شددت الشرطة الأفغانية ومجموعات من المتطوعين المدنيين المسلحين السيطرة على أنحاء العاصمة كابول اليوم الأربعاء ، قبل ذكرى عاشوراء، في أعقاب سلسلة من الهجمات على أهداف شيعية نفذها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.
ووقف مسلحون عند نقاط رئيسية في مناطق مثل دشت برجى فى غرب كابول التى يقيم بها الكثيرون من أقلية الهزارة الشيعية وحيث لقي نحو 20 شخصا حتفهم فى هجوم انتحارى على ناد للمصارعة قبل أسبوعين.
ويحيي الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبى محمد فى العاشر من شهر محرم بمواكب كبيرة سبق وأن استهدفتها هجمات مسلحة.
وقال غلام يحيى، وهو متطوع يبلغ من العمر 22 عاما كان يقف فى الحراسة حاملا بندقية كلاشنيكوف، "لو استدعى الأمر أن أضحى بحياتي من أجل سلامة أهلنا فلن أتردد".
وأضاف "أعطتني الحكومة هذا السلاح، ولكن الكثير من المتطوعين حضروا بأسلحتهم الخاصة حتى بنادق الصيد لمساعدة قواتنا الأمنية لضمان سلامة شعبنا".
وليس هناك تعداد حديث لأفغانستان إلا أن مختلف التقديرات تشير إلى أن نسبة الشيعة بين 10 و20 % من إجمالى سكان أفغانستان وأغلبهم من الهزارة الناطقين بالفارسية ومن الطاجيك.
ولم تشهد أفغانستان التي تقطنها غالبية سنية عنفا طائفيا مثل دول أخرى بينها العراق، إلا أن المئات من الشيعة قُتلوا خلال السنوات الأخيرة فى هجمات على مراقد ومواقع أخرى.
وأثارت تقارير بأن الحكومة وزعت 500 سلاح على مجموعات من الهزارة من أجل الدفاع عن النفس القلق حتى بين بعض الهزارة خشية أن تقوض جماعات مسلحة خاصة حكم القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة