قدم الفنان محمد أبو ذكرى وفريقه "كركديه" عددا من الحفلات الموسيقية بمدن مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن جولة امتدت لشهر كامل كجزء من برنامج "سنتر ستيج" الثقافى برعاية وزارة الخارجية الأمريكية.
"اليوم السابع" أجرى حوارًا مع محمد أبو ذكرى عن فريقه كركديه وزيارتهم إلى عدة ولايات أمريكية، وعن تفاعل الجمهور مع موسيقاهم الشرقية، إلى نص الحوار..
س: هل هذه تعتبر أول جولة لك فى أمريكا؟
ج: جئت إلى أمريكا أكثر من مرة خلال الأربع سنوات الماضية، ضمن جولات مع مشاريع أخرى من بينها مشروع النيل، فكنت جزءا منه وشاركت به مرتين، وكانت الجولة الواحدة مدتها أربعة أشهر وتزور أكثر من ٣٢ ولاية أمريكية.
أنا لست موجودا بشكل قوى فى الساحة المصرية لأنى أعيش فى فرنسا منذ عشر سنوات، فأنا مثلت مصر فى جولات وبلاد كثيرة من قبل وهذا شيء أعتداه.
س: كيف ترى أهمية برنامج "سنتر ستيج" لفرقة كركديه؟
ج: المهم بالنسبة لى فى هذه التجربة هو أن اختيار فرقة كركديه للمشاركة فى البرنامج والجولة يعتبر إعادة احياء للفرقة بعد إنشائها منذ سنتين من خلال دعم فنى من منتج فرنسى مهتم بالموسيقى المصرية، فمشروع كركديه بشكل عام هو أعمال فنيه قمت بتأليفها لتمر بالموسيقى الفلكلورية المصرية، وفى نفس الوقت تتكون الفرقة من موسيقيين شباب، كما أن العرض المقدم مختلف عن التخت الشرقى المعتاد فى القاهرة.
س: كيف ترى ما هو سبب اختيارك ضمن الجولة الرابعة من برنامج سنتر ستيج؟
ج: فكرة برنامج "سنتر ستيج" هو تقديم أكثر أنواع مختلفة من الموسيقى المعاصرة مثل فرق دينا الوديدى ويسرا الهوارى، كما أرادوا تقديم الموسيقى القادمة من الفلكلور المصرى، وللأسف لا يوجد تخت شرقى موجود فى مصر فى الوقت الحالى. وهذا كان أحد الأسباب التى دفعتنى لتأسيس فريق كركديه على الرغم من أنى قدمت أغانى أخرى مودرن.
س: ما الفعاليات الأخرى التى يقدمها البرنامج ضمن الجولات فى أمريكا؟
ج: العظيم فى البرنامج هو أنه يضم فعاليات أخرى بالإضافة إلى العروض، لذا فإن من ضمن الفعاليات هو زيارة مدارس والتحدث مع الأطفال عن مصر، وتاريخ الموسيقى فى بلادنا، وآلاتنا الموسيقية.
كما قدمنا عرضًا لأول مرة مع موسيقيين أمريكيين فى نادى جاز فى فيلادلفيا، ولا نرى للأسف هذا الانفتاح يتم الترويج له كثيرًا فى الدول العربية. وأنا أحلم بوجود مؤسسات ثقافية فى مصر تدعم هذه الفنون حيث أننى أفكر فى العودة إلى مصر والاستقرار بها.
س: كيف ترى تفاعل الجمهور الأمريكى مع هذا اللون من الموسيقى الشرقية غير العصرية الذى تقدمه؟
ج: فى حفلاتنا شاهدنا تفاعل الجمهور الأمريكى بشكل كبير ورائع مع الموسيقى التى نقدمها، وشعرت بدهشة الجمهور مع الإيقاع الشرقى المختلف. إنه لأمر جميل أن نقدم موسيقى التخت الشرقى غير العصرية، وما زلنا نحظى بهذا الكم من التصفيق والانبهار الهائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة