعاليات أزهرية
شارك فضيلته فى كثيرا من المؤتمرات والندوات العلمية لكليات جامعة الأزهر، وإشرافه على جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولى للكتاب والذى لاقى نجاحا كبيرا ، وحرص فضيلته على حضور عدد من الفعاليات الرمضانية للرواق الأزهرى بالجامع الأزهر والتى تستمر طوال أيام الشهر المبارك، وأشرف فضيلته على اختبارات الطلاب المتقدمين للالتحاق بمعهد شعبة العلوم الإسلامية بالمرحلة الثانوية للعام.
وكرَّم فضيلته المعاهد والكليات الأزهرية الحاصلة على ضمان الجودة والاعتماد، ووقَّع الدكتور شومان على تجديد بروتوكول التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافى البريطانى "فى مجال التعليم"، الذى تم توقيعه منذ العام 2007، وافتتح فضيلته مؤتمر "التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربي"، وهو أكبر عمل مشترك بين الأزهر وجامعة الدول العربية خلال الآونة الأخيرة.
مبادرات وتعاون مع مؤسسات الدولة
حرص فضيلة وكيل الأزهر الشريف على التعاون مع مؤسسات الدولة فى تنفيذ برامج دعوية وتثقيفية مختلفة، مثل وزارة الداخلية للتنسيق فى تنفيذ سلسلة من الندوات واللقاءات المتخصصة بالتنسيق بين مديريات الأمن وهيئات الأزهر المختلفة، وأطلق فضيلته سلسلة هذه اللقاءات ذاته فى محاضرة برئاسة قوات الأمن المركزى بقطاع الأمن بمنطقة الدراسة تحت عنوان "كيفية التعامل مع الأزمات". وألقى فضيلته عددًا من المحاضرات بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، بحضور ضباط ومجندين وأمناء ومساعدين.
كما أطلق فضيلته بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى برنامجًا تربويًّا تثقيفيًّا لرعاية المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية للبنين والبنات بجميع محافظات الجمهورية، ولقاءات ترفيهية تثقيفية للأطفال، وكلف مجمع البحوث بإطلاق مبادرة لحماية الأسرة المصرية تحت عنوان: "الحياة الزوجية حقوق وواجبات"، وتدشين المرحلة الثانية من البرنامج التدريبى لنشر التوعية بقضايا المياه وضرورة الحفاظ عليها بالتعاون بين الأزهر ووزارة الري.
وكان أخر ما قام به هو وضع الأزهر على خريطة صناعة الحلال ووضع تصور شامل لوقف التجارة بالدين وقيام الأزهر بوضع الضوابط الشرعية اللازمة لتلتزم بها كافة المنظمات والهيئات التى تعمل فى هذا المجال تحقيقا لصالح الإسلام والمسلمين.
وكذا وضع تصور شامل لإشراف الأزهر ومتابعته للجمعيات الإسلامية فى الخارج والتى تعمل على خدمة المسلمين ووضع تصور شامل لمواجهة كافة الجمعيات التى خرجت عن إطار الوسطية وتوجيهها حتى لا تكون حجر عثرة فى وجه الإسلام والمسلمين وتزيد من ظاهرة الإسلاموفوبيا.
هذه بعض الجهود التى قام بها وأشرف عليها د عباس شومان شومان وهى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وهى جهود بكاملها تتم تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر وبتوجيهات مباشرة فكان الدكتور شومان المساعد الأمين طوال خمس سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة