قالت الدكتورة نادية حلمى، خبيرة الشئون الصينية ومدير وحدة الدراسات الآسيوية، إن هناك تشابها كبيرا بين شعارات الرئيسين المصرى والصينى، فالرئيس الصينى بدأ فترة حكمه بشعار "الحلم الصينى"، والرئيس المصرى بدأ بشعار "تحيا مصر" بهدف تحقيق التنمية المحلية والدولية.
وأضافت "حلمى"، خلال ندوة حزب المحافظين التى أقيمت مساء اليوم الأربعاء، تحت عنوان «تحديات بناء الدولة أمام الرئيسيين المصري والصيني»، أن التحديات التى واجهت الرئيسين متشابهة أيضا، ومنها التحدى المتعلق بمحاربة الفساد في أركان الدولة من كبار وصغار الفاسدين، مشيرة إلى أن الصين اتخذت خطوات عملية فى مكافحة الفساد من خلال إنشاء مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، وفى مصر نجحت الرقابة الإدارية فى كشف العديد من قضايا الفساد خلال الفترة الماضية.
وأوضحت أن إدماج الشباب فى العملية السياسية هو أحد التحديات التى اهتم بها الرئيسان السيسي، وشي جينغ بينغ، وكان للرئيس الصينى فى بداية حكمه كلمة تؤكد على ضرورة تجديد الشباب في الأمة الصينية، وأيضا الرئيس السيسي حريص على عقد مؤتمرات للشباب كل عدة أشهر ويؤكد دائما أن ذراع الأمل هو الشباب.
وأشارت إلى أن مكافحة الإرهاب أحد التحديات التى اهتم بها الرئيسان، فكل عام يقع حوالي ٢٠٠ ألف حادث جماهيري، لذلك أصدرت الهيئة التشريعية فى الصين قانون لمكافحة الإرهاب مكون من ٢٦٢ مادة لا يوجد من بينها أي تعريفات مطاطة، وأنشأت الصين هيئة استخبارات وطنية، وذلك لتسهيل تبادل المعلومات لوقف العمليات الإرهابية قبل أن تحدث، مطالبة بإنشاء هيئة مماثلة لها فى مصر لمواجهة الإرهاب، وأكدت أن الفقر والقضاء على العشوئيات وتوسيع الرقعة الزراعية والاهتمام بالموهوبين من القضايا الهامة للجانبين.
ولفتت إلى أن تطوير التعليم من أهم التحديات، فدولة الصين بها أكثر من ٣٠٠٠ جامعة ساعدت في تطوير التعليم، ولكن يوجد فجوة كبيرة فى مصر بين التعليم وما يحتاجه سوق العمل.
وناقشت الندوة أوجه التشابه بين الرئيسين «السيسى وشى جينغ بينغ»، وأهم التحديات التى واجهتمها فى بدايات فترة حكمهما وكيفية التغلب عليها، وبالإضافة إلى مناقشة أبرز الإنجازات التى تحققت، وكيفية وآليات رفع مستوى العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما تتضمن محاور النقاش أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر والصين، ومبادرة الحرير والطريق الصينية فى إطاريها البرى والبحري، فضلا عن طرق وآليات مكافحة الإرهاب بالصين، ومدى التعاون بين مصر والصين في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك دول الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة