يعيش النجم محمد هنيدى، حالة من الانتعاشة الفنية، خاصة أنه يقوم ببطولة أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة، ما بين سينمائى وتليفزيونى ومسرحى، ومن مفاجآت هنيدى لجمهوره عودته للمسرح بعد فترة غياب طويلة وصلت إلى 16 عامًا، منذ أن قدم مسرحية "طرائيعو" عام 2002، حيث يعكف حاليًا على التحضيرات الخاصة بمسرحيته الجديدة "صراع فى الفيلا"، والمقرر انطلاقها للجمهور خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتدور فكرتها حول بعض الشخصيات الذين يعيشون تحت سقف فيلا واحدة بالإضافة إلى عدد من المواقف التى تجمعهم بجيرانهم.
ويجسد هنيدى فى المسرحية شخصية سيدة عجوز ولكنها كوميدية وتهتم بالموضة وفاشونيستا تدعى "حمامة هانم"، وتدخل فى صراعات مع جيرانها داخل الفيلا التى تقطن بها، وتم التعاقد مع المغنية بوسي للمشاركة في المسرحية ويقدم معها هنيدي عددًا من الاستعرضات الغنائية، يشارك في بطولة كل من بيومي فؤاد، أحمد فتحي، محمد ثروت، محمد محمود، ومن المقرر أن تكون فئات التذاكر كالتالي الصفوف الأولى 500 جنيه والثانية 300 جنيه والثالثة 200 جنيه.
محمد هنيدى يعود للمسرح بعد غياب 16 عام
وتحدث هنيدى لـ"اليوم السابع" عن المسرحية الجديدة وقال: "عرض علىَّ النص أثناء تصويرى مسلسل "أرض النفاق" مطلع هذا العام وتحمست لفكرة عودتى للوقوف على خشبة المسرح من جديد، وبمجرد انتهائى من تصوير المسلسل، التقيت المخرج مجدى الهوارى وتحدثت معه عن الفكرة والعرض واتفقنا على كل الأمور، وبعدها بدأنا فى جلسات العمل والتى تواجد فيها معنا المؤلف أحمد عبد الله الذى بدوره شرح لنا تفاصيل كل شخصية".
وأضاف هنيدى: "حتى الآن غير مستوعب فكرة عودتى للمسرح مرة أخرى بعد كل هذا الغياب، فعندما أنزل من منزلى ذاهبًا إلى للبروفة لا أكون مصدقًا أنى عدت إلى العمل المسرحى مجددًا، فلدى حنين كبير للمسرح وطاقة رهيبة تخرج منى أثناء التحضيرات، وأعد الجمهور أن العرض سيكون مفاجأة وقنبلة بعد انطلاق عرضه، لأنه فكرته جنونية ويعتمد على الغناء والاستعراضات أيضًا".
بروفات مكثفة لمسرحية صراع فى الفيلا
وأوضح: "اشتياقى للمسرح هو سبب عودتى إليه بعد كل سنوات الغياب الطويلة التى ابتعدت فيها عنه، إضافة إلى الوراية التى كتبها أحمد عبد الله وكانت حافزا رئيسيا أيضًا لموافقتى على المسرحية بجانب "الشو الاستعراضى" الموجود داخل العرض، ومنذ ظهورى على الساحة الفنية والمسرح بالنسبة لى حالة خاصة، الجمهور يفتقده فى الوقت الحالى ويحتاج أن يكون هناك عروض مسرحية بشكل يومى لكى يتنفس من جديد، والحمد لله الأمور كلها تقول إن لازم هناك مسرح حاليًا بعدما كان لدينا ما يصل إلى 35 فرقة استعراضية موجودة فى مصر والإسكندرية".
وكشف هنيدى عن سبب غيابه عن المسرح كل هذه السنوات الطويلة: "وقت عرض مسرحية "طرائيعوا" والنجاح الذى حققته، قررت الحصول على سنة راحة وأتواجد مع أولادى ويكون هناك أسرة وأب دائمًا فى المنزل، ضاحكًا: "السنة أخذت منى 16 سنة، إلا أن حبى للمسرح لم يتأثر فقلبى يميل أكثر له بعيدًا عن السينما والدراما رغم أن السينما لها بريقها خاص وأكن لها كل التقدير ولكنى تربيت على المسرح لذلك هو فى المقام الأول، وتعد بالنسبه لى عالمى الخاص وشغل مباشر مع الجمهور ورد فعل فى نفس اللحظة".
هنيدى يقرأ سيناريو مسرحية صراع فى الفيلا
وأشار هنيدى إلى أن هناك جديدًا يقدمه للجمهور فى "صراع فى الفيلا" متابعًا: "على مستوى المشاهدة، سيرى الجمهور أشياء لم يعتادوا عليها بالعروض فنحن نقدم إبهارا وشغلا قويا، وديكورات معينة مع جرعة الكوميديا المكثفة من الممثلين، أبرزهم النجم بيومى فؤاد والفنان أحمد فتحى والفنان محمد محمود والفنان محمد ثروت، وعلى مستوى "الشو"، قمنا بتحضيرات مكثفة وسافرنا خارج مصر لنرى المسارح فى الوقت الحالى كيف وصلت وكيف تقدم بأى شكل لكى يكون "صراع فى الفيلا" عرضا جديدا وفريدا من نوعه للجمهور".
وقال هنيدى إن مسرحية "حزمنى يا" كانت نقطة تحول له فى بداية مشواره الفنى لافتًا: "كنت الشاب الذى لم يكن له دور وفجأة بقى ليه دور وكان من الأدوار المهمة والمحورية فى الرواية، وبعدها مسرحية "ألابندا"، كانت تثبيت وتأكيد لانطلاقى فيما بعد".
فريق مسرحية صراع فى الفيلا
وعن خطته حينما يكون مشاركًا فى عمل سينمائى جديد أو درامى، أكد: "سأوفق بين المسرح والعمل الآخر الذى أقوم بتحضيره، من خلال تنسيق المواعيد، وارتباطى بعمل جديد لن يؤثر على عرض المسرحية فأنا تربيت على لالتزام فى العرض الذى سيكون فى أيام محددة فقط وليس طوال الأسبوع، كما قررت مع فريق المسرح أن العرض يتم فتحه من الساعة الـ9 مساءاً وينتهى 12 منتصف الليل، ليكون مناسب لجميع الأسر المصرية، بخلاف عروض زمان كانت بدايات العرض تبدأ من الساعة الـ 10 مساءاً وتنتهى 3 صباحاً".
وتطرق هنيدى لوضع المسرح فى الوقت الحالى وقال: "إن المسرح منذ آخر سنة لعرض مسرحية "طرائيعوا" كان بدأ يقل بشكل بسيط لظروف اجتماعية واقتصادية، وسعيد أكثر بأن الجمهور مشتاق للمسرح أكثر منه شخصيًا، وأتمنى أن ينال العرض المسرحى إعجاب الجمهور ويكسر الدنيا، لأننا نبذل جهدا كبيرا والمخرج مجدى الهوارى استعان بفرق جديدة من خارج مصر وبعض الدول الأوروبية وهناك فرقة تدعى "كايرو شو"، فهى فرقة قوية جدًا تعطى للعرض بهجة وسعادة من خلال العروض التى يقدمونها أثناء العرض".
ومن ناحية أخرى أكد هنيدى أنه يجهز حاليًا لفيلم سينمائى جديد ورفض الكشف عن تفاصيله فى الوقت الحالى، حتى ينتهى من بروفات والبدء فى عرض المسرحية، موضحًا للجدل الذى لا يزال يثار حول إمكانية تقديم جزء ثانٍ من فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" الذى تم عرضه عام 1998 وقال: "فوجئت باتصال هاتفي من مؤلف الفيلم مدحت العدل يقول لى إنه بدأ فى كتابة الجزء الثانى، وبدأ بالفعل فى التحضيرات والتجهيزات الأولية للعمل، ولكن هذا المشروع مؤجل قليلاً الى حين الانتهاء من كتابة السيناريو، وأيضًا أتفرغ له بعد انتهائى من فيلمى الآخر".
بروفات صراع فى الفيلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة