أوصى تقرير القدرة الصناعية الأمريكية للعام 2018 بضرورة استثمار البنتاجون لما لا يقل عن 20 مليار دولار أمريكى فى انتاج الذخائر الحربية بما فى ذلك صواريخ المقاتلات والمروحيات.
واستشهد التقرير بدراسة صدرت عن مؤسسة "ايه اى ام - 120 " المتخصصة فى انتاج الصواريخ جو- جو متوسطة المدى حول أن قدرة الولايات المتحدة على شن حرب فى المستقبل باتت موضع تساؤل على ضوء ارتفاع وتيرة استهلاك الجيش الامريكى للذخائر الجوية بمعدلات عالية لا تقدر منظومة التصنيع العسكرى الامريكية على تعويضها.
وجاء فى تقرير القدرة الصناعية الأمريكى للعام 2018 أن تذبذب مستويات طلب المؤسسة العسكرية الأمريكية على الذخائر الجوية خلال الاعوام العشرين الماضية خلق مشكلات لمورديها ومنتجيها على مستوى الولايات المتحدة وهو ما دفع بعضهم الى الدخول فى تعاقدات وشراكات مع شركات من خارج الولايات المتحدة بعضها تنتمى لدول منافسة للولايات المتحدة او ربما اعداء محتملين لها ، كما دفع هذا الوضع بعض منتجى الذخائر الجوية الأمريكيين الى تغيير طبيعة نشاطهم او التوقف عن العمل لعدم استطاعتهم وضع رؤية مستقبلية لاحتياجاتهم من مدخلات الانتاج.
وحذر التقرير من ان الولايات المتحدة قد تجد نفسها فى موقف صعب اذا دخلت فى مواجهة مسلحة مع دول كبرى تشارك او تستثمر فى مؤسسات انتاج الذخائر الجوية الامريكية، كما حذر من خطورة هذا الوضع على مخصصات التطوير والبحوث الخاصة بانتاج تلك النوعيات المتطورة من الذخائر الجوية.
ورصد التقرير ارتفاع معدلات استهلاك الذخائر الجوية من جانب القوات الامريكية خلال الربع الأول من العام 2018 فعلى سبيل المثال استهلكت العمليات الامريكية فى افغانستان خلال تلك المدة 1186 صاروخ جو – ارض، وهو اعلى معدل استهلاك ربع سنوي يسجل منذ العام 2013 ، وأعلى بمعدل مرتين و نصف معدل استهلاك الذخائر الجوية الامريكية المسجل فى الربع الاول من العام 2017.
واشار الى ان البطاريات الحرارية الخاصة بالصواريخ الجوية والبحرية الأمريكية تحتكر شركة امريكية واحدة انتاج 80 فى المائة منها وهو ما يشكل تهديدا محتملا للقدرة الدفاعية الامريكية فى حالة تعطل هذه الشركة التى لم يسمها التقرير عن الانتاج.
وأوصى التقرير الحكومة الامريكية ووزارة الدفاع "البنتاجون" بالاستثمار بأسرع ما يمكن فى مشروعات لإنتاج هذا المكون الضرورى لانتاج المقذوفات الصاروخية، و اعتبر ان ذلك احتياج ملح لحماية الأمن القومى الامريكى وكذلك من باب كسر الاحتكار الصناعى .
كما أوصى بقيام الحكومة الامريكية بضخ استثمارات فى مجال انتاج صواعق التفجير الخاصة بالمقذوفات الصاروخية والانفاق بسخاء على بحوث التطوير الخاصة بها وعدم الاعتماد فى هذا الأمر على مؤسسات القطاع الخاص الأمريكية وترك الأمر تحت رحمة حساباتها الاقتصادية والتجارية او اعتمادهم على موردين خارجيين من دول تنافس الولايات المتحدة سياسيا و استراتيجيا مثل الصين وروسيا .
ووفق الاحصاءات الأمريكية الموثقة بلغ عدد المقذوفات الصاروخية التى اطلقتها المقاتلات الامريكية ضد مواقع داعش وتشكيلاته فى سوريا والعراق خلال العام الماضى نحو 40 ألف قذيفة ، وكذلك اطلقت المقاتلات الأمريكية على مدار العام 2017 نحو اربعة الاف قذيفة صاروخية على مواقع وتمركزات التنظيمات الارهابية الموجودة فى افغانستان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة