تأثر سوق العملة فى إيران بالمواجهة الأمريكية الإيرانية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واشتداد الحرب الكلامية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والرئيس حسن روحانى، وبين هذا وذاك بقي المواطن الإيرانى بين مطرقة العقوبات وسندان ضعف فريق الحكومة الاقتصادى، بعد أن سجل بالأمس عملته الوطنية (التومان) انخفاضا جديدا وفقدت جزءا من قيمته أمام الدولار الأمريكى.
وضع سوق العملة الملتهب وتهاوى سعر التومان الإيرانى، اعتبرته صحف اقتصادية إيرانية بسبب عوامل سياسية، فيما لم تبرئ حكومة روحانى من ضعف الآداء الاقتصادى، ما يعنى أن ذلك جاء نتيجة للمواجهة بين طهران وواشنطن فى نيويورك، حيث تخطى الدولار الـ 19ألف تومان، وارتفع أيضا سعر الذهب إلى 5 ملايين و500 ألف تومان.
واعتبرت صحيفة "جهان صنعت" أن ذلك جاء كرد فعل لسوق النقد على المواجهة بين روحانى وترامب فى نيويورك، وقالت إن التذبذب فى سوق العملة لا نهاية له، والسعر يتغير كل لحظة، متهمة المسئولين بنفض أيديهم عن سوق العملة وتركه للشعب وتجار العملة، لافتة إلى ارتفاع سعر الدولار إلى 18 ألف تومان، وبالتوازى كشفت عن ارتفاع حجم الطلب علي العملة، حيث اصطف الإيرانيون خلف أبواب محال الصرافة.
وأدت محاولات إظهار قوة إيران فى الأمم المتحدة إلى تشديد العبء النفسى للعقوبات الأمريكية ضد إيران واعتبرت الصيحفة الإيرانية أن ذلك مهد لإرتفاع أسعار سوق العملة، قائلة فات الأوان، ينبغى ربط الأحزمة والاستعداد لمواجهة ارتفاع غير مسبوق للأسعار فى تاريخ البلاد وعلى مدار 4 عقود ماضية.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات ترامب الحادة اقتربت باقتصاد إيران خطوة نحو عقوبات نوفمبر المقبل، ورأت أن تشديد المخاوف فى الداخل الإيرانى من عودة العقوبات الاقتصادية كانت المحرك للإيرانيين ولجأوا لشراء العملة الأجنبية من الأسواق باعتبارها أموال ذو قيمة.
وقالت الصحيفة الإيرانية إنه علينا أن نعد أنفسنا لموجة جديدة من إرتفاع فلكى فى الأسعار، متهمة الحكومة بالصمت فى وقت يحتاج فيه السوق الاقتصادى إلى انتباه الحكومة أكثر من ذى قبل للأسواق، مشيرة إلى أن الأمر لن ينتهى إلا بالسقوط الاقتصادى والشعب وحده هو من سيحمل العبء الثقيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة