شهدت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، اليوم الأحد، نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس، الراهب سابقًا باسم "إشعياء المقارى"، والراهب "فلتاؤس المقارى" بتهمة قتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون.
وجرت الجلسة الأولى، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبد الحليم، وذلك بمبنى محكمة إيتاى البارود وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث حضر المتهم الأول فى القضية وائل سعد تواضروس، بينما تغيب المتهم الثانى فلتاؤس المقارى، بسبب مرضه، وخلال الجلسة أنكر المتهم الأول وائل سعد تواضروس "أشعيا المقارى"، الاتهامات الموجهة إليه بقتل رئيس الدير بالمشاركة مع "فلتاؤوس المقارى"، مكتفيًا بقوله قائلًا: "كنت تعبان نفسيًّا فى الفترة دى".
فيما طالب المستشار ميشيل حليم محامى، الراهب المتهم فلتاؤس المقارى، تمكينه من لقاء موكله وهو ما استجابت له المحكمة، ثم طلب المحامون تأجيل القضية للإطلاع نظرا لكبر حجمها.
وطالب المستشار ميشيل حليم محامى الراهب فلتاؤس المقارى شهادة 11 شاهد فى القضية أمام المحكمة ومنهم اللواء خالد عبد الحميد، واللواء محمد هندى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة وعددا من الرهبان المنتمين للراهب متى المسكين وهم شهود إثبات الواقعة، مشيرًا إلى أن موكله فلتاؤس يعانى من مرض السكر ويطالب بعرضه على الطب النفسى خاصة وأنهم لم يحضروا أى تحقيقات فى النيابة على حد قوله.
وقررت المحكمة تأجيل جلسة مقتل رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقارى والراهب فلتاؤس المقارى لجلسة 27 سبتمبر، لسماع شهود الإثبات واستدعاء المتهم الثانى فلتاؤس المقارى الذى حاول الانتحار وموجود داخل مستشفى الأنجلو أمريكان بالقاهرة.
وكان المستشار ناصر الدهشان المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمين وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم "أشعياء المقارى" والراهب فلتاؤس المقارى واسمه بالمولد ريمون رسمى منصور، 33 سنة، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسين، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
وكشفت التحقيقات التى أجرها فريق النيابة العامة برئاسة المستشار محمد مصطفى، رئيس نيابة الاستئناف، أن المتهم الأول وائل سعد تواضرس، قام بالتحريض على الأنبا رئيس الدير ورفض الانصياع التقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير، وكان دائم الخلاف مع قيادات الدير، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقا للأعراف الكنسية، وأن المتهم سبق وحاول التخلص من رئيس الدير مرتين، قبل المحاولة الثالثة التى نجح فيها فى التربص له أثناء ذهابه إلى الصلاة، وقام بضربه من الخلف على رأسه مستخدمًا ماسورة حديدية، طولها حوالى 90 سم، تزن 2 كيلو جرام، بثلاث ضربات أودت بحياته، وقام المتهم الثانى الراهب فلتاؤس المقارى بمراقبة المكان حول موقع الجريمة لتحذيره فى حال قدوم أى من الرهبان أو العاملين بالدير، وقام المتهم الأول بإخفاء أداة الجريمة التى أرشد عنها، وتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية.
وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، أصدر قرارًا يوم 19 أغسطس الماضى، بإحالة المتهمين وائل سعد تاواضروس ميخائيل، المعروف باسم الراهب أشعياء المقارى سابقًا، والراهب فلتاؤس المقارى، واسمه بالميلاد ريمون رسمى منصور فرج، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهما، بعدما انتهت نيابة استئناف الإسكندرية من تحقيقاتها التى كشفت عن قيامهما بقتل المجنى عليه الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة