محمد محمود حبيب يكتب: عن ميثاق الفتوى وعلاقته بالتجديد أتحدث

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 06:35 م
محمد محمود حبيب يكتب: عن ميثاق الفتوى وعلاقته بالتجديد أتحدث محمد محمود حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخفى على أحد أنه أصبح واجب على المعنيين بأمر الإفتاء أن يتعاونوا جميعًا للاتفاق على مسار واضح للإفتاء المعاصر، بعدما استجدت الكثير من الحوادث والنوازل، وبعدما أصبح هناك تضارب وجمود فى بعض الفتاوى الخطيرة نتيجة عدم الالتزام بآداب المفتى والمستفتى.
 
وهذا أمر قد تنبهت له "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم"، والتى ترأسها دار الإفتاء المصرية، فعمدت على تنظيم مؤتمر عالمى للفتوى سنويًا للاهتمام بضوابط ومعايير ذلك.
 
ومن هذه المقترحات ما قامت به دار الإفتاء المصرية منذ سنوات، فقد تقدمت الصفوف للمطالبة بإخراج ميثاق عالمى للإفتاء، ليكون بمثابة وثيقة علمية أخلاقية على غرار مواثيق الشرف التى يصدرها أصحاب المهن المختلفة، وليكون أصلاً لما يعرف حديثا بأخلاقيات المهنة، آملين أن تستفيد منه الدول والمجتمعات كل بحسب حاله فى قوانينها وتجربتها عمومًا، والتزام كل من يتصدى للإفتاء فى الشأن العام والمستجدات الفقهية بالفتاوى والقرارات الصادرة عن المجامع الكبرى كهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية فى مصر ومقررات لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وأمانة الفتوى بدر الإفتاء المصرية، وهيئات الإفتاء ومجامعه فى العالم الإسلامي.
 
وجاءت عدة مقترحات كبنود لهذا الميثاق أخص بالذكر منها مع يتوافق مع تخصصى كمدرب تنمية بشرية مهتم بإبراز أساليب التواصل والتأثير والإقناع فى الخطاب التجديدى والإفتائى منها التزام المتصدى للإفتاء فى الفضائيات بالفتاوى التى تدعم التعايش السلمى الوطنى والإنسانى، وأن ينأى بفتاويه عما ما من شانه أن يفعل الاحتقان الطائفى أو المذهبى حتى وإن كانت فتواه لها سوابق تاريخية فلكل عصر فتاويه.
 
وكذلك التزام المتصدى للإفتاء والحاصل على تصريح الإفتاء فى الفضائيات بانتقاء اللغة المناسبة للرسالة الإعلامية سهولة وتشويقًا مع تجنب الكلمات والتعبيرات التى توقع فى فوضى أو تشكك الجمهور.
 
فكل الدعم لهذا المؤتمر العالمى الذى سينعقد بالقاهرة من يوم 16 – 18 أكتوبر 2018م، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بعنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، وبتنظيم "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم"، والتى ترأسها دار الإفتاء المصرية.
 
وكل التحية والاحترام لكل العاملين فى الأمانة العامة ولرئيسها السيد الاستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، ولأمينها العام الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية على هذه الجهود الملحوظة والبارزة للتجديد فى الفتوى من أجل القضاء على الفكر المتشدد والتصدى للفتاوى الشاذة.
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة