قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى أن الاجتماع الدولى الخاص الذى تم تنظيمه على هامش فعاليات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) - والذى شهد حضوراً وزارياً مكثفاً- قد نجح فى تحقيق أهدافه سواء السياسية أو المالية، معرباً عن ارتياح الجامعة العربية لنتائج ذلك الاجتماع.
وأشار السفير حسام زكى إلى أن الاجتماع - الذى دعت إليه المملكة الأردنية الهاشمية مع عدد من الدول المانحة - هدف فى المقام الأول إلى التأكيد على الأولوية السياسية المتقدمة التى يجب أن تتمتع بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أجندة العمل الدولى والاقليمى، خاصة فى ضوء أهمية وخطورة المهام المنوطة بها من الحفاظ على شباب اللاجئين الفلسطينيين من الانزلاق الى دوامات التطرف والعنف، وهو ما يصب فى مصلحة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الأمين المساعد للجامعة أن الدول المشاركة فى الاجتماع أعلنت عن مساهمات جديدة تزيد عن مائة مليون دولار، منها أربعين مليون دولار من دولة الكويت، وهو الأمر الذى حظى بالارتياح من جانب منظمى الاجتماع وأعضاء المجلس الاستشارى للوكالة.
وأوضح السفير حسام زكى أن الأهمية السياسية التى يحظى بها موضوع توفير الدعم للوكالة لا تقل فى مغزاها عن الدعم المالى، حيث تعرضت الوكالة فى الفترة الماضية - وبالتزامن مع قرار الإدارة الأمريكية بوقف تمويلها للوكالة- لحملة ممنهجة تهدف إلى تشويه سمعتها وأدائها والرسالة التى تقدمها للأطفال من تلاميذ فلسطينيين يدرسون فى مدارسها. وأضاف أن تلك الاتهامات المعروف مصادرها استهدفت تبرير قرار أمريكى متسرع وغير مدروس بوقف تمويل الوكالة دون أدنى اعتبار للأبعاد الإنسانية المترتبة عليه، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم وما شهده من تأكيدات سياسية هامة إنما جاء ليشكل رداً عملياً وبليغاً على الحملة المشار إليها وليعيد التأكيد على أن المجتمع الدولى لا يزال يعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين إحدى قضايا التسوية النهائية التى يجب أن يتضمنها أى حل سياسى مقبول للقضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة