بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، حيث وقع من جانب مصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومن إسرائيل رئيس الوزراء مناحم بيجن، خلال فترة حكم الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، أعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً عن مدى قبول الشباب المصرى لإسرائيل.
ووصفت الصحيفة السلام بين القاهرة وتل أبيب بأنه لا يزال سلام باردا رغم مرور 45 عاماً على حرب أكتوبر التى اندلعت فى 1973، والتى تكبدت فيها إسرائيل خسائر فادحة.
وجاء عنوان الصحيفة الإسرائيلية شبه الرسمية تقريرها بـ"40 عاما على كامب ديفيد لازالت الحواجز النفسية قائمة من قبل المصريين"، لتؤكد على أن السلام مع مصر لم يدخل مرحلة الدفء بعد بسبب المقاطعة الشعبية لدولة الاحتلال الإسرائيلى الرافض للممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة، أن الأجيال التى ولدت عقب الحرب بسنوات وكذلك اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب لأزال لديهم حاجزاً نفسياً تجاه تل أبيب، فبحسب استطلاعات الرأى الرسمية التي أجريت على عينة من الشباب المصرى فإن 65% منهم ولد عقب الحرب وأنهم لم يرونها، بل كل ما يعرفونه عن الحرب بمثابة روايات متواترة، ورغم هذا يرفضون إسرائيل، حتى مع وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وإسرائيل.
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن وثيقة جديدة تؤكد علم الجيش الإسرائيلي بحرب أكتوبر عام 1973 .
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلى أفرج عن وثيقة سرية بمناسبة مرور 40 عاما على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حيث تشير الوثيقة التى عنونت بـ"سرى للغاية" أن "تسيفى زامير" رئيس جهاز الموساد خلال حرب أكتوبر أرسل خطابا إلى السكرتير العسكرى لرئيسة الوزراء جولدا مائير، يؤكد على أن الحرب ستندلع مساء السبت الموافق السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، فى حين لم تتخذ إسرائيل التدابير اللازمة لذلك.
وأوضحت الصحيفة، أن الإفراج عن الوثيقة يؤكد على أن الجيش المصرى لم يخدع تل أبيب وإنما كانت إسرائيل على علم بموعد الحرب.
وبحسب الوثيقة فإن رئيس الموساد أكد فى الخطاب، على أن الجيش المصرى والسورى سيفتح النار على الجيش الإسرائيلى بسيناء على طول قناة السويس وعلى هضبة الجولان فى وقت واحد.
يذكر أن الوثيقة التى أفرج عنها الجيش الإسرائيلى اليوم يزيد من قيمة انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر كون أن الجيش الإسرائيلى وإدارته العسكرية ومن قبلها القيادة السياسة كانت تعلم بموعد نشوب الحرب واستعدت لها ومع ذلك فإن الجيش المصرى حقق معجزة عسكرية بكل المقايس بالانتصار على الجيش الذى لا يقهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة