عصابات منظمة تستقبل الأطفال الهاربين من جحيم المشاكل الأسرية للزج بهم فى الجرائم والتسول والاستغلال الجنسى.. خبيرة اجتماعية: تفكك الأسرة وراء الظاهرة.. قانونيون: الحبس من 3لـ6 أشهر لمن أغرى صغيراً ليعمل "شحاتا"

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 03:50 ص
عصابات منظمة تستقبل الأطفال الهاربين من جحيم المشاكل الأسرية للزج بهم فى الجرائم والتسول والاستغلال الجنسى.. خبيرة اجتماعية: تفكك الأسرة وراء الظاهرة.. قانونيون: الحبس من 3لـ6 أشهر لمن أغرى صغيراً ليعمل "شحاتا" عصابات لاستغلال أطفال الشوارع
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
عصابات منظمة تستقطب الأطفال الهاربين من جحيم المشاكل الأسرية للشارع، وتستخدمهم فى العديد من الجرائم، ما بين سرقات وتسول وتعدى جنسى عليهم فى بعض الأحيان.
 
وبدورها، لم تقف الأجهزة الأمنية مكتوفة الأيدى أمام هذه العصابات، فقد اخترقت مملكة المتسولين، ونجحت فى ضبط العصابات التى تستقطب الأطفال من أسفل الكبارى فى مناطق أبو الريش بالسيدة زينب والمؤسسة بشبرا الخيمة.
 
وجاءت التحركات الأمنية، فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة بأحد محاورها لمكافحة الجريمة بشتى صورها، ولاسيما فى مجال الأمن الإجتماعى الذى يستهدف حماية الطفولة وتفعيل دور مؤسسات الرعاية الإجتماعية ودور رعاية الأيتام، وتطبيق قانون الطفل لمكافحة الظواهر الإجرامية المتعلقة بالأطفال واستغلالهم وإفسادهم، ومكافحة ظاهرة أطفال الشوارع.
 
ووفقاً لوزارة الداخلية، فقد نجحت أجهزة الأمن فى ضبط 4 أشخاص لتكوينهم تشكيل عصابى تخصص فى استغلال الأطفال فى أعمال التسول والمخدرات، حيث أكدت معلومات وتحريات مباحث مكافحة جرائم الأحداث قيام "محمد.ح" 20 سنة، عاطل، ومقيم الساحل بالقاهرة، سبق إتهامه فى قضية " مخدرات"، ومطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى قضيتين "مخدرات"، و"محمد.أ" 20 سنة، عاطل، مقيم قليوب، سبق إتهامه فى 3 قضايا "مخدرات، نشل "، و"كرم.ع" 40 سنة، عاطل، مقيم شبرا الخيمة، والمطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى قضية "تسول"، وحمدي.ع" 30 سنة، عاطل، بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى استغلال الأطفال فى أعمال التسول والمخدرات، والتعدى عليهم تحت تهديد السلاح، متخذين من منطقة المؤسسة فى شبرا الخيمة مقراً لتجميع هؤلاء الأطفال.
 
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف وضبط جميع المتهمين أثناء تواجدهم بالمنطقة، وبحوزة الأول "سلاح أبيض، و50 جراما لمخدر الإستروكس"، وبرفقتهم 3 أطفال من فئات عمريه مختلفة  .
 
وأكد الأطفال أن المتهمين استغلوهم بالقوة فى أعمال التسول والاستيلاء على متحصلاتهم والتعدى عليهم تحت تهديد السلاح، وبمواجهة المتهمين أكدوا صحة اعترافات المتهمين مستغلين انفصالهم عن ذويهم، وتواجدهم بمكان ضبطهم، والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ مالية.
 
وفى سياق متصل، ضبطت أجهزة الأمن عصابة تستغل الأطفال بعد هروبهم من ذويهم، لتكوين امبراطورية للمتسولين أسفل كوبرى أبو الريش بالسيدة زينب.
 
وأكدت معلومات وتحريات إدارة مكافحة جرائم الأحداث قيام "محمد.أ" عاطل، ومقيم مصر القديمة بالقاهرة، و"يسرى.ك" 28 سنة، عاطل، ومقيم إمبابة بالجيزة، و"محمد.إ"  30 سنة عاطل، والمطلوب التنفيذ عليه فى قضيتى "سلاح، تسول" بتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص نشاطه الإجرامى فى إستغلال الأطفال فى أعمال التسول، والتعدى عليهم تحت تهديد السلاح، متخذين من منطقة كوبرى أبو الريش بالسيدة زينب مركزاً لممارسة نشاطهم.
 
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف وضبط المتهمين أثناء تواجدهم بالمنطقة وبحوزة الأول سلاح أبيض، وبرفقتهم 5 أطفال فى فئات عمريه مختلفة .
 
واعترف المتهمون باستغلالهم فى أعمال التسول وجمع القمامة، فضلاً عن التعدى عليهم تحت تهديد السلاح، مستغلين انفصالهم عن ذويهم، فتم أتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
 
وأفادت مصادر، أن المتهمين دأبوا على استغلال الأطفال فى العديد من الجرائم مثل السرقة والتسول، تحت تهديد السلاح.
 
وأكد خبراء الأمن، أن الحملات الأمنية التى تشنها وزارة الداخلية تساهم بشكل كبير فى القضاء على ظاهرة التسول، وتلاشى ظاهرة أطفال الشوارع.
 
وأوضح خبراء الأمن، أن الأطفال الهاربين من جحيم المشاكل الأسرية يلجئون لأسفل الكبارى لاتخاذها وكراً ومقراً لهم، حيث تتلقفهم أيادى العصابات المنظمة للزج بهم فى العديد من الجرائم.
 
من ناحيها، قالت الدكتورة شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الاجتماعية والأسرية، إن التفكك الأسرى وراء انتعاش ظاهرة أطفال الشوارع.
 
وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية، لـ"اليوم السابع"، أن الأطفال يهربون من جحيم الأسرة للشارع، فتتلقفهم العناصر الإجرامية، للزج بهم فى العديد من الجرائم.
 
وقانونياً، فإن القانون 49 لسنة 1933، من قانون العقوبات، المعروف باسم قانون التسول، نص فى مادته رقم 1 على المعاقبة بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره 15 سنة أو أكثر وجد متسولاً فى الطريق العام أو المحال العمومية ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء"، فيما تنص المادة رقم 6 من القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 شهور كل من أغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن خمسة عشرة سنة على التسول، وكل من استخدم صغيرا فى هذه السن أو سلعة لآخر بغرض التسول وإذا كان المتهم وليا أو وصيا على الصغير أو مكلفا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة شهور".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة