قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى إلى حشد تأييد دولى بشأن موقفه الخاص بإيران، لكنه لم يجد سوى القليل من الدعم.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، إلى موقف أعضاء مجلس الأمن الدولى من السياسة الأمريكية تجاه إيران خلال الجلسة التى ترأسها ترامب الليلة الماضية، وأوضحت أن ترامب سعى لكسب التأييد الدولى لسياسته، لكن أعضاء المجلس تعهدوا بالإجماع على تأييد الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة فى مايو الماضى.
وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن ترامب من منصته مترأسا للمرة الأولى جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، استمع للأعضاء وهم يتعهدون بالإجماع بتأييد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ويمتدحونه باعتباره إنجازا للدبلوماسية الدولية.
وبدأ ترامب الجلسة قائلا، إن الاتفاق النووى كان "بشعا" وأن النظام الإيرانى "يصدر العنف والإرهاب والفوضى"، داعيا أعضاء مجلس الأمن، ومن بينهم بعض الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين لبلاده، إلى الانضمام للولايات المتحدة في جهودها لعزل إيران، غير أن قادة الدول ووزراء خارجيتها كانوا أبعد ما يكون عن الوقوف فى صف الولايات المتحدة فى موقفها بشأن السياسة تجاه إيران، بل رفضوها، كما لم يتفق أى من ممثلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن مع ترامب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى من جانبه علق على جلسة مجلس الأمن في مؤتمر صحفى أمس قائلا إنها أظهرت أن الولايات المتحدة هى من تقف بمفردها وليس إيران، وأكد أن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووى، وأضاف "ليست لدينا أى نية للدخول في حرب مع القوات الأمريكية أو استهدافها فى المنطقة، ولا نرغب فى تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة ونود من الولايات المتحدة احترام القانون".
ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن هو الهيئة الدولية الوحيدة القادرة على فرض عقوبات اقتصادية ملزمة ضد أي دولة، لذا يرى خبراء في شؤون العقوبات على إيران والسياسة الأمريكية أن جلسة المجلس أبرزت المعركة الشاقة التى يواجهها ترامب فيما يخص نهجه الداعي إلى ممارسة أقصى ضغوط على إيران.
ونقلت عن داريل كيمبال المدير التنفيذى لرابطة الحد من التسلح - مجموعة مقرها واشنطن وأيدت الاتفاق النووي الإيراني- قوله: "اعتقد أن ما شاهدناه في الجلسة هو توضيح لمدى العزلة التي أصبحت فيها إدارة ترامب فيما يتعلق بسياستها تجاه إيران وخاصة تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة وهو الاسم الرسمى للاتفاق النووي الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة