أطلق شباب بقرية "هرم ميدوم" التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، مبادرة بعنوان "ابدا بنفسك" لجمع تبرعات لبناء مدرسة ابتدائية لحل مشكلة التكدس داخل فصول المدرسة الوحيدة بالقرية، حيث تمكن من جمع 2 مليون جنيه لإنهاء معاناة الطلاب، ولم يتخيلوا أنهم استطاعوا جمع هذا المبلغ خلال 10 أيام من انطلاق المبادرة التى كان الهدف منها بناء مدرسة أخرى لمنع التكدس على المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية.
وقال جمال محمد أبو النور، أحد شباب قرية "هرم ميدوم" التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف، وأحد الشاب المشاركين فى المبادرة، لـ"اليوم السابع"، إن قرية هرم ميدوم يوجد بها مدرسة ابتدائية واحدة فقط والكثافة داخل الفصول مرتفعة للغاية، وحاول الكثير من أهالى القرية إيجاد قطعة أرض لإنشاء مدرسة عليها منذ فترة طويلة.
وأضاف جمال محمد أبو النور، أن عزت بدران أحد شاب القرية اقترح فكرة جمع تبرعات من أهالى القرية لشراء قطعة أرض لإنشاء مدرسة ابتدائية جديدة فى القرية، وخلال 10 أيام من الحملة نجحنا فى جمع تبرعات تخطت الـ 2 مليون جنيه، كالتالى (مليونا و307 آلاف و391 جنيهًا مصريًا و250 يورو و550 دولارا و10 كفوف ذهب و66 خاتما و7 قطع ذهبية ودبلة ومحبسين وخمس قيراط أرض وأربع حصالات من الأطفال".
وأضاف "أبو النور"، أن شباب المبادرة البالغ عددهم نحو 14 شابًا قاموا بتقسيم الأدوار بينهم، فمنهم من كان يقوم بعملية تعليق اللافتات على شوارع وحوائط القرية والبعض الآخر كان يوزع المنشورات الخاصة بالحملة، بالإضافة إلى الشباب الذين كانوا مسئولين عن عملية جمع التبرعات.
وأوضح أحد المشاركين فى الحملة، أنه كان لكل شاب فى الحملة دور مثل زياد بطران المسئول عن عملية الاحصاء اليومى لعملية التبرعات، وكذلك هشام كامل أشرف من عزبة أبو النور والذين شاركوا فى المبادرة.
وفى سياق متصل، أكد صادق رشاد، أحد أهالى القرية واحد المشاركين فى المبادرة، على أن المبادرة لاقت قبولًا كبيرًا من الأهالى بالقرية، حيث قامت السيدات بالتبرع بالحلى والذهب، مشيرًا إلى تبرع 4 أطفال بالحصالة الخاصة بهم وكذلك تبرع أطفال القرية بعيديات العيد.
وأشار رشاد، أن المبادرة أخذت شكلًا مختلفًا من التبرعات، حيث قام بعض الأهالى بإعطائنا جلود الأضاحى لبيعها وإيداعها فى الحملة.
فيما قالت ياسمين محمد رجب، التلميذة فى الصف الثانى الابتدائى مدرسة هرم ميدوم الابتدائية والتى تبرعت بالحصالة الخاصة بها، إنها تعانى من الكثافة المرتفعة داخل الفصول بالمدرسة حيث تجلس وثلاثة آخرين فى المقعد الواحدة بالفصل، متابعة: "لما عرفت أنهم بيلموا تبرعات لبنا مدرسة جديدة تبرعت بالحصالة"، مضيفة أن ثلاثة من أصدقائها تبرعوا بالحصالات الخاصة بهم، مشيرة التى قيام أغلب أطفال القرية بالتبرع بالعيديات.
بينما قال عزت بطران، أحد الشاب الذى دعا للمبادرة، إن المبادرة أخذت شكل مختلف على مواقع التواصل اجتماعى، مما ساهم فى جلب مزيد من التبرعات من أبناء القرية الذين يعملون فى الخارج.
فيما أضاف الشيخ إبراهيم عمار، أحد أهالى القرية، أن القرية تعانى من عدم وجود قطعة أرض للتبرع بها للأبنية التعليمية لإنشاء مدرسة ابتدائية عليها، مشيرا إلى أنه تم توعية الأهالى بالحملة وأهميتها ما ساهم فى نجاحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة