عم أحمد تربى بمقابر الواحات التابعة لمدينة 6 أكتوبر، 22 عام على أبواب تلك المقابر منذ أن تم بناءها، لا يكل ولا يمل من إرقاد المتوفيين داخل أحواشهم وتوصيلهم إلى الدار الآخرة .
يقول "عم أحمد"، "22 عام أخدم فى هذه المقابر ولدى 7 أبناء، توارثت هذه المهنة من أبى الذى توارثها من جدود جدوده، لا أخاف من المدافن لانى ولدت بها، من الممكن رؤية بعض الاشياء ولكنى لا أعطى لها بالا، التحصين بالقران الكريم والوضوء قبل دفن الميت يحمينىويحصننى من كل شيء، أحيانا أشعر ببعض الخبط ليلا على الأبواب وبعض الأشياء الغير طبيبعة ".
وتابع، "طلعة البنى آدم على البنى آدم ليلا تخوف، بسمع كثير من الأصوات وأرى بعض الأشياء التى من المفروض ألا أتحدث بها على الملأ، وفى مرة رأيت مارد أبيض بيزداد طوله كلما ابتعد وهو خارج من أحد المقابر ".
وأردف، "رأيت كثير من الأشياء الجميلة التى تحدث داخل المقابر فالإنسان الطيب الخير تجد أعماله فى المقبرة فإذا دفنت أحد الأشخاص ودخلت عليه بعد فترة صغيرة وعمله صالح تشعر برطوبة غير عادية داخل المقبرة ناهيك عن الرائحة الكريمة هذه هى كرامات المتوفى صاحب الأعمال الصالحة".
واستكمل، "كل الأعمال صعبة ولكن فى هذه المهنة هى مهنة ضمير وأمانة لان الأمانة هنا ليس أموال أو سيارة أو عقار ولكنها أمانة على البشر وهى أسمى الأمانات، البعض يتجه إلى استغلال المتوفى استغلالا سيئا مثل الأعمال والسحر والشعوذة وجلب تراب من جسد المتوفى لأذية الآخر وهذا يحدث بالفعل وكلاهما لهم عذاب كبير لأنه تسبب فى أذية بنى آدم آخر".
ونوه، "أسعار الأحواش وصلت إلى أرقام قياسية بعد أن كانت ببلاش وبتراب الفلوس، لما بدفن وجالى واحد غلبان بدفع من جيبى عرق العمال وبيتم دفن المتوفى لأن ده أجره عظيم واللىمعاهبنقوله على أجرتنا بما يرضى الله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة