إذا كان هناك مكان فى هذا العالم يجب أن يطلق عليه لقب عاصمة الكون فلابد أنها (نيويورك)، التى يجتمع فيها كل عام رؤساء الدول ووفود رفيعة المستوى من 193 دولة بالإضافة لعدد من المراقبين لحضور الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة فى دورتها رقم 73، حيث تناقش الدول الأعضاء فى هذا المتندى العالمى، العمل المشترك والقضايا الدولية التى يشملها ميثاق الأمم المتحدة مثل السلام والتنمية والأمن والقانون الدولى وغيرها.
ويشارك هذا العام فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، 84 من رؤساء الدول و44 من رؤساء الحكومات، ووصل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، الجمعة الماضى إلى نيويورك حيث عقد عددا من الاجتماعات واللقاءات ويعقد عددا من اللقاءات.
وبدأت فعاليات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العام للأمم المتحدة، 18 سبتمبر الجارى، حيث تنطلق اليوم فعاليات الاجتماعات رفيعة المستوى هذا العام اليوم، وتترأس الاجتماعات هذا العام ماريا فرناندا إسبينوزا وهى أول امرأة من أميركا اللاتينية ورابع امرأة فى التاريخ ترأس الجمعية العامة.
وتشمل الفعاليات التى تنطلق غدا، قمة نيلسون مانديلا للسلام، تكريماً لجهود الزعيم الإفريقى الأشهر، صاحب المجهود الوفير فى مكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية، ويلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة بها، ويشارك بها عدد من زعماء ورؤساء الدول.
أمين الأمم المتحدة يطلق غدا استراتيجية دولية لتمكين الشباب
ويطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، غدا الاثنين "استراتيجية الأمم المتحدة للشباب: شباب 2030" لتوجيه منظومة الأمم المتحدة بأسرها فيما توسع نطاق عملها لتمكين الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم، ولدعم حقوقهم وضمان انخراطهم ومشاركتهم فى تطبيق ومراجعة أجندة التنمية المستدامة التى اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها بحلول عام 2030.
فيما تبدأ غدا المناقشة العامة السنوية والتى تستمر حتى 1 أكتوبر، كما تعقد يوم 26 سبتمبر جلسة (الكفاح من أجل القضاء على السل)، وجلسة (الاحتفال باليوم الدولى من أجل الإزالة التامة للأسلحة النووية والترويج له)، وفى يوم 27 سبتمبر يتم (استعراض شامل للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها).
وتترأس الولايات المتحدة خلال الشهر الحالى، مجلس الأمن، وتضع الولايات المتحدة 5 مواضيع رئيسية تمثل أولويات وأهداف الإدارة الأمريكية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، وهى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة الإنسانية والأمن الغذائى، والأمن والسلم، ومكافحة الإرهاب، وإصلاح منظمة الأمم المتحدة.
وتمثل أول أولويات الإدارة الأمريكية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى التصدى للتهديد العالمى الذى تشكله أسلحة الدمار الشامل، ويشمل ذلك انتشار الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية والنووية والصواريخ الباليستية.
ويترأس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اجتماعا لمجلس الأمن حول هذه المسألة، يتضمن مناقشات حول تهديد إيران وكوريا الشمالية للسلم العالمى والأوضاع فى سوريا.
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، ستسلط الولايات المتحدة الضوء على الأزمات الإنسانية فى مختلف أنحاء العالم وتشجيع كافة الدول على بذل المزيد من الجهود لدعم الاستجابة الإنسانية والأمن الغذائى.
كما ستستمر الولايات المتحدة فى التأكيد على المبادرات العالمية لهزيمة داعش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى التى تهدد الولايات المتحدة ومصالحها.
وأضافت: سنعيد التأكيد على دعوة العام الماضى إلى الدول الأعضاء لدعم الإصلاح الهادف والدائم لضمان خدمة الأمم المتحدة لمصالح أعضائها بفعالية وكفاءة.
كما سيتحدث وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو غدا الثلاثاء عن نشر إيران للأسلحة النووية فى فعالية تستضيفها منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، فيما يجتمع يوم الجمعة، كما سيجتمع يوم الجمعة المقبلة مع المسئولين بالشرق الأوسط لمناقشة الأهداف الأمنية المشتركة.
وقال وزير الخارجية الأمريكى تعليقا على الجلسة التى يعقدها ترامب حول إيران: العالم يجب أن يعرف أن إيران على رأس الاتهام عندما يتعلق الأمر بخطر الانتشار، فهى لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم وتستمر فى البرامج التى هددت العالم لفترة طويلة.
وأضاف أن الرئيس الأمريكى أن الرئيس الأمريكى مصمم على ردع إيران وسيتركز الاجتماع الذى سيترأسه على ضمان أن يكون عدم الانتشار للأسلحة النووية فى صدارة جدول أعمال العالم.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط بؤرة ساخنة للحديث فى اجتماعات الأمم المتحدة، نظرا للأزمات فى سوريا واليمن وليبيا والأوضاع المتأزمة فى فلسطين، ولما تمثله إيران من تهديد للسلم العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة