قال الخبير العسكرى اللبنانى، العميد خالد حمادة، إن التضارب فى المعلومات حول خروج فصائل مسلحة من شمال سوريا بموجب اتفاق سوتشى هو أمر طبيعى، مشيرا إلى أن عملية إخلاء إدلب من المسلحين قد بدأت منذ انتهاء اجتماع سوتشى، مشيراً إلى أن جزء كبير من تلك الفصائل سيذهب إلى تركيا، وجزء آخر إلى قطر، بينما جزء يتم تهريبه عبر البحر للانتقال إلى السواحل الليبية.
وأضاف حمادة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتى، أن تلك الفصائل الإرهابية تم استخدامها من القوى الفاعلة، متابعًا أن الولايات المتحدة ترغب فى نقل تلك الفصائل المتطرفة من المناطق الساخنة لمناطق أخرى يمكن استخدامها مرة أخرى، مؤكدًا أن كافة الدول المشاركة فى العملية فى إدلب يهمها المحافظة على تلك الفصائل، باستثناء روسيا التى لا تريد عودته مرة أخرى، ولا سيما أصحاب الأصول الشيشانية منهم.
وأشار الخبير العسكرى، إلى أن هذا الأمر يجرى الإعداد له تحت الطاولة بموافقة القوى المشاركة فى المشهد بإدلب، مؤكدًا أن انسحاب الفصائل سيستمر من إدلب وسيتم إخلاءها من الجماعات المتطرفة المرتبطة بمشاريع إقليمية ودولية، والتى يمكن استخدامها فى الإقليم، وأن مجموعة من تلك الفصائل ستتصالح مع النظام السورى، وستسلم أسلحتها إلى تركيا.
وأكد "حمادة"، أن جماعة "الإخوان" معتادة على المواقف الانتهازية، مرجحًا أن جزء منها سيتعايش مع النظام السورى، بينما سيغادر جزء آخر إلى تركيا أو قطر حيث يوجد قانون جديد ينظم الإقامة الدائمة للمقيمين من غير القطريين، لافتًا إلى أن غالبية الفصائل المعتدلة والمعارضة للنظام ستبقى فى إدلب وتتمتع بشروط الحماية التى تمليها "سوتشى" واتفاق خفض التوترات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة