قبل بضع سنوات كانت صناعة الحصير مهنة خاصة، بمهارة صناع يعتمدون على أيديهم فقط كان يتم صناعة الحصير بكل دقة من الخامات الطبيعية، وحجز ذلك الحصير مكانه فى منازل المصريين وخاصة "الغلابة" طوال الوقت، وحتى اليوم تطورت المهنة كثيرا وتغير شكلها، ولكن ظل الحصير محتفظا بمكانه كسجاد رئيسى لبسطاء الحال من أبناء المحروسة.
فى مصانع مليئة بالماكينات يصنع الحصير اليوم، يشرف عليه مجموعة من الشباب الذين يفخرون بصنعتهم ومهنتهم، وفوق كل قطعة تخرج من تحت أيديهم لابد أن يكتبوا بوضوح شعار هو الأهم بالنسبة لهم رغم بساطة الحال والمهنة والزبائن هو "صنع فى مصر".
"اليوم السابع" خاضت رحلة خاصة مع هؤلاء الشباب داخل مصانعهم، يشرحون ببساطة الطريقة التى أصبح ينتج بها حصير الغلابة الآن، تبدأ الرحلة بمادة يطلقون عليها "بودرة" تدخل فى مكنة للتحول إلى عود بلاستيك، ينتقل إلى ماكينة أخرى فيخرج منها على هيئة حصيرة.
ألوان البهجة ستجدها هى المسيطرة على حصائر المصريين رغم بساطتها، ما بين الأخضر والأصفر والأحمر والفوشيا، تتنوع أشكال الخيوط هنا فى المصانع، قبل أن تخرج لتحجز مكانها بجوار طبلية بسيطة أو أسفل مقاعد خشبية على المساحة المتاحة للبهجة والسعادة فى منازل أهل أم الدنيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة