"ساوث بارك" كارتون أمريكى شهير للكبار فقط، دخل على خط السياسة أكثر من مرة، ويستعد فى موسمه الجديد للسخرية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه مرة أخرى.
الحلقة الأولى من الموسم 22 أذيعت يوم الأربعاء، وفيها يظهر أبطال المسلسل فى مدرستهم وهم يحملون السلاح.. وبحسب موقع "هوليوود ريبورتر" فإن قصة الحلقة تدور فى المدرسة الإبتدائية الخاصة بأبطال الكارتون والتى تتعرض لحوادث إطلاق نار متعددة لدرجة أن الطلاب لم يعودوا يهتمون بها، ولا حتى سكان المدينة يهتمون، وحتى "ستان" أحد الأبطال الرئيسيين الأربعة ينسى أن يذكر شيئا عن حادثة إطلاق نار فى المدرسة عندما يسأله والده عن أحواله فى المدرسة.. ولا يحاول أحد التدخل سوى واحد من المدرسين الذى يركض فى محاولة للقبض على مطلق النار بينما باقى العاملين لا يهتمون.
بينما طفل آخر فى المدرسة "باترز" يتجول فى وهو يحمل سلاحا ناريا فى صورة تسخر من دعوة ترامب لتسليح المعلمين فى المدارس.
صورة من كارتون ساوث بارك
صناع المسلسل تراى باركر و مات ستون استخدما ترامب كثيرا كنكتة فى مسلسلهما.. سواء كرجل أعمال مثير للجدل أو كمرشح رئاسى فاشل فى 2000 وكمرشح فى 2016 وفى كل حلقة كانت النهاية مقتل ترامب.. ولكن هذا لم يمنعهما من كسر أى حواجز والخطوط الحمراء سواء فى السياسة أو المشاكل الاجتماعية وعرضها بصورة ساخرة فجة وعنيفة أحيانا.. ومع ذلك ظلا موضع ترحيب فى أمريكا وحتى بين الليبراليين والمحافظين على حد سواء.. حتى جاءت اللحظة الحاسمة وأعلنا فيهما انتمائهما السياسسى للحزب الجمهورى "حزب ترامب" .. فى مارس الماضى خلال تسلمهما جائزة من مؤسسة يسارية باسم "جائزة الحرية".. هنا انقلبت عليهما وسائل الإعلام الأمريكية وبدأت تشن الانتقادات ضدهما باعتبارهما لا يسخران من ترامب كثيرا.
صناع المسلسل
وحتى موقع "ديلى بيست" الذى كان يمدح المسلسل فى الماضى قال إن "ساوث بارك" لا يقدم نكت على ترامب بشكل قوى ولا بشكل كثيف كما هو مطلوب.. وانتقد بشدة تصريح باركر وستون الذى قالا فيه العام الماضى إنهما "يشعران بالملل من كتابة قصص ونكت على ترامب لأن الموضوع أصبح مستهلك فى وسائل الإعلام الأمريكية والكل يهاجم الرئيس الأمريكى على كل حال بالتالى ما يقدمانه لن يكون مميزا".
فكان الرد من الموقع وأغلب الصحف الفنية المعارضة لترامب هو أن باركر وستون لديهما تعاطف خفى مع ترامب.
ولكن الأن يأتى صناع ساوث بارك عادا الآن فى الموسم 22 ليسخرا من سياسات الرئيس الأمريكى ربما بدافع الضغط الإعلامى أو حتى لاسترضاء الجمهور القديم الذى كان يظنهما من الليبراليين.. وجدير بالذكر أن باركر وستون، عندما قالا إنهما لا يريدان السخرية من ترامب مجددا العام الماضى كان هذا قبل أن يكتشف الرأى العام إنهما من الحزب الجمهورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة