فى ذكرى رحيلها الـ 19.. كيف دعمت تحية كاريوكا ثورة 1952؟

الخميس، 20 سبتمبر 2018 03:00 م
فى ذكرى رحيلها الـ 19.. كيف دعمت تحية كاريوكا ثورة 1952؟ تحية كاريوكا
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الخميس 20 سبتمبر الذكرى الـ 19 على رحيل تحية كاريوكا إحدى عمالقة الفن والرقص الشرقى بمصر، هذه الفنانة التى لم يقتصر دورها على إنعاش الحركة السينمائية بعشرات الأفلام التى مَثلت مصر فى الخارج وفى أروقة كبرى مهرجانات العالم، ولكن كان لها دور سياسي بارز فى إنجاح ثورة 1952، حيث يقال إنها هى التى أخفت الزعيم الراحل محمد أنور السادات من بطش رجال الملك فاروق عندما كان مطلوبا قبيل ثورة يوليو عقب اغتيال وزير مالية الملك فاروق، ولذلك أخفته فى مزرعة صهرها مدة تصل إلى عامين.

 

لم يتوقف دور "كاريوكا" السياسى عند هذا الحد، بل كانت من أشد الداعمين للجيش المصرى بأكمله وليس لأشخاص بعينهم حتى بعد الثورة، حيث إنها تبرعت فى أسبوع تسليح الجيش المصرى عام 1955، بعد أن باعت جزءا من مجوهراتها لهذا الغرض، ولذلك وجه لها الزعيم جمال عبد الناصر رسالة شكر بها العديد من كلمات المدح، خاصة وأن "عبد الناصر" منذ أن كان ضابطا صغيرا كان يعلم بنشاطها السياسى، حيث إنها فى عام 1948 كان تدعم الفدائيين وتمدهم بالسلاح من خلال نقله عبر سيارتها لمواجهة الاحتلال البريطانى.

 

ولم تتوقف مشاركات "كاريوكا" فى دعم الجيش المصرى والوقوف بجانب رجاله، حيث كان لها أيضا دورا بارزا فى المقاومة أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ، حيث كانت تمد الجنود بالسلاح من خلال سيارتها أيضا، ولذلك كتب عنها العديد من كبار المثقفين والأدباء العرب لدورها البطولى فى العديد من المراحل الصعبة التى مرت بها مصر وجيشها، حيث قال عنها أحد المثقفين الفلسطينيين وهو إدوارد سعيد، إن كاريوكا تعد جزءا من نهضة ثقافية أساسية وحركة إحياء وطنى في الفنون، ولذلك ستظل "كاريوكا"، مهما مرت السنوات على رحيلها، واحدة من العلامات البارزة والشخصيات الاستثنائية فى تاريخ الفن المصرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة